تقع سورة القصص في السورة العشرين من القرآن الكريم. بعد نزول سورة القصص على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم. إنها السورة المكية، وهي السورة الثامنة والعشرون من القرآن الكريم وعدد آياتها ثمان وثمانون آية، تبدأ بالحروف المقطوعة التي أنزلها الله تعالى علينا. قصة نبي الله موسى (عليه السلام) وردت في سورة القصص.

أهم مقاصد سورة القصص

وفي هذه السورة آيات كثيرة تدل على أن الله يؤيد رسله وأوليائه بنصره، وينصرهم على أعدائهم. وكانت هذه قصة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أثناء الهجرة من مكة إلى المدينة، تابع معنا نبينا السطور التالية ليتعلم فضائل السورة. وأهم الدروس المستفادة منه.

سبب تسمية سورة القصص

سميت هذه السورة العظيمة بسورة القصص نسبة إلى كلمة “القصص” الواردة في السورة، وقد تكررت هذه الكلمة سابقا في سورة القصص وسورة يوسف، ولذلك نزلت. سميت سورة القصص بهذا الاسم كما ورد في هذه السورة وهي قصة نبينا موسى عندما التقى بالرجل الصالح في مصر ولم يذكر اسم آخر. وهذه السورة تعرف عند العلماء بسورة القصص.

فضل سورة القصص

ولم يذكر حديثا صحيحا عن نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يدل على فضل قراءة سورة القصص. ولما ظهر الرجل النصراني بالحبشة قرأ ذلك على جماعة من الرجال الذين أتوه، فلما سمعوا هذه الأذكار الحكيمة امتلأت أعينهم بالدموع وآمنوا بالله عز وجل. ويقال إن الآية الثانية والخمسين من سورة القصص نزلت في هؤلاء الرجال دعوة نبينا محمد (ص) صلى الله عليه وآله وسلم (1).

مقاصد سورة القصص

سورة القصص تحكي قصة نبينا موسى مع فرعون وقصة قارون. القصة الأولى هي قصة فرعون من ولادة النبي موسى (ع). وبدأ اليهود، وهم أشد أمة الأرض كفراً وقسوة، يذبحون أبناءهم ويستحيون نسائهم، وقد دلت قصة موسى (عليه السلام) مع الظالم على سلامة ذلك.

وهو عند الله عز وجل. وعلى الرغم من وجود أسباب أمنية واضحة، إلا أن الخوف الحقيقي هو البعد عن الله عز وجل. وختاماً ذكر فرعون الله عز وجل قصة نبينا موسى. وبناء على ما قال الله تعالى في الآية الثالثة من سورة (2) فإن هذه القصة يجب أن تكون حتى يتعلم المؤمنون من تفاصيل هذه القصة ويستفيدوا منها في حياتهم.

القصة الثانية هي قصة قارون الذي ظن أن الله آتاه العلم والمال، وأن المال الذي أعطاه هو العلم، فخدع بسببه وافتخر أمام الناس. ولم يغتر المؤمنين الصالحين بجمالها ومظهرها وهذا المال. لأنهم يعلمون أن هذا المال الوهمي عند الله أفضل وأبقى. وسيكون قدوة لمن يفهم. وهنا تتدخل قدرة الله لإنهاء الظلم والفساد والظلم، وهذه أهم مقاصد سورة القصص.

الآيات والأحاديث المذكورة في المقال

(1) قال الله تعالى: «الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلٍ لِيُؤْمِنُونَ بِهِ» (القصص: 52).

(2) قال الله تعالى: {نتلو عليك نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون} (القصص:3).