الأمراض الروماتيزمية هي أمراض تصيب المفاصل والأنسجة الضامة. وهو التهاب يصيب المفاصل والأنسجة المحيطة بها، ويسبب تورم المفاصل مع ارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم والشعور بالألم في المفصل. وكذلك المفاصل مثل الرسغين والركبتين والرقبة. وهي من أكثر المفاصل عرضة للإصابة بالروماتيزم.
الأمراض الروماتيزمية
هناك العديد من الأمراض الروماتيزمية والتي يمكن أن تشمل حوالي 150 مرضًا، وتنقسم إلى قسمين على النحو التالي: “الأمراض الروماتيزمية غير الالتهابية والأمراض الروماتيزمية الالتهابية”:
- الأمراض الروماتيزمية غير الالتهابية
وتشمل هذه التهابات المفاصل أو ما يسمى بالتهاب المفاصل وأمراض العظام، ومتلازمة الألم العضلي الليفي وهشاشة العظام.
- الأمراض الروماتيزمية الالتهابية
وهي أمراض تختلف عن غيرها في شدة الألم الذي يشعر به المريض في منطقة المفاصل والأوتار. ويمكن تقسيمها إلى:
- الأمراض الروماتيزمية التي تصيب المفاصل فقط وهي:
- التهاب المفصل الروماتويدي.
- التهاب المفاصل الصدفية.
- النقرس.
- الحمى الروماتيزمية.
- التهاب الفقار المتصلب.
الأمراض الروماتيزمية الالتهابية التي تؤثر على العضلات والأنسجة الرخوة كما يلي:
- الذئبة الحمامية.
- التهاب العضلات الروماتيزمي.
- متلازمة سجوجرن.
- تصلب الجلد.
طرق الوقاية من الروماتيزم
هناك بعض العادات التي يجب التخلي عنها للوقاية أو تأخير ظهور مرض الروماتيزم، ومنها ما يلي:
- التوقف عن التدخين، حيث يعتبر التدخين والتدخين السلبي من عوامل الخطر الرئيسية لتطور مرض الروماتيزم، حيث أن تأثير التدخين على جهاز المناعة يؤدي إلى زيادة الإجهاد التأكسدي في الجسم.
- من الضروري الحفاظ على صحة الفم لأن أنواع البكتيريا المختلفة يمكن أن تسبب أمراض اللثة، وبالتالي تحفيز إنتاج الأجسام المضادة، مما له تأثير إيجابي على تطور مرض الروماتيزم.
- الإكثار من تناول الأسماك لما لها من تأثير إيجابي جداً على صحة الجسم حيث أنها تحتوي على مستويات عالية من العناصر الغذائية المفيدة، بما في ذلك أحماض أوميجا 3 الدهنية وفيتامينات A وD. وقد أثبتت الدراسات أن زيت السمك مفيد جداً للإنسان. لمن يعانون من الروماتيزم والأمراض الالتهابية الأخرى.
- من الضروري أن يحافظ جسم الإنسان على وزن صحي، حيث تعتبر زيادة الوزن من العوامل الرئيسية المؤدية للإصابة بالأمراض الروماتيزمية المختلفة.
- من الضروري ممارسة الرياضة يومياً وبانتظام للوقاية من العديد من الأمراض المزمنة ومن بينها الروماتيزم.
- تقليل التعرض للملوثات البيئية. أثبتت الدراسات الحديثة أن التعرض لبعض الملوثات، مثل: ب. المواد الكيميائية المستخدمة في التصنيع والتنظيف بالإضافة إلى الديوكسين ودخان السجائر يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة للإنسان.
- إذا تعرضت لأعراض الروماتيزم عليك استشارة الطبيب المختص فوراً ليصف لك العلاج المناسب ومنع تلف المفاصل أو الأنسجة المحيطة بها.
أعراض الروماتيزم
هناك مجموعة من الأعراض التي تشير إلى إصابة الشخص بأحد الأمراض الروماتيزمية، وهي كالتالي:
- سيكون هناك بعض التورم في المفاصل، وارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم، وشحوب لون الجلد في المفاصل.
- ألم شديد في المفصل يجعل الحركات مؤلمة بسبب خشونة المفصل.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- فقدان الشهية تدريجيًا، مما قد يؤدي إلى الجفاف.
- خلل في المظهر الخارجي للمفصل، وخاصة أصابع القدمين والمعصمين، مع الشعور بالتنميل في هذه المفاصل.
- تتكون بعض الندبات تحت الجلد ويحدث احمرار في بعض مناطق الجلد مما يؤدي إلى التهابها.
- شحوب وجه المريض مع دوخة عند تغيير وضعية الجلوس نتيجة الإصابة بفقر الدم الناتج عن قلة نشاط النخاع العظمي الذي ينتج ويجدد خلايا الدم الحمراء.
- قد يعاني بعض مرضى الروماتيزم من حرقان وحكة في العين مما يؤدي إلى التهابها.
أسباب الروماتيزم
لا يزال سبب تعرض الإنسان للإصابة بمرض الروماتيزم غير معروف، إلا أن العديد من الخبراء يعتقدون أن الأمراض الروماتيزمية هي أمراض تعتمد على تغيرات جينية مع زيادة قابلية الشخص للإصابة بهذه الأمراض، كما أن بعض العوامل البيئية الخارجية تساهم في الإصابة بها. من الأمراض الروماتيزمية تؤدي إلى المرض.
ومن الجدير بالذكر أن وجود خلل في جهاز المناعة أو الإصابة بأحد أنواع الفيروسات يمكن أن يكون سبباً في الإصابة بالأمراض الروماتيزمية، وتشير العديد من الدراسات والإحصائيات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الروماتيزمية من الرجال.
طريقة تشخيص الأمراض الروماتيزمية
هناك عدة أمور يمكن استخدامها لتشخيص الأمراض الروماتيزمية المختلفة، ومنها ما يلي:
- التشخيص عن طريق الفحص السريري.
- تحاليل الدم.
- الأشعة السينية والأشعة المقطعية.
- تحليل السائل الزليلي.
- فحص اختبارات الدم للأجسام المضادة.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالروماتيزم
هناك بعض العوامل التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بالأمراض الروماتيزمية المختلفة، ومنها ما يلي:
- نسبة الإصابة بالأمراض الروماتيزمية أعلى عند النساء منها عند الرجال.
- كما يعد العمر أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالروماتيزم. يمكن أن يزيد التردد بين سن 30 و 60 عامًا.
- إذا كان هناك بعض الأشخاص في العائلة يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي، فهذا الشخص معرض للخطر أيضًا.
- ويكون المدخنون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، حيث يمكن أن يساهم التدخين في تفاقم الأمراض الروماتيزمية المزمنة.
- التعرض لبعض العوامل البيئية أو مواد معينة مثل الصوف الصخري والسيليكا، والتي تزيد من خطر الإصابة بالمرض.
علاج الروماتيزم نهائياً
لا يوجد حتى الآن علاج يمكنه القضاء على الأمراض الروماتيزمية بشكل كامل. إلا أن الهدف الأساسي من علاج التهاب المفاصل هو تقليل هذا الالتهاب عن طريق تناول بعض الأدوية، ومنها ما يلي:
- البنسلين والمضادات الحيوية التي تقضي على البكتيريا المسببة لالتهاب المفاصل مثل الحمى الروماتيزمية. ويكون العلاج عن طريق الفم وهو عبارة عن شراب يستخدم أربع مرات في اليوم حسب المرض.
- وهناك تراكيز مختلفة للدواء منها تركيز 250 مل يؤخذ كل 6 ساعات أي أربع مرات أو شراب البنسلين بتركيز 500 مل يؤخذ كل 12 ساعة أي مرتين يوم، لمدة 10 أيام.
- أدوية الكورتيزون هي أدوية تعمل كالسحر لأن الكورتيزون لديه القدرة على تخفيف الألم بشكل كبير ومنع انهيار الأنسجة والمفاصل. يؤخذ جرعة واحدة يوميا بتركيز 60 مل أو 120 مل حسب الحالة مقسمة على أربع مرات يوميا.
- تجدر الإشارة إلى أن العلاج بالكورتيزون لا يمكن إيقافه دفعة واحدة، بل يجب إيقافه تدريجياً عن طريق تقليل الجرعة اليومية
هل الروماتيزم خطير؟
سؤال يطرحه الكثير من المصابين بالروماتيزم على أنفسهم، حيث أن زيادة التهاب المفاصل الناتج عن الأمراض الروماتيزمية يمكن أن يزيد من خطر تصلب وانسداد الشرايين وبالتالي التهاب التامور.
انظر:
وبهذا ينتهي حديثنا اليوم عن الأمراض الروماتيزمية. ومما سبق تعرفنا على أنواع الأمراض الروماتيزمية التي يمكن أن تصيب بعض الأشخاص. كما ناقشنا الأسباب التي تؤدي إليها وطرق الوقاية التي يجب اتباعها لتجنب الإصابة بها، بالإضافة إلى ذلك ناقشنا طرق تقليل شدة آلام المفاصل حيث أثبتت الدراسات أنه لا يوجد علاج نهائي لهذه الحالات .