يعد الفرق بين عيد الميلاد ورأس السنة من الأمور التي يبحث عنها الكثير من الأشخاص في الآونة الأخيرة، حيث يتزامن مع اقتراب المناسبتين. كثير من الناس لا يعرفون الفرق بينهما، حيث أن رأس السنة وعيد الميلاد مناسبتان مختلفتان يحتفل بهما المسيحيون والمسيحيون حيث يتم الاحتفال بالعديد من الأعياد وتنتشر مظاهر أعيادهم، ومن هذه المعطيات يتم توضيح الفرق بين عيد الميلاد ورأس السنة .

ما هو عيد الميلاد؟

وهو أحد الأعياد الدينية التي يحتفل بها أتباع الديانة المسيحية بسبب اعتقادهم بميلاد السيد المسيح -عليه السلام- في هذا اليوم. ويعتبر من أهم الأعياد في جميع أنحاء العالم بعد عيد الفصح حيث يحتفلون به في اليوم الخامس والعشرين من السنة الميلادية، لأن سبب احتفال المسيحيين بهذا اليوم هو زعمهم بميلاد السيد المسيح – عليه السلام – حدثت كلمة “عيد الميلاد” تشير إلى ابن الله أو ميلاد الرب، وتعني عيسى عليه السلام. وهو من أعياد الكفر والشرك بالله – الله عز وجل. ومن الجدير بالذكر أن النصارى يحتفلون به بنصب الأشجار وتزيينها، وغير ذلك من الأعياد التي لا ترضي الله تعالى.

تعريف السنة الجديدة

وهو اسم لليوم الأول من العام الجديد ويطلق عليه الناس بداية العام الجديد حيث يعتبر هذا اليوم مناسبة دينية ذات أهمية كبيرة لأتباع الديانة المسيحية حول العالم، وتبرز هذه المناسبة كل عام اليوم الأول من شهر يناير ويعتبر من المناسبات المبهجة التي يحتفل بها الناس في بداية العام الميلادي الجديد. وتتمثل هذه الاحتفالات بإقامة العديد من الولائم المختلفة والحفلات الممتعة وإطلاق الألعاب النارية. ومن الجدير بالذكر أن رأس السنة الجديدة يعتبر عطلة رسمية في العديد من دول العالم.

الفرق بين عيد الميلاد ورأس السنة

يعتبر كل من عيد الميلاد ورأس السنة أعيادا في العديد من البلدان حول العالم، والفرق بينهما هو أن عيد الميلاد مناسبة دينية لأنه يعبر عن اليوم الذي ولد فيه المسيح عيسى ابن مريم – الصلاة والسلام عليه – ويصادف يوم 25 ديسمبر. رأس السنة الميلادية هي مناسبة غير دينية تقع في اليوم الأول من شهر يناير. كما أن هناك اختلافًا بين جوانب الاحتفال لكل مناسبة. لأن عيد الميلاد يتم الاحتفال به من خلال شجرة عيد الميلاد، بينما يتميز رأس السنة الجديدة بالشخصية الخيالية لسانتا كلوز.

انظر ايضا:

قرار بشأن الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية

لا يجوز للمسلمين الاحتفال بالعام الجديد. فإن الاحتفال به مشابه لعمل المشركين، والدليل على ذلك ما روي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. عليه الصلاة والسلام – الذي قال: “”من تشبه بقوم فهو منهم”، لذلك لا ينبغي للمسلمين المشاركة في هذه المناسبة، فهي عيد خاص بأتباع الديانة المسيحية وليس عيد داس” أهل الكتاب، فإن الله -سبحانه- قد اختار للمسلمين يومين يحتفلون فيهما، وهما يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى -رضي الله عنه-. التالي: “لقد أعطيت المدينة وأهل المدينة في الجاهلية يومين من اللعب، وعوضكم الله تعالى خيراً منهما، يوم الإفطار ويوم النحر”. تعالى أعلم.

قرار بشأن الاحتفال بعيد الميلاد

الاحتفال بعيد الميلاد محرم وغير مسموح به بموجب الشريعة الإسلامية. وقد حرمت النصوص الشرعية الاحتفال بأعياد المشركين بشكل واضح، حيث أن هذه الأعياد تحمل معتقداتهم الباطلة وشعار دينهم المنحرف عن الحق، والاحتفال بهذه الأعياد يدل عليه كلام الله عز وجل في كتابه العزيز : ” والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما “. وأوضح مجاهد والضحاك أن المراد بالباطل أعياد المشركين، وقال ابن سيرين: بالباطل أعياد والمقصود به أحد الشعانين، وهو أحد الأعياد الدينية عند المسيحيين.

ولذلك قرر أهل العلم أن احتفال المسلمين بهذه المناسبة ليس إلا إقراراً بما يعتقدونه، وأنه ينبغي الحذر لأن اعتقادهم به كفر والعياذ بالله كما جاء في الرواية. الحديث ذكره الصحابي الجليل أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “” رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى المدينة المنورة وكان لديهم يومين للعب هناك. فقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله قد أعطاكم خيراً منهما» «يوم النحر ويوم الفطر»، فالواجب على المسلمين ألا يحتفلوا بهذه المناسبة.

انظر ايضا:

سبب احتفال المسيحيين بعيد الميلاد

ويعتبر عيد الميلاد من أهم المناسبات الدينية لدى أتباع الديانة المسيحية. وجاء الاحتفال بهذه المناسبة من منطلق اعتقاد المسيحيين أن هذا اليوم يتزامن مع ميلاد السيد المسيح -عليه السلام- رغم أن تاريخ ميلاد المسيح لم يذكر في أي من الكتب المقدسة، إلا أن الكنيسة لديها يوم 25 كانون الأول (ديسمبر) وهو يوم يتم الاحتفال فيه بعيد الميلاد بالتزامن مع عيد الغطاس، حيث تعود بداية الاحتفالات بعيد الميلاد إلى منتصف القرن الرابع الميلادي. وكانت الكنيسة تعقد قداس عيد الميلاد في تمام الساعة التاسعة صباحًا كأول قداس في ذلك اليوم، وهكذا أصبح هذا الاحتفال وهذا القداس ركيزة أساسية في التقويم على مر السنين.

أشهر مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد

يتم التعبير عن احتفالات عيد الميلاد بطرق مختلفة في دول العالم حيث أن كل دولة لها طريقتها الخاصة في الاحتفال، ولكن جميع الدول تشترك في الاحتفالات المبهجة والأضواء الجميلة التي تزين الأشجار. ومن أبرز هذه المظاهر ما يلي:

  • قم بزيارة الأطفال عشية عيد الميلاد وقدم لهم الهدايا.
  • مقابلة الأصدقاء وتناول العشاء على بعض الشواطئ.
  • طهي وليمة ضخمة بأنواع مختلفة من اللحوم؛ للاحتفال بعيد الميلاد.
  • تناول سمك الشبوط في عيد الميلاد تقليد يعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر الميلادي.
  • تقديم التفاح المغلف بالأوراق الملونة بالإضافة إلى الهدايا والفواكه والحلويات للكبار والصغار.
  • قم بإعداد شجرة عيد الميلاد المتوهجة حيث أن لها حضوراً قوياً في الاحتفالات في مختلف دول العالم.
  • وتعتبر شخصية سانتا كلوز بفستانه الأحمر الشهير ولحيته البيضاء الناصعة أحد الرموز المميزة لهذا الاحتفال حول العالم.

أهم جوانب الاحتفال بالعام الجديد

تعتبر ليلة رأس السنة مناسبة مشتركة في جميع دول العالم حيث تعتبر مناسبة مقدسة عند المسيحيين ونظرا لأهميتها تسعى الدول للاحتفال بهذه المناسبة لجعل ليلة رأس السنة أمسية احتفالية مميزة من أهم جوانبها الاحتفال بالعام الجديد هو ما يلي:

  • تبادلوا أجمل التهاني والتمنيات بعام جديد أفضل من العام الماضي.
  • خصص مناسبة رأس السنة الجديدة للترفيه والنزهات مع الأصدقاء أو العائلة.
  • وضع الزخارف والصور والأقوال المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي احتفاءً بهذه المناسبة.
  • تبادل الهدايا مع الأصدقاء، واختيار الهدايا التي تعبر عن الفرح والسعادة في بداية العام الجديد.
  • في الساعة الثانية عشر منتصف الليل، يتم إطلاق الألعاب النارية في السماء.
  • واحتفالاً بهذه المناسبة نقوم بإعداد العديد من الأطباق الشهيرة والحلويات الفريدة.
  • تزيين المنازل والشركات والمرافق التعليمية والصحية بشجرة عيد الميلاد؛ نحتفل بليلة رأس السنة.
  • نقوم بتزيين الأماكن السياحية وأشهر المدن حول العالم بزينة رأس السنة مثل برج بيزا المائل في إيطاليا وبرج إيفل في فرنسا وبرج خليفة في الإمارات العربية المتحدة والأهرامات في مصر.

ما هو تاريخ شجرة عيد الميلاد؟

تعتبر شجرة عيد الميلاد الشجرة المميزة التي تقف في المنازل والمحلات التجارية والشوارع احتفالاً بميلاد السيد المسيح عليه السلام. وتحمل العديد من الرموز المسيحية الهامة، حيث يعود تاريخ شجرة عيد الميلاد إلى القرن الخامس عشر الميلادي، عندما كان أتباع الديانات الوثنية في ألمانيا يعبدون الشجرة، وقاموا بتزيينها، ولكن بعد التحول إلى المسيحية، أمر آباء الكنيسة بمواصلة الاحتفال الشجرة بإضافة بعض الرموز المسيحية وإزالة الرموز الوثنية، نقلت زوجة الملك جورج الثالث زينة الشجرة إلى إنجلترا، وبذلك انتشرت في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وكندا، وحول العالم. حتى أصبحت شجرة عيد الميلاد جزءا لا يتجزأ من الاحتفال بعيد الميلاد.

ما هي قصة بابا نويل؟

يعتبر بابا نويل الشخصية الأكثر شهرة التي ترمز لعيد الميلاد، وهو الشخصية الأكثر شعبية لدى الكبار والصغار. ظهرت هذه الشخصية في القرن الخامس عشر الميلادي كرمز لقديس اسمه “نيقولاوس” أسقف منطقة ميرا الواقعة في تركيا، حيث كان يقدم الهدايا للفقراء والعائلات دون أن تعرف هذه العائلات هويته. ومن الجدير بالذكر أن شخصية سانتا كلوز انتشرت من خلال كتابة قصيدة للشاعر الأمريكي كليمنت كلارك مور بعنوان “الليلة التي تسبق عيد الميلاد” والتي تعني “الليلة التي تسبق عيد الميلاد” باللغة العربية. وقدم وصفاً خيالياً لسانتا كلوز الذي يحبه الجميع حول العالم، وكانوا يرتدون ملابس حمراء ولحية طويلة، ويأتون على عربة أو مزلقة، ثم يوزعون الهدايا عبر مداخن المنازل.

وإلى هنا عزيزي القراء، نصل إلى نهاية هذا المقال الذي قدمناه لكم بعنوان “الفرق بين عيد الميلاد ورأس السنة”. تعرفنا في هذه المقالة على بعض المعلومات عن عيد الميلاد ورأس السنة وأدرجناها لك الإجابة الصحيحة على السؤال المطروح. ثم اكتشفنا قواعد الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة. نأمل أن نكون قد نجحنا في الإجابة على هذا السؤال.