التفاوض للحصول على راتب أعلى عند التقديم لعرض العمل أمر مهم وضروري، وتجاهل هذه المسألة يمكن أن يضع الشخص في وضع سيء خلال فترة عمله في الشركة الجديدة. وذلك لأن أداءه وراتبه بعد الترقية يتأثر بما وافق عليه منذ البداية.
ليس هذا فحسب، بل إن عروض العمل القادمة التي قد تقدم لهذا الشخص عند تبديل الشركة التي يعمل بها ستتأثر بذلك.
على الرغم من أن الجميع يرغب في الحصول على راتب جيد ومناسب، إلا أن هناك الكثير ممن لا يعرفون كيفية التفاوض على الراتب بعد عرض العمل. وهو أصعب من مجرد الإشارة إلى رقم الراتب الذي يريد الحصول عليه وانتظار الموافقة عليه بسرعة وبشكل فوري.
ولذلك، يجب أن يكون لدى المستخدم استراتيجية عقلية صحيحة. لذلك، سنحاول في هذا المقال تقديم الطريقة الصحيحة للتفاوض على راتب أعلى. والحصول على فوائد إضافية.
عناصر التفاوض للحصول على راتب أعلى
اختيار الوقت المناسب للتفاوض
إن اختيار التوقيت المناسب أمر بالغ الأهمية للتفاوض. ولعل الدخول المبكر في المناقشة والتفاوض قد يعطي أصحاب العمل انطباعاً بأن هذا الموظف الجديد مغرور أو أناني، ويتسبب في توصيل فكرة خاطئة عن هذا الشخص، وهي أنه لا يهتم إلا بما يمكن أن يحصل عليه. لذلك من الأفضل للموظف أن ينتظر عرضاً من هذه الشركة. ولا ينبغي له أن يبدأ الحديث عن الراتب.
ملاحظة مهمة جداً: هناك بعض الأفكار التي يجب التفاوض بشأنها وأخذها بعين الاعتبار وإبلاغها مسبقاً للمسؤول الذي تتحدث معه. وهذه جملة من الأفكار الأساسية التي لا ينبغي تجاهلها، ومن أبرزها ما يلي:
- وقت الإجازة: احصل على المزيد من وقت الإجازة.
- تكاليف السكن: خاصة إذا كان هذا العمل يتطلب السفر من مدينة أو ولاية إلى مدينة أخرى.
- تكلفة إجراءات التعديل.
- مكافآت عند توقيع عقد جديد أو تمديده.
- المكافآت على أساس الأداء.
- حساب التكلفة.
- برنامج التدريب والتطوير المهني.
المقارنة مع الوضع المعيشي في مكان تواجد الموظف
موقع العمل له تأثير كبير على التعويض الذي يمكن أن يحصل عليه الموظف. وذلك لأن التعويض يتأثر بتكلفة المعيشة ومتطلبات الخبرة، خاصة عند العمل في المدن الكبرى مثل السيليكون ونيويورك.
وتحصل مثل هذه المواقع على تعويضات أعلى من تلك التي تحصل عليها الأراضي الريفية الصغيرة.
معرفة كل شيء عن الشركة
على سبيل المثال، يقوم الموظف بجمع المعلومات المتعلقة بما إذا كانت الشركة لديها درجات للعمل أو حزم. وعما إذا كان لديهم نظام. والأهم من الآخرين هو قبول أنه يكاد يكون من المستحيل على الموظف أن يتجاوز الحد الأعلى المفروض عليه.
ويختلف الراتب أيضًا حسب حجم الشركة ونوعها. إذا كانت هذه الشركة صغيرة فستكون ميزانيتها صغيرة مقارنة بالشركات الكبيرة التي ميزانيتها كبيرة أيضًا.
اسأل عن رواتب الموظفين في الشركات الأخرى
من حق الموظف أن يطلب من الموظفين الآخرين الذين يشغلون مناصب مماثلة مناصبه أو ربما زملائه السابقين أو أحد أفراد الأسرة، وما إلى ذلك.
وقد يعطونه رأيًا جيدًا في العرض المقدم له. إذا كان لا يريد التحدث عن دخله، فيمكنه أن يقدم لهم تقييمًا لعرض العمل، ثم يسألهم عما إذا كان يلبي معايير الصناعة لشخص لديه خبرته.
هناك بعض المواقع، مثل موقع Glassdoor، تحتوي على تقييم لكل موقع تقريبًا، ومع ذلك يستفيد منه لدعم موقفه والتفاوض لتحقيق هدفه المناسب.
قدّر مهاراتك عند التفاوض للحصول على راتب أعلى
بعد قيامك بجميع الخطوات التي تحدثنا عنها سابقاً لمساعدتك في تحديد الراتب المناسب لك، لا تنس أن تأخذ في الاعتبار ما يمكنك تقديمه وما ترى نفسك قادراً عليه. إن معرفة نفسك تساعدك على التفاوض بثقة.
لا تتنازل عن حقوقك مهما كانت صغيرة
إذا كنت تشعر أن الراتب الذي تريده سيجعلك تبذل مجهودًا إضافيًا، فهذه علامة حمراء! يجب عليك تعليق فرصة العمل هذه وإعادة النظر فيها.
يحاول بعض أصحاب الأعمال الضغط على الموظف أو العامل المستقل للحصول على أقصى استفادة منه مقابل الأموال التي يقدمونها لهم. وهذا ليس بالأمر السلبي، لأن المال بالنسبة لهم هو عنصر من عناصر المقايضة، وجميعهم يريدون الحصول على الحصة الأكبر في المقابل.
كن مرنًا
إذا أردت الاعتراض على أحد الشروط فلا تتكلم بطريقة مباشرة أو مهينة، دع صاحب العمل يشعر بما تشعر به وضعه في موقفك، إذا كان ذلك لا يسبب له إحراجا. سوف يفهمه.
أظهر طموحك للحصول على راتب أعلى
يفضل أصحاب العمل الموظفين الذين يتفاوضون على راتب أعلى إذا قدموا الأسباب التي تحفزهم. فإذا أظهروا أنك لست موظفاً راضي عن مهامه، لكنك تحاول الحصول على المزيد، لكن في المقابل ستقدم قيمة أكبر ستضاف إلى رصيد الشركة وتزيد.
في الختام، إذا شعر الشخص أن عرض العمل المقدم له أقل من المتوسط، فقد يبحث عن بيانات تدعمه عند التفاوض للحصول على راتب أعلى.