الحكمة من شرعية الاحتفال من الأمور التي من المهم بشكل عام أن يعرفها كل مسلم لرفع معنويات المسلم ، لكن الجهل بها لا يضر ، ومسألة حكمة الشريعة أين دار الحوار بين الفقهاء وعلماء الدين في العصور القديمة بين عدة آراء.
لكن في النهاية حسم الأمر بالتفصيل في الفتوى ، وفي هذا الموضوع سننظر في ما قاله الفقهاء في حكمة شرعية العيد وما يتصل بها.
حكمة شرعية العيد
تشير الإجازات بشكل عام إلى شعور اجتماعي بالبهجة والمشاركة في مناسبة مهمة في حياة هذا المجتمع ، وهو حدث يحتفل به الناس كل عام تعبيراً عن فرحتهم فيه ؛ مما يقوي الروابط والصلاة بين أفراد المجتمع ، والملابس الجديدة والنزهات هي شكل هذا الفرح.
في هذا الحديث الشريف يبين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الحكمة من شرعية العيد ليست مناسبة دنيوية ، بل مناسبة دينية ، على النحو التالي
- عيد الفطر الحمد لله على إتمام صيام شهر رمضان الواجب ، وعلى التوفيق بيننا ، والاحتفال بالصيام وانتهاء الصيام والاستفادة منه.
- يأتي عيد الأضحى بعد انتهاء المؤتمر الإسلامي العالمي (الحجاج يقفون ضيوفًا رحيمين على جبل عرفات) ، وبفضل الله تعالى يحتفل به المسلمون كل عام ، ويتشاركون مع إخوانهم الذين وصلوا إلى الحج هذه الفرحة ، تمامًا مثل اجتمعت الأجساد على جبل عرفات ، كذلك تتجمع العواطف والأرواح كعيد لجميع المسلمين.
الالتزام بما يلي
العيد مرتبط بالجنة
لم يربط المشرع العيد بالأحداث الدنيوية ، لأن سنة الله في الأرض متغيرة ، فالأرض وما عليها مقدر للهلاك ، فربطها الله تعالى بطاعة المسلمين التي لا تتغير ولا أجرها. تضيع مع تغير الأيام ، كما أن العبادات دورية وتتكرر كل عام كما تتكرر الأيام ومعها تكرار العيد والفرح.
واستناداً إلى مشروعية العيد ، فمن الحكمة أيضاً أن يقترن بمعاني سامية تذكر المسلم بالهدف الأسمى الذي خلقه الله من أجله ، وهو إرضاء الله ، واتباع أوامره ، والامتناع عن النواهي.
توزيع العيد
استنتج العلماء بعض الحكمة في مشروعية العيد ، أن الله تعالى جعلها فرحة لأهل نفس البلد في بلدهم المحلي ، فيصلي العبد معًا ، بالإضافة إلى التكبير قبل الصلاة وبعدها ، وحمد الله على نعمه.
فيترددون الترنيمة الإسلامية الخالدة من جميع القلوب قائلين “الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله .. الله أكبر .. الله أكبر .. الحمد لله. الله تعالى “معترفاً بأن الله سبحانه وتعالى أعظم من كل مخلوقاته وكل شئ ، وهو يشهد على التوحيد ، لأن الله تعالى ليس أمامه شيء ، فهو أزلي وأبدي ، وكل عابد بدونه يُدَّعى أنه فاني.
بهذه الطريقة يتشارك جميع المسلمين في الفضاء والفضاء فوق هموم العالم وحطامته المميتة بأن الله أكبر.
إن ما يميز صلاتي العيدين هو التكبير ، وتبدأ خطبة العيد بتأكيد “الله أكبر”.
الالتزام بما يلي
العيد فرحة لجميع أفراد الأسرة
وكان الصحابة رضي الله عنهم يذهبون إلى صلاة العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم (من النساء والأطفال).
يعني هذا الحديث خروج جميع أفراد الأسرة لصلاة العيد ، وهذه إطلالة احتفالية جميلة تجمع الأسرة وتفرح قلوب الأبناء. كما أكد الحديث أن المرأة تذهب إلى صلاة العيد لأنها جزء أصيل من الأمة الإسلامية يجب أن تفرح مع المسلمين ، حيث أشار الحديث إلى المحتشمات ولبس الفرح الجديد.
العيد مرتبط بالرحم
من السنة للمسلمين في العيدين أن يذهبوا بعد أداء الصلاة لزيارة أرحامهم ويهنئ مسلم أخيه بالعيد تعبيراً عن صدق الفرح بهذه المناسبة السعيدة.
حكمة شرعية العيد في كلام السلف
وشرح علماء المسلمين القدماء ما استنتجوه من حكمة شرعية العيد فقالوا
فكل كلماتهم تدور حول شكر الله تعالى واللقاء والفرح والتواصل بين المسلمين.
الالتزام بما يلي
الحكمة من شرعية ذبيحة العيد
ذكرت دار الإفتاء المصرية في فتوى بعض الأحكام في شرعية الأضحية في العيدين ، منها
- فالذبيحة نوع من الحمد لله سبحانه وتعالى على نعمة الصحة والمال.
- الذبيحة هي تقدمة إسلامية من الشعير يقوم بها المسلمون كعمل قرب من الله تعالى.
- فالذبيحة توسع نفوس الأسرة والمحتاجين وتجلب الفرح للعائلة ، كما أنها تكريم للضيف ووصلة للرحم ، بالإضافة إلى الزكاة للفقراء.
- الذبيحة هي نوع من الانتعاش لعبد رحمه الله ، بحسب قول الله تعالى في الوحي القاطع “وأما رحمة ربك فأعلنها” (الضحى 11).
- فالذبيحة تتبع وتحيي سنة نبي الله إبراهيم عليه السلام ، إذ أمره الله تعالى بالتضحية عن ابنه إسماعيل عليه السلام.
- فالذبيحة دليل على أن الله تعالى قد أعطانا وصية.
- فالذبيحة تعلّم المسلم الصبر إذ يتذكر صبر نبي الله إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام وامتثالهما لأوامر الله.
الالتزام بما يلي
حكم في مسألة حكمة التشريع
لا حرج على المسلم في التساؤل باعتدال في حكمة التشريع إذا كان مبنياً على زيادة اليقين ، ولكن يجب مراعاة أن القرارات التشريعية تنقسم إلى قسمين
- النوع الأول ظهور الحكمة من ورائها وسببها.
- نوع آخر عقلنا البشري لا يفهمه ويهيمن عليه الإخلاص.
لقد حسب الإمام الشاطبي رحمه الله ما يكره أن يطلبه ، ولا شك أن القرارات الشرعية تخلو من الحكمة العظيمة التي يعرفها من يعلم بها ولا يعلم عنها العقل. لا تفهمها وأذهاننا قد لا تفهم حكمة الأمر.
يجوز للمسلم أن يسأل عما يفيده دون عناد أو ضغط على معلميه مما يسبب لهم البلبلة. وقد ورد ذكر بعض النصوص القانونية التي تحرم مثل هذه الأسئلة على النحو التالي
ويفسر الفقهاء هذه النصوص إلى تلك الأسئلة التي لا تفيد السائل في حياته أو الآخرة ، أو سؤالا عن شيء من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينهى إلا بسبب أن النهي نزل وسؤال عن أخطاء وغيب لم يرسله الله بسلطان. الغمام الشاطبي رحمه الله كره السؤال عن سبب الحكمة في العبادة التي لا يفهمها الإنسان ، فلنقل السمع والطاعة ، وكرس الشاطبي الموضوع في كتابه “الموفقات” لمن يريد ا.