ويستحب تأجيل صلاة العشاء إلى نهاية وقتها أو إلى ما بعده، حيث أن صلاة العشاء هي إحدى الصلوات الخمس ومن المعلوم أن الصلوات كانت مشروعة وموقوتة للمسلمين، وهي التي فرضها الله اليوم و الليل على عباده، وقد ثبت النبي صلى الله عليه وسلم بداية كل صلاة ونهايتها بأمر الله تعالى وحكمته البالغة، وفي هذا المقال حكم تأخير صلاة العشاء وهل يجوز ذلك يجوز تأخير صلاة العشاء أو الأفضل أداءها في وقتها.

ويستحب تأجيل صلاة العشاء

وقد نص العلماء على استحباب تأخير صلاة العشاء إلى آخر وقتها، وليس إلى آخر وقتها، فهو مستحب لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث كثيرة صحيحة. فلو ثبت أنه كان سيؤخره إلى النهاية، فإن ذلك للمسلمين، لأمرهم بتأجيله نهائيا. وعن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – قالت: “”أظلم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى بقى وانقضى الليل حتى نام الناس في المسجد، ثم انصرف… فصلى وقال: “إن أوان ذلك لولا أن أشق على أمتي”. قال الرزاق: “لولا أن كان على أمتي حرج” فقد اشترط العلماء استحباب تأخير الصلاة، وسلامتها من المشقة، وعلى المسلم أن يصليها في جماعة واحدة. وإذا ضمن أنه لن يغلب عليه النعاس أو النوم ولو لم يتحقق ذلك، فلا يجوز حتى تأخيره، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

قرار تأجيل صلاة العشاء موقع إسلام ويب

وأكد موقع الإسلام أنه من الأفضل والمستحب للمسلم أن يؤجل صلاة العشاء من أول وقته ويصليها في آخر وقته إذا توافرت فيه شروط معينة مثل أن يكون الأمر خاليا من التشديد عليه وهو أن يصليها في آخر وقته. يستطيع أن يصلي في جماعة، ويضمن لنفسه أن لا ينام قبل وصوله. وينبغي له أن يحرص على ألا يصليها بعد خروج الوقت، فمن لم يجد حرجاً على من يصلي خلفه، ومن وجد قوة في نفسه وفيهم فالأفضل له أن يستمر في صلاة العشاء إلى آخرها. من وقتها من صلاتها في أول الوقت، ووقت العشاء يبدأ بزوال الفجر الأحمر، وينتهي بطلوع الفجر. وعلى الراجح من أقوال أهل العلم أن وقت الاختيار في الثلث الأول من الليل، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

الحكمة من تأخير صلاة العشاء

وقد أوصى النبي (صلى الله عليه وسلم) المسلمين بتأخير صلاة العشاء من أولها إلى آخرها. وأخبر أهل العلم باستحباب صلاة العشاء في أول الصلوات الأخرى، وهذا موضح في رواية النبي -صلى الله عليه وسلم- التي رواه. وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه -: “”أخر النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء إلى نصف الليل، ثم صلى ثم قال: “”صلى الناس وناموا ولكن”” “إنك في صلاة لم تنتظرها” حدثنا يحيى بن أيوب حميد أنه سمع أنس بن مالك يقول: “كأني أنظر إلى وهج خاتمه الليلة”. فإن صلاة العشاء في موضع المصلي، وله الأجر ما انتظر. والحكمة من ذلك تعظيم الأجر والثواب الذي يحصل عليه المسلم من صلاة العشاء، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

ولا تعارض بين تأجيل صلاة العشاء والصلاة في وقت معين

وقد جاء في كتاب الله -عز وجل- في قوله تعالى: {إن الصلاة على المؤمنين ككتاب في الحجر}. وقد ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه أوصى بتأجيلها إلى آخر وقته، وقد نص العلماء على أنه لا ينبغي أن يكون بين الأمرين تعارض حيث أن توقيتها والمقصود بالصلاة الأوقات التي فرضها الله عليهم، وتأخير صلاة العشاء إلى الثلث الأول من الليل لا يؤدي إلى خروجها عن وقتها، بل تبقى فيها، يبدأ وقت تطوعها من وقتها. غروب الشمس الشفق الأحمر يستمر إلى منتصف الليل أو ثلث الليل ويستمر حتماً إلى الفجر، والله ورسوله أعلم.

وبهذا ينتهي المقال عن استحباب تأخير صلاة العشاء. كما سلطت فقراته الضوء على وقت صلاة العشاء وقرار تأخيرها من أولها، ولا يوجد تعارض بين أوقات الصلاة الشرعية وتأخير صلاة العشاء.