إذا جاء أذان الفجر وأنا على جنابة فهل يجوز الصيام وتأخير الوضوء بسبب الجنابة؟ وهذا من الأحكام الشرعية المهمة لشهر رمضان، إذ لا بد من معرفة رأي الشريعة الإسلامية في مسألة الصيام أثناء الجنابة وهل يجوز وهل فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ عليه السلام، في ما ورد. وفي هذا المقال سنسلط الضوء على الأمر وسنقدم معلومات تفصيلية حول جواز الصيام في غير رمضان. وسوف نلقي الضوء على تنظيم الصيام أثناء الجنابة في الإسلام، وعدد من القرارات الفقهية المتعلقة بهذا السؤال الفقهي المهم.

ما هي النجاسة؟

يُعرف مصطلح النجاسة بأنه مصطلح إسلامي ويشير إلى الحالة التي يدخل فيها الزوجان بعد الجماع. وينطبق هذا المصطلح أيضًا على الشخص الذي يعبر عن الرغبة دون الاتصال الجنسي. والجدير بالذكر أن النجاسة تقتضي التطهير، والتطهير من الجنابة يكون بالغسل، والدليل قول الله تعالى في سورة المائدة: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم واغسلوا وجوهكم}. بأيديكم إلى المرافق، وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين. إذا وجدت نفسك في حالة نجاسة، طهر نفسك. والجنابة معروفة شرعاً بإنزال الختان أو توافقهما. وسبب تسميتها بالجنابة أنها تمنع المسلم من الصلاة شرعا حتى يطهر بالغسل.

ومن الجدير بالذكر أن للنجاسة أحكام كثيرة في الشريعة الإسلامية. لا يجوز للمسلم أن يصلي صلاة إذا كان جنباً ولم يتطهر في سورة النساء صدق ولا تقرب الصلاة وأنت سكران حتى تعلم ما تقول. ولا حتى بجانب المارة حتى تستحم. وإن كنتم مرضى أو على سفر أو غائط أحدكم أو لامستم النساء فلم تجدوا الماء فتيتموا. كلوا ترابا طيبا وامسحوا بوجوهكم وأيديكم. إن الله غفور غفور. ومن جنب وهو صائم فقد أفطر على قول أهل العلم والله تعالى أعلم.

انظر ايضا:

حكم الصيام أثناء الجنابة في الإسلام

اتفق علماء المسلمين على جواز الصيام في الإسلام للإنسان المجنب. وذلك لأن الطهارة لا تعتبر سبباً لصحة الصيام في الشريعة الإسلامية. إذا كان المسلم جنباً بالليل وطلع عليه الفجر وهو جنب فصومه صحيح ويجب عليه الطهارة والاغتسال ليحضر صلاة الصبح في وقتها. وفي “صحيح السنة” العديد من الأحاديث النبوية الشريفة الدالة على صحة الصيام في تعليقه على هذه الأحاديث: “”وقد استدل بهذه الأحاديث من قال إن الصيام لكل من أصبح جنباً، صحيح ومقبول”” “ولا يجب عليه القضاء، دون أن يكون هناك فرق بين الجنابة والصيام.” جامع أو غيره، وقد تناول هذا الجمهور وزعم النووي أن الإجماع قد وقع في هذا الباب، وابن ماجه. قال دقيق العيد: “وقد صار هذا إجماعا أو نحوه”، والجدير بالقول أن النظام يسري على الصيام الواجب والنفل والتطوع، والله تعالى أعلم.

هل يجوز الصيام إذا أذن الفجر وأنا أصلي؟

إذا أذان الفجر في رمضان والمسلم على جنابة فإن الصوم صحيح ومباح، إذ أن الطهارة في الشرع ليست من شروط صحة الصيام، بل يجب وتجدر الإشارة إلى أنه يجب على المسلم في هذه الحالة أن يبادر إلى الاغتسال والتطهر من الجنابة حتى لا تفوته صلاة الصبح في شهر رمضان. والأدلة على ذلك من السنة النبوية كثيرة، منها:

  • الدليل الأول: عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن الفتيا وقوله: فسمعت خلفه فأغلقت الباب وقالت: يا رسول الله، الصلاة تهدني وأنا فاس أم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لغمرتني الصلاة». وأنا جنبٌ فأصوم، قال: لست مثلنا يا رسول الله. وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قال: والله إني لأرجو أن أكون أشدكم خوفاً عند الله، وأعلمكم بما أخاف.
  • الدليل الثاني: عن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – قالت: أنا وأبي فانطلقت معه حتى أتينا عائشة رضي الله عنها. فقالت لها: “أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أصيب اجتنب الجماع دون احتلام، ثم صام، ثم ذهبنا إلى أم سلمة وإلى”. لها.” قال: هكذا.

انظر ايضا:

هل يجوز الصيام أثناء الجنابة في شهر غير رمضان؟

يجوز للمسلم أن يصوم في حال الجنابة في غير رمضان. وهذا نظام شامل للصيام الإجباري والتطوعي والتطوعي عندما يستيقظ المسلم بعد أذان الصبح فإذا كان على جنابة فيجوز له الصيام سواء في رمضان أو في غير رمضان، لكن يجب عليه يغتسل ويصلي صلاة الصبح في هذا الوقت. وفيما يلي فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- حول هذا السؤال الفقهي المهم:

هناك حالات نجاسة: إذا حدثت الجنابة في الليل، مثلاً في آخر الليل جامع أهله ثم في الصباح قبل أن يغتسل فلا ضرر في صحة الصوم. وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يذهب إلى أهله ثم يستيقظ على نجاسته فيغتسل بعد الصباح صلى الله عليه وسلم.

هل يجوز الصيام إلى منتصف النهار أثناء الجنابة؟

يرى الفقهاء المسلمون أن الصيام أثناء الجنابة إلى منتصف النهار صحيح، حيث أن الطهارة ليست من شروط الصيام، كما أن عدم الامتناع عن الجنابة التي حدثت قبل بدء الصيام لا يؤثر على صحة الصيام الذي يجب على المسلم فعله. أن يتوضأ قبل خروج وقت صلاة الصبح حتى يتمكن من أداء صلاة الصبح في الصباح. وقد اتفق علماء المسلمين آنذاك على ذلك، لأن من فاتته صلاة مفروضة قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في هذا الموضوع:

وتأخير الغسل إلى الفجر لا يسبب حرجاً للرجل ولا للمرأة، أما إذا كان الجماع ليلاً فلا يجوز. ولما كان معناه تأخير الصلاة، وجب المبادرة بالغسل في ذلك الوقت، حتى تصلي في ذلك الوقت، ويؤدي الرجل الصلاة في ذلك الوقت، مع إخوانه، والصوم صحيح في جميع الأحوال. ؛ ما دام الجماع قد حدث في الليل، لكن الوضوء أخر، فالصوم صحيح، لكن يجب على المرأة والرجل أن يتوضأا في هذا الوقت، وأن يفعلا ذلك حتى يمكن أداء الصلاة في وقتها السابق. شروق الشمس، واستعجل الرجل أن يفعل هذا حتى يصلي مع الجماعة في مساجد الله.

انظر ايضا:

هل تأخير الوضوء من الجنابة بدون عذر يبطل الصوم؟

وتأخير الوضوء للحدث بدون عذر لا يؤثر على الصيام كما أجمع عليه علماء المسلمين، ولكنه يؤثر على الصلاة. ولذلك يجب على المسلم أن يبادر إلى الوضوء حتى يتمكن من حضور الصلاة في وقتها ولا يفوته شيء من الصلوات. قال ابن القيم رحمه الله تعالى: “ولا يختلف المسلمون في أن ترك الصلاة المكتوبة عمداً من أكبر الكبائر وأكبر الكبائر، وأنه معرض لعقوبة الله، سخطه وخزيه في الدنيا والآخرة».

وبهذه القرارات الشرعية المهمة نختتم هذا المقال الذي ناقشنا فيه بالتفصيل تعريف النجاسة في الإسلام. ثم ناقشنا ما يلي: عندما يأتي أذان الفجر وأنا على جنابة، فهل يجوز الصيام وهل يجوز تأخير الوضوء أثناء الجنابة؟ ثم تحدثنا عن جواز الصيام إلى منتصف النهار أثناء الجنابة وتأخير الوضوء بدون عذر.