أدعية عن الظلم .. هل يجوز الدعاء على الظالم، إن الظلم من أكثر المصائب الحالية في عالمنا. فالظالم يستغل قوته وسلطته لإيذاء الآخرين وإرهابهم، ويفقدهم حقوقهم وحرياتهم، مما يؤدي إلى ظهور شعور بالغضب والإحباط لدى المظلوم، وزيادة ذلك، فإن الظالم لا يهتم بأي سلطة أو هوية لأولئك الذين يضطرون لتحمل تعسفاته، مما يضعف ثقته في النظام ويخلخل قدرة المجتمع ككل على تحقيق العدالة، وفي هذا السياق، يشعر كثير من المظلومين بالرغبة في دعاء على الظالم، وذلك بسبب استحقاقه على من أذى حقوقه. وفي مثل هذه الظروف، تبرز أدعية عن الظلم كأساس من أسس إخراج روح التضامن والرحمة مع المظلوم ضد المستضعف.
الظلم من أكثر الأمور التي تؤلم قلوب المسلمين وتهز أركان دينهم، فإذا وقع الظلم على المسلم، فإنه يحتاج لأدعية خاصة بهذا الشأن لتخفف عنه هذه الآلام والأحزان. وقد روى النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأدعية التي يستطيع المسلم قولها عند مواجهته للظلم، ومنها:
اللهم اجعل العدالة سائدة في أرضنا، وارزقنا من حظيرتك الواسعة كافة ما يسرنا، ولا تجعل في قلوبنا حقدًا لأحد.
هل يجوز الدعاء على الظالم؟
قد يستغرب الكثير من المسلمين هذا السؤال، فالظالم دائمًا معروف بأنه شخص لا يستحق من المؤمن أية خيرات. ولكن هذا ليس ما نرى في التعاليم الإسلامية، فإذا كان هذا الدعاء يأتي كرد فعل لمواجهة الظلم، فلا بأس من قوله. وقد روى النبي صلى الله عليه وسلم دعاءً يطلب فيه المسلم النصر على أعدائه، ومن هذا الدعاء:
اللهم احفظنا من شرور أعدائنا، ولا تجعل لهم على الأرض سلطانًا، فإنك على كل شيء قدير.
كثرة التحسب على الظالم
قد يتوقف المؤمن في بعض الأحيان عن فعل بعض المواقف التي تؤذيه، خوفًا من أن تؤذيه هذه المواقف في الآخرة. ومن هذه المواقف ذكر التحسب على الظالم، حيث يخشى المسلم من تغضب الله عليه إذا تحسب على الظالم. وقد روى النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأحاديث التي تشجع المؤمنين على كثرة الصبر في هذا الأمر، منها:
“اللهم اجعل لي سلطانًا مؤيدًا، ينصرني في أعدائي، وأستقيم به على نفسي وأهلي”.
من الأدعية المأثورة
كثيرًا ما يعجز المسلم عن التفكير بأدعية أخرى خلاف ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم، لذا فإذا كان هذا هو حال المؤمن، يستطيع الرجوع إلى بعض الأدعية المأثورة. من هذه الأدعية:
“اللهم إِنِّي أستغفرك من كُل حرام كان أو سيكون”
“الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات”
“سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته”
قد يبحث المؤمن في بعض الأحيان عن أدعية خاصة به من دون سائر المؤمنين، فإذا كان هذا هو حال المؤمن، فيمكن له تصفح بعض الأقسام المخصصة للأدعية على شبكة الإنترنت. ويشار إلى أن هذه الأقسام تضم مجموعة من أروع الأدعية التي يستطيع المؤمن استخدامها في حالات الظلم والألم.
أدعية عن الظلم .. هل يجوز الدعاء على الظالم، باختصار، فإن التكنولوجيا والإنترنت قد أحدثت تغييرًا جذريًا في حياتنا اليومية، وأشكال جديدة من التواصل والتفاعل قد نشأت بفضلهما. يجب علينا أن نستغل هذه التقنيات بطريقة إيجابية للاستفادة من المزايا التي تقدمها، مع الحفاظ على العلاقات الإنسانية والقيم المجتمعية. لذلك، يجب علينا أن نكون مسؤولين في استخدام التكنولوجيا وأخذ الوقت لتطوير العلاقات الحقيقية مع ذوينا وأصدقائنا، بعيدًا عن شبكة الإنترنت.