ويعتبر الحج الواجب أو زواج الابن الذي سنتحدث عنه في الفقرات التالية أحد الأركان الخمسة، وهو واجب على كل مسلم قادر. وأما الزواج فهو أيضاً من الشؤون الشرعية في الإسلام ويجب مع الشهوة والرغبة فيه ومن خلال هذا المقال سيتم توضيح مفهوم الحج في الإسلام ثم معرفة أيهما أفضل الواجب. حج واحد أو زواج الابن وغيرها من القرارات المهمة المتعلقة بتقديم الحج على الزواج.

الحج في الإسلام

ويعتبر الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، ومن أعظم الطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى الله. ويعني زيارة بيت الله الحرام وأداءها في أشهر وأيام محددة بقصد التقرب إلى الله عز وجل والحصول على فضله ومغفرته، وهي فريضة على كل مسلم بالغ سليم، له المال وله. القدرة البدنية على أداء الحج مرة واحدة فقط في العمر وفي الحديث الصحيح عن الصحابي عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «الإسلام بخمس» البناء: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويحج، ويصوم رمضان. والجدير بالذكر أن الحج فرض على المسلمين في السنة التاسعة للهجرة، وقد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة واحدة في حياته في حجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة.

فريضة الحج أو عرس الابن

وقد نص العلماء على أنه إذا تعارض الحج الواجب مع زواج الابن، ولم يكن هناك مال كاف لهما، وكان على الابن أن يتزوج ويشق عليه تأخيره، فالزواج أفضل من القادر على ذلك. فيؤجل الحج لأنه ليس لديه فائض من المال لنفقة من يعيلهم مع وجود الشهوة والخوف على نفسه من الوقوع في الزنا يجعل الزواج أفضل لأن الزواج في هذه الحالة من الضروريات كالطعام والشراب . قال ابن قدامة – رحمه الله – في “المغني”: “” وإذا احتاج إلى الزواج وخاف على نفسه مشقة (أي مشقة) خطب – أي: قبل الحج -؛ لأنه واجب”” له ولا غنى عنه، فهي نفقته، فإن لم يكن خائفا حج. وبما أن الزواج تطوع، فإنه لا يقدم على الحج الواجب. أما إذا كان نكاح الابن غير ضروري، ولا يحتاج إلى النكاح، ولا يخشى الوقوع في المحرمات، فالحج أفضل، وهنا يجب الحج على الأب. لأنه يملك مالاً أكثر من نفقته ونفقات من يعيلهم، قال الله تعالى في الكتاب: {وعلى الله حج البيت على الناس من استطاع إليه سبيلاً يجده} فمن كفر فهو في حاجة حقا إلى إله العالمين.

القرار في تقديم الحج على الزواج، ابن باز

وقد ذكر الشيخ ابن باز -رحمه الله- في فتاواه أنه يجوز للمسلم تقديم الزواج على الحج إذا كان يخشى على نفسه ضرر التأخير وخطر التأخير، ولا شيء في ذلك مطلقاً. تعليق ذلك، لكن القيام بالأمرين معا أفضل، بحيث يتزوج ويحج مع وجود المال الكافي لهما، وفيما يلي نتناول بالتفصيل جواب الشيخ ابن باز عندما سئل عن سؤال هل الحج مقدم على الحج؟ الزواج والعكس:

إذا استطاع؛ يفعل الأمرين معا، ويتزوج ويحج، وإذا لم يكن هناك من المال إلا ما يكفي أحدهما فإنه يخشى على نفسه إذا اضطر إلى الزواج؛ بدأ بالزواج وإذا لم يكن مهتماً بالزواج؛ ولأن رغبته ضعيفة فلا يخشى أي خطر. شرع في الحج وأدي فريضة الحج، فإن لم يفعل؛ يخاف على نفسه؛ يبدأ بالزواج، وإذا كان أيسر حج بعده.

وبهذا نصل إلى نهاية المقال: حج الفريضة أو عرس الابن. وبهذا المقال نكون قد عرضنا بعض المعلومات عن الحج في الإسلام وبينا الإجابة الصحيحة على السؤال المطروح، وناقشنا قرار تقديم الحج على زفاف ابن باز، ونختم المقال ببيان أيهما أفضل: الفريضة الحج أو التبرع بالمال للجار الفقير للصدقة.