وإذا بحثنا في سور القرآن المختلفة والتي تتكون من 114 سورة في القرآن الكريم، فلن نجد كلمة النجاة مذكورة في أي منها. لكن هذا لا يعني أن الله يعد بالخلاص. إن التحرر والنجاة من مختلف المشاكل التي يواجهها الإنسان في كثير من مواقف حياته هي إحدى الآيات القرآنية التي يؤكد فيها كثير من علماء الدين أن الله الله يعد الخلاص لعباده في الأوقات الصعبة. وقد ورد ذكره أكثر من مرة في القرآن الكريم، ولكن بمعنى آخر كما سنوضح في هذا التقرير.
{الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} (البقرة 257).
{الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض والظلمات والنور} (الأنعام 1).
{كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور} (1 إبراهيم)
{هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتَهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} (الأحزاب 43).
آيات قرآنية عن الصبر والفرح
الفرح هو النتيجة الحقيقية التي يشعر بها الإنسان عندما يسمح الله له بالتخلص من كل ما يتعرض له من متاعب في حياته. ولذلك نرى ما وعد الله به المؤمنين في كثير من القرآن. ورغم أن كلمة الفرح تعني السعادة وتسبب حصول الإنسان على ما يريد، إلا أن ما يعتبر أعظم فرح للمؤمنين هو الآيات التي تتحدث عن القدرة على الشعور بهذا الفرح سواء في الحياة الدنيا أو في الآخرة.
{في بضع سنين لله من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون} (الروم 4).
{يفرحون بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لا يشركونهم من خلفهم. فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } (آل عمران 170).
{قل: فليفرحوا بنعمة الله ورحمته}. (هذا خير مما جمعوا) (58 يونس)
{وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار. “جاءوا فيها مثله ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون” (البقرة 25).
{يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين} (آل عمران 171).
آيات قرآنية قصيرة عن الصبر والفرج
الصبر والفرج كلمتان مترابطتان ولا يمكن التنازل عن إحداهما. لأنه كما قلنا من قبل “الصبر مفتاح الفرج”. اصبر على مختلف البلايا والمصائب والأمراض التي تصيب الناس في العالم. لأن الصبر عمل صالح وأجر للإنسان.
ولما كان الله -والله فوق ذلك- يهتم دائما بعباده ليزيد أجرهم في الدنيا، مما يرفع منزلتهم في الآخرة، كان من الطبيعي أن يدعوهم القرآن مباشرة إلى الصبر والتوكل. إله.
{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات. وبشر الصابرين.} (البقرة 155).
{وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم فخهم شيئا} (آل عمران 120).
{وإن تصبروا وتتقوا فلقضي الأمر} (آل عمران 186).
{إنه من يتق الله ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} (90 يوسف).
{استعينوا بالصبر والصلاة. إن الله مع الصابرين } (البقرة 153)
{وإذا يعلم الله الذين جاهدوا منكم وصابروا} (آل عمران 142).
{وما استضعفوا ولم يستسلموا. إن الله يحب الصابرين } (آل عمران 146).
{كن صبوراً. إن الله مع الصابرين } (الأنفال 46).
سورة الفرج
قد يستغرب البعض من عنوان هذه الفقرة لأننا لو بحثنا في 114 سورة (عدد سور القرآن الكاملة) الموجودة في القرآن الكريم لم نجد سورة بهذا الاسم. واسم هذه السورة رمزي وليس حقيقيا، والمراد هنا “سورة الشرح”. وقد أطلق عليها بعض العلماء والناس اسم “سورة الشرح”. يساعد على التغلب على الحزن والمشاعر السلبية ويمنح الأمل من جديد إذا وقع الإنسان في حالة من اليأس بسبب صعوبات الظروف المختلفة التي تعرض لها في حياته.
بسم الله الرحمن الرحيم: {ألم نشرح صدرك (1) ووضعنا عنك وزرك (2) الذي أثقل ظهرك (3) ورفعنا فوقه عقلك (4)؟ إن مع العسر يسرا (5) إن مع العسر يسرا (5) إن مع العسر يسرا (6) فإذا فرغت اجعله متهماً (7) وادع ربك (8)}.
آيات عن مفاتيح النجاة
وكما سبق أن ذكرنا في السطور الأولى، فإن كلمة الخلاص لم تستخدم في القرآن الكريم بصيغة المصدر أو الفعل، ولكن في الوقت نفسه هناك آيات كثيرة توضح أن الخلاص سيأتي لا محالة. ومهما طالت الأزمات والآلام المختلفة، فإن من بين هذه الآيات آيات يعرفها كثير من الناس بأنها مفاتيح الخلاص، وقد ذكر كثير من الناس أن هذه الآيات هي بمثابة الخيط الأول لطريق الخلاص.
ورغم أن هذه الآيات لم يذكرها النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا السلف الصالح على وجه التحديد كآيات تتعلق بالنجاة، إلا أن تلاوتها في المواقف الصعبة والدعاء إلى الله بالنجاة في أقرب وقت ممكن، وإزالة القلق والضيق، لا ينبغي أبدا. تكون عديمة الفائدة. فإنه فيه ضرر إلا إذا كانت تلاوته مخالفة للشرع أو استعماله بطريقة معينة يجعله من البدع. والذي يجب أن يعلم أن هذه الآيات تعرف باسم آخر وهو السبع المدخرات.
{قل: لن يأتينا إلا ما كتب الله لنا. هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون }
{وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن انتقامك بخير فلا يصيبه من يشاء من عباده. الغفور الرحيم }
{وما من دابة في الأرض إلا ترك رزقها على الله؛ فهو يعلم مثواها ومستقرها. كل واحد منهم في كتاب مبين }
{إني توكلت على الله ربي وربكم. ولا يوجد كائن حي يستطيع أن يمسكه بجبهته. إن ربي على الطريق المستقيم }
{وإن من دابة لا تحمل رزقها ولكن الله يرزقها وإياكم. وهو السميع العليم }
{ما يفتح الله للناس من رحمة فلا مانع لها؛ وما يمسك فلا من يرسل من بعده. وهو العزيز الحكيم }
{والله لئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله}. قل: أرأيتم ما تعبدون من دون الله؟ لو طلب الرحمة مني، هل كانوا سيحفظون رحمته؟ “قل حسبي الله يتوكل المتوكلون”
آيات قرآنية عن الصبر والنجاة من الكرب
ووعد الله حق لا جدال فيه ولا جدال فيه. ولذلك عندما نجد في الوحي الحكيم عدداً من الآيات التي هي كلام الله في الكتاب العزيز، علينا أن نثق بأن الخلاص سيأتي لا محالة. وحتى مع اشتداد الأمور، ربما جاءت العبارة الشهيرة التي نستخدمها دائما والتي يعتمد عليها كثير من الناس من هذه الأبيات وتقول “ضاقت فضاقت حلقاتها ففكرت فيها”. ولن يتم إطلاق سراحه”.
لأننا نثق في إحدى الحكم المشهورة التي تبشر بمجيء الخلاص حيث يضيق الناس وتصعب الأمور؛ وعلينا نحن المسلمين أن نثق بكل حواسنا أن الله رحيم بعباده، وأن ما يفعله في قدره خير، وأن الخلاص سيأتي حتما، وأن الله وحده هو الذي يراه مناسبا – في الوقت الذي يراه الله تعالى مناسبا. . وهذا الوقت هو خير وقت للعبد، ولو لم يعلمه.
- “يأتي الله بعد عسر يسرا”. [الطلاق: 7].
- ) نعم إن نصر الله قريب! [البقرة: 214].
- “كل يوم يدور حول شيء ما” [الرحمن: 29].
- “لأن مع الصعوبة يأتي اليسر. *إن مع العسر يسرا.” [الشرح: 5، 6].
- {ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه} (المائدة 16).
- {قل الله ينجيكم منها ومن كل سوء ثم تشركون}. (الأنعام 64)
- «قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر؟ تصلي إليه بكل تواضع وفي الخفاء. لئن نجانا من هذه لنكونن من الشاكرين. قل الله نج نفسك منه ومن كل سوء أن تشركوا. [الأنعام: 63، 64].
آيات قرآنية عن الصبر والفرج والتفاؤل
وقال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “سيأتي كل ما هو متوقع”، كما قال سلفه: “تفاءلوا بالخير تجدوه”. وسنرى أن هذه مأخوذة من القرآن الكريم، كتاب المسلمين الأول. وهنا آيات كثيرة من آيات الله الرحمن الرحيم في الصبر والتفاؤل. لأن الصبر هو ما يمنح الإنسان الطمأنينة والثقة حتى يأتي الفرج. وأما التفاؤل فهو إقرار بأن الإنسان يثق في الله ورزقه، وأن الأمل بداخله سيظل موجوداً لأن الخالق حي لا يموت.
{إن يصبر عشرون منكم يغلبوا مائتي نفس} (الأنفال 65).
{إنه من يتق الله ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} (90 يوسف).
{وصبروا وابتغوا وجه ربهم وأقاموا الصلاة} (رعد 22).
{سلام عليكم بما صبرتم. ما أجمل المسكن خلفي } (الرعد 24).
{ولنجزين الذين صبروا أحسن ما عملوا} (النحل 96).
{ثم اجتهد واصبر. إن ربك الغفور رحيم ﴿النحل:١١٠﴾
{ولئن صبرتم فهو خير للصابرين} (النحل 126).
وبعد عرض مجموعة من الآيات القرآنية عن الصبر والفرج؛ يجب أن نعلم أنه كما أن الصبر والثقة في أي نوع من المشاكل، مهما كانت شدتها، هو مفتاح الخلاص، فإن الصبر والثقة في الصلاة يجب أن تكون مصحوبة أيضًا بالصلاة والدعاء المستمر والعاجل حتى يسمح الله بالحل، والفرج. من المتاعب، ونهاية للضيق. تخفيف المتاعب.