تكشف منصة إيجار التابعة لوزارة البلدية والشؤون الريفية والإسكان السعودية عن وضع المستأجر المتعثر الذي تمت مقاضاته في المحكمة التنفيذية لعدم دفع الإيجار. عند رفع دعوى قضائية ضد المستأجر، يتم فحص بياناته من خلال الشبكة الإلكترونية لخدمات التأجير من أجل تقديم الدعم المناسب.

منصة تأجير توضح حالة المستأجر المتخلف الذي تم رفع دعوى عليه في محكمة التنفيذ

تم إعداده بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 405، ويهدف برنامج “دعم الإيجار” إلى دعم المواطنين في أربع حالات خاصة: عائلة المتوفى، المحتجزين، المرضى وذوي الإمكانيات المالية المحدودة، على أن يكون الإيجار تم توثيق الاتفاق. شبكة إيجار كوثيقة تنفيذية. وحيث يتحقق التكامل الفني بين وزارتي العدل و”البلديات والإسكان” لفحص جودة الدعم المقدم، يصدر قاضي التنفيذ أمر تنفيذ بحق المستفيد.

ويحصل المستفيدون من البرنامج على الدعم بعد اتخاذ قرار التنفيذ بشأنهم من خلال تقييم إمكانية دعم المبلغ كله أو جزء منه، وذلك حسب الوضع الاقتصادي للمستأجر المتضرر. تصل القضايا الافتراضية تلقائيًا إلى محكمة التنفيذ ويتم تقييمها. وإحالته إلى اللجنة المركزية في الوزارات المختلفة لاتخاذ القرار المناسب وبالتالي يتم تنفيذ النظام آلياً دون الاتصال المباشر مع المستفيدين، مما يسهل عملية استلام وإنجاز المعاملات بشكل فعال وسريع.

وتكمن أهمية برنامج “دعم الإيجار” في تقديم الدعم اللازم للمواطنين الذين يجدون صعوبة في دفع إيجار سكنهم بسبب ظروف خاصة خارجة عن إرادتهم. ويتم التعامل مع كل حالة على حدة لضمان تقديم أفضل دعم للمستفيدين.

تصل ملفات المستأجرين الذين أقيمت ضدهم دعوى عدم دفع الإيجار إلى محكمة التنفيذ تلقائيًا إلى اللجنة المركزية المختصة، المكونة من ممثلين عن الوزارات المختلفة، لمراجعتها والبت فيها بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي والاجتماعي. ويتم هذا النقل الفني للمستأجر بين الوزارات تلقائيًا لضمان الاستجابة السريعة والدعم في الوقت المناسب.

بالإضافة إلى ذلك، يساعد برنامج “دعم الإيجار” على ضمان العدالة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية وتخفيف الأعباء المالية على المستأجرين، مما يزيد من الاستقرار السكني ويساهم في زيادة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للفرد والأسرة.

ويمثل برنامج «دعم الإيجار» مبادرة حكومية مهمة تهدف إلى تقديم الدعم المناسب للمستأجرين الذين يكافحون لدفع إيجار مساكنهم، مما يعكس الرعاية الاجتماعية التي تقدمها الحكومة لمواطنيها في مختلف الظروف الصعبة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الحكومة الرامية إلى زيادة الاستقرار السكني للمواطنين وتقديم الدعم اللازم للفئات المحتاجة، فيما يهدف التعاون الفني بين الوزارات المختلفة إلى التأكد من فعالية البرنامج. وتسريع عمليات العمل التي تعكس التزام الحكومة بضمان التنمية المستدامة ورفاهية المواطنين.

جدير بالذكر أن برنامج “دعم الإيجار” الذي يساهم في تعزيز الاستثمار في القطاع العقاري وتحسين نوعية حياة المستأجرين المحتاجين، يعتبر من المبادرات الرئيسية التي تعزز التوازن الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع السعودي. وبهذه الطريقة، يلعب البرنامج دورًا حيويًا في بناء مجتمع مستدام ومزدهر في المملكة العربية السعودية.