فرط النشاط هو أحد أمراض اضطرابات الانتباه ويشار إليه بالسلوك الاندفاعي. وهو مرض مزمن يصيب في كثير من الأحيان عدد كبير من الأطفال ويؤثر سلباً على أدائهم المدرسي وقدرتهم على التواصل مع من حولهم، وهناك الكثير من الأمهات لا يعرفن شيئاً عن هذا المرض ولذلك يلجأن إلى العلاج القرآن. هل هو مفيد أم لا؟ ما هي الآيات القرآنية التي تستخدم لعلاج فرط النشاط؟

الآيات القرآنية لعلاج فرط النشاط

كثيرا ما تعتقد الأمهات أن النشاط الزائد هو مجرد عرض من أعراض العين الشريرة أو الحسد لدى الطفل، مما يدفعهن إلى الاستعانة ببعض آيات القرآن الكريم لمحاولة السيطرة على الطفل ومنع حركاته المفرطة من الحد.

نعلم جميعًا أن القرآن فيه علاج لكل داء، ويمكنه شفاء المريض جسديًا أو عقليًا، ويريح البال، ويهدئ النفس. ولذلك فهو في بعض الأحيان وسيلة فعالة للسيطرة على الطفل.

لكنه ليس علاجًا لفرط النشاط، وغالبًا ما يستغرق وقتًا طويلاً، وقد تحتاج إلى راقي شرعي يمكنه قراءة الآيات لتهدئة الطفل بشكل صحيح.

“ألم نشرح لك صدرك (1) ووضعنا عنك وزرك (2) الذي أضعف ظهرك (3) ورفعنا فوقك ذكرك (4) فإن استغاثة من السوء (5) في والحقيقة أن مع العسر يسرا. (6) فإذا رضيتم فتفانوا (7) وانظروا ربك هكذا» (سورة الشرح، اقرأ مرة واحدة).

“وَيُسْلِمُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ” (سورة آل عمران، الآية 83، تقرأ ثلاث مرات).

“وسارعوا إلى مغفرة ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في الخيرات والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب” “المحسنين” (سورة آل عمران، الآية 133*134، تقرأ ثلاث مرات).

«إن أفضل الأشياء مخلوقة بالخلق. وَذَلِكَ السَّمْعُ وَالْكَثِيرُ وَالسُّفْهُ وَلاَ تَجِدُونَ فِي شَيْءٍ بَلْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ» (سورة السجدة، الآية 10، تقرأ ثلاث مرات).

كيفية التعامل مع الطفل كثير الحركة

بالإضافة إلى ترديد الآيات القرآنية لعلاج فرط النشاط وتهدئة الطفل الذي يعاني من فرط النشاط، يجب على الوالدين أن يكونا على دراية بكيفية التعامل بشكل صحيح مع الطفل. ولمساعدته على التخلص من أعراض فرط النشاط بأسرع ما يمكن والسيطرة عليها، تحتوي هذه الطريقة على بعض النصائح، وهي:

1- التغذية السليمة للطفل

هناك العديد من الأطفال الذين يتأثر فرط نشاطهم بالطعام الذي يتناولونه. ونجد أن بعض الأطعمة تزيد النشاط والحيوية أكثر من غيرها.

ولذلك يجب على الأم مراقبة النظام الغذائي لطفلها والتقليل من كمية الأطعمة التي تزيد من نشاطه. ومع ذلك، فمن المهم أن نعرف أن الغذاء ليس هو السبب الرئيسي لفرط النشاط في جميع الحالات.

2- قضاء الوقت خارج المنزل

إذا أمضى الطفل وقتاً خارج المنزل، فبدلاً من إطلاقه بالكامل في المنزل وإحداث الفوضى، سيطلق الطفل طاقته الحركية الزائدة. لذلك يفضل المشي مع الطفل في الحقول أو تسلق الجبال وزيارة مزرعة قريبة وإطعام الحيوانات.

3- مارس الرياضة مع الطفل

تستهلك التمارين الرياضية الكثير من طاقة الطفل، مما يقللها على مدار اليوم. ويمكن أيضًا ممارستها داخل المنزل أو خارجه.

أو أثناء القيام بالأعمال المنزلية، يعتبر الرقص والركض والقفز والمشي من أفضل التمارين، مع العلم أن الاستماع إلى الموسيقى بينهما سيزيد من المتعة.

4- العبي معه الألعاب الحسية

إنها طريقة لتحويل طاقة الطفل إلى شيء آخر غير ممارسة التمارين المفرطة غير الضرورية. فمثلاً يمكن جعله يدخل الرمل إلى البيت أو يغسل الخضار ويقوم بالأطباق التي تفيده لاحقاً.

5- تعريف الطفل ببرنامج التربية اليومي

أحد العوامل التي تساهم بشكل كبير في زيادة حرية حركة الطفل هو أنه ليس لديه دائمًا ما يفعله. لذلك، يفضل أن يقوم الأهل بإدراج الطفل في الروتين اليومي في المنزل.

صرف انتباهه عن صرف الطاقة السلبية من خلال طلب المساعدة منه في تنظيف المنزل، أو من خلال إعطائه قطعة قماش لتنظيف مناطق معينة في المنزل، أو من خلال تنظيف الخضار ووضعها في وعاء مناسب، وبالتدريج يلاحظ الأهل انخفاضاً في الطاقة، سرعة حركة الطفل، وبالتالي تقليل الفوضى في المنزل.

6- وضع روتين يومي للطفل

في كثير من الحالات يكون الحل هو تقييد الطفل بروتين يومي معين لتقليل النشاط الزائد لديه، مثلاً: ب. من خلال تحديد أوقات محددة للوجبات، وأوقات خاصة للقيلولة، وأوقات مناسبة للألعاب.

فهو يدرك ما سيتعين عليه فعله لاحقاً دون أن يصادفه شيء، مما يجعل الطفل أكثر التزاماً، حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت.

7- تقبل شخصية الطفل كما هي

وأخيرًا، يجب أن يدرك الأهل أن النقد السلبي للطفل وشخصيته لا يساعد في منع ممارسة الطفل المفرطة للرياضة، بل قد يؤدي في الواقع إلى تفاقم الوضع.

لذلك عليهم أولاً أن يتقبلوا شخصيته كما هي، دون أن يطلقوا عليه أسماء غير مرغوب فيها أو يتحدثوا عن مدى انزعاجهم من حركته المفرطة، خاصة أمام الآخرين.

بل يجب عليهم إرشاده إلى الطريق الصحيح، مع الحرص على البقاء إلى جانبه وتشجيعه بشكل مباشر أو غير مباشر، ومحاولة تناول الأمر ببساطة والبقاء هادئين في معظم الأوقات.

وفي ختام الحديث عن الآيات القرآنية لعلاج فرط النشاط، فإن الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة لا يقصدون إزعاج والديهم، بل هو أمر لا إرادي يحتاج إلى علاج طبي ونفسي، لذلك يجب على الوالدين فهم ذلك والبقاء بجانبهم والمساعدة في أي شيء. طريقة ممكنة.