من المعروف أن العلامة الرئيسية للحمل هي غياب دورة شهرية واحدة أو أكثر على التوالي. ومع ذلك، بالنسبة للعديد من النساء، تظهر أعراض الحمل الأولى قبل أن يلاحظن غياب الدورة الشهرية.
غياب الدورة الشهرية لا يعني دائما أن المرأة حامل. اضطرابات الدورة الشهرية شائعة ويمكن أن يكون لها أسباب مختلفة.
وتشمل هذه الأسباب تناول حبوب منع الحمل، والحالات الطبية مثل مرض السكري ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، واضطرابات الأكل، وبعض الأدوية.
إذا فاتتك الدورة الشهرية، عليك مراجعة طبيبك لتحديد ما إذا كنت حاملاً أو لديك مشكلة صحية أخرى.
ما هي أعراض الحمل الأولى؟
تختلف أعراض الحمل الأولى من امرأة لأخرى. قد تعاني المرأة من جميع الأعراض المعتادة، ولكن قد تعاني أيضًا من القليل منها أو لا تعاني منها على الإطلاق. تشمل علامات الحمل المبكر ما يلي:
- النزيف الخفيف: أظهرت إحدى الدراسات أن ما يصل إلى 25% من النساء الحوامل يعانين من نزيف خفيف أو متقطع يكون أخف من دم الحيض الطبيعي.
يحدث هذا عادةً في وقت غرس البويضة المخصبة (حوالي 6 إلى 12 يومًا بعد الحمل)، ولكنه يحدث غالبًا في الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل.
- تورم الثديين أو الحلمات: قد تلاحظ المرأة هذه الأعراض في وقت مبكر بعد أسبوع إلى أسبوعين من الحمل.
- التعب: تشعر الكثير من النساء بالتعب في وقت مبكر من الحمل لأن أجسامهن تفرز كميات متزايدة من هرمون البروجسترون، الذي يساعد في الحفاظ على الحمل ويعزز نمو الغدد المنتجة للحليب في الثدي.
بالإضافة إلى ذلك، يضخ الجسم المزيد من الدم أثناء الحمل لنقل العناصر الغذائية إلى الجنين. قد تشعر المرأة الحامل بالتعب حتى بعد مرور أسبوع من الحمل.
- الصداع: الزيادة المفاجئة في الهرمونات يمكن أن تسبب الصداع في بداية الحمل.
- الغثيان و/أو القيء: يمكن أن تحدث هذه الأعراض في أي وقت ما بين 2 إلى 8 أسابيع بعد الحمل وقد تستمر طوال فترة الحمل. على الرغم من أنه غالبا ما يشار إليه باسم غثيان الصباح.
يمكن أن يحدث هذا العرض بالفعل في أي وقت من اليوم.
- الرغبة الشديدة أو النفور: الرغبة الشديدة المفاجئة أو الرفض المفاجئ للأطعمة المفضلة سابقًا شائعة طوال فترة الحمل. قد تستمر الرغبة الشديدة أو النفور طوال فترة الحمل أو تتغير خلال هذا الوقت
- تقلبات المزاج: غالباً ما تؤدي التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل إلى تقلبات مزاجية مفاجئة. يمكن أن يحدث هذا في الأسابيع القليلة الأولى من الحمل.
- كثرة التبول: تعد الرغبة في إفراغ المثانة من أكثر الأعراض شيوعًا في بداية الحمل وطوال فترة الحمل.
خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، ينتج الجسم هرمونًا يسمى موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، مما يزيد من تدفق الدم إلى منطقة الحوض ويسبب التبول المتكرر لدى النساء.
- الانتفاخ: وهو أيضًا أحد الأعراض الأولى الأكثر شيوعًا للحمل.
وعلى الرغم من أنه يحدث بشكل طبيعي، إلا أن النساء يشعرن به بقوة أكبر (في البطن دون أن يخرج) أثناء الحمل بسبب التغيرات الكبيرة في عملية التمثيل الغذائي بأكملها في الجسم.
قد تكون بعض هذه الأعراض بسبب تغير في حبوب منع الحمل أو التوتر وبالتالي لا تعني دائمًا أن المرأة حامل. يجب على النساء استشارة الطبيب إذا اعتقدن أنهن قد يكونن حاملاً.
تخفيف أعراض الحمل الأولى
هناك عدة ممارسات وعادات يومية يمكن اتباعها للتخفيف من بعض أعراض الحمل المبكرة، ومنها:
- تناول وجبات خفيفة ومتكررة: من الأفضل تناول عدة وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من تناول وجبات كبيرة.
- تأكدي من حصولك على نوم جيد: تحتاجين إلى الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة لتخفيف التعب والإرهاق الذي يأتي مع الحمل.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة: يمكنك ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي واليوغا يومياً لتقليل التوتر ومشاعر التعب.
- شرب الكثير من الماء: يجب شرب الكثير من الماء والسوائل لتجنب الجفاف وتحسين صحة الجسم.
- تجنب الأطعمة الدهنية والحارة: يجب عليك تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والتوابل الحارة والأطعمة السريعة لأنها يمكن أن تزيد من أعراض الحمل المبكر مثل الغثيان والقيء.
- ارتداء ملابس مريحة: يجب ارتداء ملابس مريحة مصنوعة من أقمشة ناعمة لتقليل الضغط على الجسم ومنع التعب.
- الحصول على دعم الأسرة: يجب عليك طلب الدعم من أفراد الأسرة والأصدقاء والطبيب المعالج حسب الحاجة.
عادات تزيد من أعراض الحمل الأولى
هناك بعض العادات التي يمكن أن تزيد من أعراض الحمل وتجعلها أكثر حدة. وتشمل هذه العادات:
- استهلاك الأطعمة الدهنية والثقيلة: تناول الأطعمة الدهنية والثقيلة يمكن أن يزيد من الغثيان والقيء والانتفاخ.
- عدم كفاية النوم: التوتر وقلة النوم يمكن أن يزيد من حدوث بعض أعراض الحمل مثل الصداع والغثيان.
- التدخين: يحتوي التدخين على مواد سامة تضر بجسم الحامل والجنين وتزيد من خطر الإجهاض وتشوهات الجنين.
- استهلاك كميات كبيرة من الكافيين: ينصح باستبدال المشروبات التي تحتوي على الكافيين بالماء أو العصائر الطبيعية، حيث أن تناول كميات كبيرة من الكافيين يمكن أن يزيد من خطر الإجهاض ويسبب اضطرابات النوم لدى المرأة الحامل.
- الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية: يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إلا أن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الشعور بالتعب والإجهاد والاختلالات الهرمونية.
إذا ظهر أي من أعراض الحمل، فقد لا يشكل دليلاً على الحمل، ويجب ملاحظة أكثر من عرضين أو ثلاثة أعراض، وفي حالة الحمل؛ إذا حدث أي من هذه الأعراض بشكل أكثر حدة من المعتاد، فيجب عليك طلب العناية الطبية على الفور.