أعمال الرسول في شهر رمضان، شهر رمضان هو الشهر الكريم الذي تزداد فيه أعمال المسلمين وتكثر فيه الأجر والثواب، فلم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يفوت فرصة هذا الشهر دون أن يقدم فيه العديد من الأعمال الصالحة. فقد كان يقوم بتلاوة القرآن والصيام والإفطار على المساكين وزيادة في العبادات وصلاة التراويح. كان رسولنا المصطفى قدوة حسنة للجميع، يحث على الخير ويدعو إلى التقوى والإحسان، لذلك فإن أعماله في شهر رمضان استحقت أن تُذكر وتُحفِّز بها شباب المسلمين للعمل بجدية خلال هذا الشهر المبارك.

أعمال الرسول في شهر رمضان

شهر رمضان هو الشهر المبارك الذي ينتظره المسلمون حول العالم. إن من أهم مميزات هذا الشهر أعمال الخير التي تقوم بها المجتمعات المسلمة على مستوى العالم، بداية من آداب وسنن صيام رمضان وصلاة التراويح، إلى كثير من الأعمال الخيرية والإجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، فقد كان للرسول صلى الله عليه وسلِّم عدَّة أعمال خيرية في شهر رمضان. سنتحدث في هذا المقال عن بعض هذه الأعمال.

1- كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان

كان الرسول صلى الله عليه وسلِّم يبشِّر أصحابه بقدوم شهر رمضان، لأن شهر رمضان هو شهر المغفرة والبركة والعتق من النار، كما جاء في حديثٍ قال فيه النبي: “أيُّهَا الناسُ قدِ اقْتَرَبَ لَكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرُ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهْر، دعاءً في ثلاثةِ أيَّامٍ يُعْطى لا يُردُّ. هُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، والجَزَاءُ عَلَى الصبْرِ فِيهِ الجنَّة….”

بإذن الله تعالى، في شهر رمضان وخاصة في ليلة القدر يتحقق كثيرٌ من التوبة وتبدأ حياةً جديدةً مع الله سبحانه وتعالى. لذلك كان من سنّة الرسول المشروعة أن يبشِّر أصحابه بقدوم شهر رمضان.

2- تأخير السحور لآخر وقت وتعجيل الإفطار

كان الرسول صلى الله عليه وسلِّم يأخذ السحور قبل بزوغ الفجر بوقتٍ معين، لكنَّه كان يأكل ما يستطيع من أجل تقوية جسده قبل الصيام. وبالمثل، فإنَّه كان يفطر بأسرع ما يستطيع، وشاغلاً نفسه عن طعامه وشرابه حتى تقدَّم المؤذن بالإعلان عن صلاة المغرب.

فعلى الرغم من كون الصيام هو من أصعب الممارسات في الدين الإسلامي، إلا أنَّ اتِّباع سُنَّةِ الرسول في التأخير في السحور وتفادي تأخير موعد الإفطار لا يزيل شدةَ التجربة. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ هذا التأخير يُعظِّم قيمةَ فضيلةِ صوم رمضان.

3- كثرة الدعاء عند الإفطار

كان الرسول صلى الله عليه وسلِّم يدعو بشكلٍ متواصِل عند إفطاره، فالأشهر الثلاثة من رجب وشعبان ورمضان هي المواسم التي يُعظَّم فيها الدعاء، وخصوصاَ عند أذان المغرب حيث يأتي وقتُ تحققِ الدعاء.

ولذلك ينصح المسلمون بكثيرٍ من الدعاء في شهر رمضان خصوصاََ قبيل الإفطار، لأن هذا من سُنَّةِ رسول الله صلى الله عليه وسلِّم. فالإفطار يشير إلى نهاية يومٍ طويلٍ من التحديات التي تقابلها أرواحنا في هذا الشهر المُبارك، ومع دخول وقت المغرب، يحضَّر الإنسانِ مع الله سبحانه وتعالى في الدعاء.

4- قيام الليل في العشر الأواخر

كان للرسول صلى الله عليه وسلِّم عدة أعمال خيرية في شهر رمضان، من بينها قيامُ الليل في العشْرِ الأواخر. ففي هذه الأيام، كان يقوم بالصلاة ويتجه إلى عبادةٍ أكبر، مثل تلاوةِ القرآن والدُعَاء والصلاة في ليلة القدر.

وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّ قيام الليل في العشْرِ الأواخر يزيد من تقرب العبدِ إلى الله ويُسَرِّع عمليةَ استجابة الله لدُعائه. ففي هذه الأيام، يكون تفاعلُ المؤمن موجودًا في كافة جزئيات حياتِه، سواء كان ذلك في أداؤه لصلاة التراويح أو في دعائه أثناء صيامَه.