تعتبر الحجامة أحد أشكال العلاجات الطبية التقليدية، وهي أيضًا وصية نبينا محمد لما لها من آثار جيدة على صحة الإنسان، وتحسين مناعة الجسم، والتقليل من حدة بعض الحالات الصحية، وهو ما لم يتم إثباته مؤخرًا من خلال الدراسات العلمية.
من ناحية أخرى، وعلى الرغم من اعتبارها علاجًا آمنًا، إلا أن الحجامة يمكن أن تظهر أعراضًا مختلفة، بعضها طبيعي المظهر والبعض الآخر يظهر لدى مجموعة محددة من المرضى، مثل حدوث كدمات وألم مؤقت، اعتمادًا على الحالة. درجة الشفط التي تنشأ من الفراغ والركود الداخلي (في الدم) والجسم. لمن يتم تطبيق العلاج. ونوصي بالتأكد من احترافية المعالج الذي يمارس مهنة الحجامة وخبرته في المجالات الصحيحة التي يجب أن يطبق فيها العلاج.
سنراجع أكثرها شيوعًا في هذه المقالة.
1 كدمات على الجلد: وهذه هي طبيعة الحجامة بوضع أكواب الهواء أو إحداث جروح صغيرة جداً بأداة معقمة (الشفرة). ونتيجة لذلك ستظهر هذه الكدمات على الجلد بعد الانتهاء من الحجامة على شكل هالات سوداء بسبب تراكم الدم الراكد في هذا المكان ومن خلال تلك الجروح الصغيرة هل ظهور الكدمات بعد الحجامة خطير؟ لا تعتبر هذه الكدمات خطيرة على الإطلاق إذا لم يكن المريض قد عانى من قبل من مرض جلدي أو أي مرض آخر يمكن أن يجعل هذه الكدمات تبدو غير عادية، وعادة ما تختفي هذه الكدمات بعد 3 إلى 5 أيام.
2 تهيج على سطح الجلد: بشكل عام تحدث أعراض مثل هذه التهيجات موضعياً في مناطق الحجامة. نتيجةً لتنشيط الدورة الدموية في الجسم بسبب حدوث عملية الشفط، ووفقاً لدراسة أجريت عام 2012 على 40 متطوعاً لمعرفة آثار الحجامة؛ وأظهرت النتائج أن شخصا واحدا من بين كل 10 أشخاص أصيب بتهيجات جلدية في أماكن أخرى من الجسم لم يطبق عليها العلاج.
3 حدوث حروق أو ندبات: وتحدث في بعض الحالات مثل أعراض الحروق أو الندبات الصغيرة التي لا تتعدى الحدود الصغيرة إلى المتوسطة، ورغم أنها تعتبر من الأعراض النادرة إلا أن أسبابها غالباً ما تكون بسبب خطأ. عند تطبيق العلاج هل تبقى آثار الجروح والندبات بعد الحجامة؟ ويمكن علاجه والشفاء منه بسرعة دون حدوث مضاعفات خطيرة أو تلف خطير في الجلد.
4 الدوخة والدوار: تسبب عملية الحجامة تأثيراً مباشراً على الدورة الدموية من خلال إطلاق كمية من الدم تؤدي في بعض الأحيان إلى ظهور أعراض سلبية. ومن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ذلك: الحجامة تحفز المستقبلات العصبية الموجودة في الجلد بشكل عكسي. الشعور بالاسترخاء، مما يؤدي إلى الشعور بالدوخة والتعرق والغثيان. امتلاء الشعيرات الدموية الموجودة في الجلد، مما يؤدي إلى خروج الدم بسهولة شديدة.
وهناك بعض الممارسات التي ينصح بها بعد الحجامة لتجنب هذه الأعراض وضمان أكبر قدر من الأمان ضد المضاعفات. * الحفاظ على رطوبة الجسم: ننصح بشرب كمية كافية من الماء لتعويض فقدان الدم، كما أنه يساعد على طرد السموم لإتمام العلاج بالحجامة.
* تناول وجبة: تناول وجبة خفيفة من الأطعمة الغنية بالألياف واللحوم الحمراء يساعد على تسريع عملية التئام الجروح وتزويد الجسم بالعناصر اللازمة لإنتاج خلايا دم حمراء جديدة.
* حافظ على أماكن الحجامة جافة: ويستحسن تجنب الاستحمام وتجفيف المنطقة المصابة بالكدمات بالمناديل الورقية. * الابتعاد عن الأجواء الباردة: بعد الحجامة تبقى المناطق مفتوحة بسبب الجروح أو تتعرض المسام للتوسع بسبب عملية الشفط مما يجعلها عرضة للإصابة بالأمراض.
* تقليل الحركة الجسدية: يفضل عدم ممارسة الرياضات الثقيلة أو الحركة السريعة لمساعدة الجروح على البقاء مغلقة وعدم زيادة حركة الدم وتدفقه إلى مواضع الحجامة.
* التدليك عند الشعور بالألم: قد يكفي في بعض الأحيان تدليك مواقع الحجامة لتخفيف الأعراض مثل الحكة أو الألم الخفيف، ولكن يجب أيضًا الحرص على عدم إتلاف المناطق التي يتم فيها تطبيق الحجامة أثناء التدليك
الدول غير الإسلامية تمارس الحجامة
وتوجد الحجامة كممارسة طبية تقليدية في العديد من الدول حول العالم، بما في ذلك بعض الدول الإسلامية وغير الإسلامية. ومن بين الدول التي تمارس الحجامة هي دول غير إسلامية
- الصين
- الهند
- كوريا الجنوبية
- اليابان
- روسيا
- الولايات المتحدة
- أستراليا
- كندا
- بعض الدول الأوروبية مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
يمكن أن تختلف طرق وتقنيات الحجامة في هذه البلدان بشكل كبير، حيث يمكن استخدام الحجامة بأشكال مختلفة، مثل الحجامة الجافة أو الرطبة أو الليزر.
ولضمان السلامة والحصول على العلاج الجيد، لا بد من التعامل مع معالجين متخصصين يجمعون بين الخبرة العلمية المبنية على الدراسات والخبرة العملية الطويلة، لنبقى في مأمن من حدوث أخطاء في أيدي من يمارسون الحجامة دون وصفة طبية رسمية.