اليوم سنتحدث عن أنواع الصبر. لأن الصبر له مكانة عظيمة في الدين. في الواقع، من ليس له أهلية الصبر ليس له الإيمان. لأن الصبر من أعظم الصفات والأخلاق الرفيعة. ويرفع العبد إلى درجات عليا، ويحفظه من الشبهات والمحرمات، ويجعله مطيعا دائما، وبعد بيان أنواع الصبر سنبين درجاتها أيضا.

أنواع الصبر

أنواع الصبر 1

الصبر ثلاثة أنواع: صبر عن الوقوع في المعصية، وصبر على أداء الطاعة، وصبر على قضاء الله وقدره. هناك من صبر مع الله، ومن صبر مع الله، ومن يقسمه إلى قسمين. وينقسم إلى ستة أنواع، ولكن في الواقع لا يوجد تناقض في هذه التقسيمات لأن لها نفس المعنى والمعنى اللغوي للصبر هو الحبس والحبس. والصبر، وهو ضد الفزع، سمي صبراً لأنه يمنع النفس من جميع أنواع اللذة، والصبر في الشريعة الإسلامية هو أفضل أخلاق للعبد. الصبر:

الصبر على قضاء الله وقدره

  • ومن واجب المسلم الإيمان بأمر الله وحكمه، وهو من أنواع الصبر، والأهم من ذلك أن يصبر عليه ولا يجزع، حتى يصبر على المشاكل. تجنب التصرف والقول بما يغضب الله أو يسخطه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن عظم الأجر من عظم البلاء، وإذا أحب الله قوماً ابتلى من يرضيهم، فيرضى، ويسخط من يسخط”.
  • إذا صبر المسلم على أقدار الله وبلائه، أُجر على صبره. ومن صور الصبر على البلاء أن يتوقف العبد عن شكوى البلاء إلى غير ربه. لأن الشكوى هي شكوى للمخلوق. إنه إذلال، بل ويقلل من معنى الصبر.
  • وكذلك يثبت أجر صبر المسلم على المصائب التي تحل به على الفور، والجدير بالذكر أن الرضا بالمصائب هو أعلى درجات الصبر على القدر.
  • ومن أمثلة الصبر في حكم الله هرتز. صبر أيوب عندما أصابه الله بمرض، فتدهورت صحته ومات أولاده، حتى تساقط لحمه وجلده. فصبر وأجره بأمر الله.

إقرأ أيضاً:

الصبر على معصية الله

والصبر على اجتناب معصية الله.

  • والنوع الثاني من الصبر هو مجاهدة المسلم ضد الشيطان وأهوائه، صبره على الوقوع في المعاصي، صبره على الصعوبات لأنه يجتنب الفساد والمفسدين: “وَهُمْ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُسْلِمُونَ”. صبروا واستأذنوا ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا ويدرءون بالحسنة السيئة.
  • ومن أمثلة الصبر على اجتناب الذنوب صبر نبي الله يوسف (ع) على الوقوع في الزنا بزوجة عشيقه المصري رغم كل الإغراءات والأسباب التي واجهته. فصبر وطلب العصمة من الله.
  • ومن أهم ما يصبر العبد على معصية الله أن يشعر بالرهبة من الله والخوف منه، ويستحي منه إذا وقع في المعصية، ويتذكر نعم الله ويحفظها. يحاول دائما أن يغرس حب الله ورسوله في قلبه.

الصبر في طاعة الله

الصبر في طاعة الله

  • الصبر على طاعة الله تعالى يعتبر من أنواع الصبر. وهذا هو الحال الذي يقوم فيه العبد بالطاعات على أكمل وجه، ويتحمل ما يتعبه ويشق عليه، ويحسب أجر الصبر على أداء الطاعات شرعا. قال ربنا عز وجل: “يا بني أقم الصلاة، وأمر بالمعروف، واجتنب المنكر، واصبر على ما أصابك، إن ذلك من قضاء الأمور”.
  • ومن الصبر على طاعة الله صبره على مشقة قيام الليل، كما سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا حتى يتمكن من القيام. أصيب.
  • ويصبر العبد إذا قبل الطاعة، واستعد لها، وفعل ما أمر الله به، وهيأ قلبه للعبادة.

هنا سوف تجد:

درجات الصبر ابن القيم

درجات الصبر ابن القيم

ومما تجدر الإشارة إليه أن ابن القيم بعد أن بين أنواع الصبر قال: إن الصبر يتكون من أربع مراتب:

ترتيب الرتبة وضح هذا
المركز الأول ( وسام التميز ) هذه المرتبة مخصصة لأولئك الذين يدافعون عن الله بكل عزيمة وصبر في سبيل الله. فالعبد يتقرب إلى الله تعالى بالصبر، ولا يبتغي إلا وجه الله الكريم، ويخرج من حوله وقوته. الأقوى والأفضل والأعلى رتبة.
الصف الثاني والعبد في هذه المرتبة لا يتمتع بالصفات الحميدة وهو أدنى الدرجات، والعبد في هذه المرتبة يستحق الحرمان والذل.
الصف الثالث وهذا الموقف هو الصبر عند الله، ويتلقى العبد العون من قدرة الله، ويلتف حوله، ويتوكل عليه، ويخرج من سلطانه. لكن الصبر هنا هو أن يحصل العبد على ما يريد وهو ممكن. وتكون النهاية شريرة، وهذه المرتبة يتبعها الكفار وأسياد الشيطان.
المركز الرابع وهنا الصبر هو الصبر على الله، ولكنه أضعف ما في الصبر والتوكل على الله، ولكن النتيجة جيدة، ولكن العبد يطلب من الضعف والاستسلام، وهذا هو المؤمن الضعيف نفسه.

هنا يمكنك أن تجد أيضا:

وأخيرا تحدثنا اليوم معكم عن أنواع الصبر ودرجاته، لأن هناك ثلاثة أنواع وأربعة مستويات يرتب فيها العباد حسب نوع الصبر الذي عنده، ولكن بشكل عام العباد والعباد هم عباد الله. ولكي نصل إلى أعلى درجات القرب من الله، يجب على الله أن يصبر دائماً.