شهدت شبه الجزيرة العربية العديد من الصراعات بين عامي 1517 و1918م، ومن بينها الفتح العثماني الذي سيطر على المنطقة بأكملها وأثر بشكل كبير على اقتصاد شبه الجزيرة العربية لمدة أربعة قرون.
ولا يفوتك أيضاً:
الاقتصاد في شبه الجزيرة العربية
لم يكن تأثير الاقتصاد على شبه الجزيرة العربية هو الحدث الوحيد الذي حدث في البلاد خلال هذه الفترة. وسيطرت الدولة العثمانية على البحر الأحمر والخليج العربي والأحساء وتهامة وعسير ووصلت هيمنتها إلى حد كبير. وكان المدى على النحو التالي:
- وكان الغرض من هذه الهيمنة هو أن الدولة العثمانية أرادت إخراج البرتغال من البحر الأحمر والمحيط الهندي.
- إن السيطرة على شبه الجزيرة العربية لم تتم بين عشية وضحاها. بدلًا من ذلك، بدأ أولاً بمدن صغيرة ذات دفاعات سهلة الاختراق، ثم تطور إلى دفاعات متزايدة الصعوبة.
- بدأت بمدن مثل مكة والمدينة، ثم مدن مثل الأحساء، ثم امتدت إلى شمال اليمن.
- واستمرت هذه السيادة، لكنها لم تكن واقعية جداً، كانت سيادة زائفة واستمرت الأمور على هذا النحو حتى…
- كانت للدولة العثمانية سياسة إدارية تضمنت تعيين أبناء الجزيرة العربية على رأس إماراتهم، منعاً للتفكك وتهدئة الأوضاع.
- وكان أحد أشكال ذلك، على سبيل المثال، تعيين الحسين بن علي، الذي شغل سابقاً منصب شريف مكة، حاكماً لمدينة الحجاز.
- وكان من الضروري أن يولي العثمانيون أهمية لمكة والمدينة احتراما لكونهما أرضين مقدستين.
- المناخ الحار للغاية والوضع الاقتصادي المتدهور في مكة لم يناسب العثمانيين على الإطلاق. لذلك، حكموا شبه الجزيرة العربية بشكل غير مباشر لفترة طويلة جدًا، مما حول شبه الجزيرة إلى مراكز قوة.
- وكانت حقيقة أنهم أتيحت لهم الفرصة للسيطرة على الموارد التي كانت شحيحة للغاية في ذلك الوقت أحد أسباب تأثر الاقتصاد في شبه الجزيرة العربية سلبًا.
هل كانت شبه الجزيرة العربية بأكملها محتلة؟
تأثر اقتصاد شبه الجزيرة العربية بالاحتلال، وتأثر أكثر بتفكك البلاد، حيث وقع بعضها في أيدي العثمانيين، وبعضها وقع تحت الحكم السعودي. وهذا التقسيم الذي أحدثه الاحتلال كان على النحو التالي:
الدول العثمانية | “شريف إمارة مكة، الحبشة، الحجاز، الأحساء، نجد، اليمن، ظفار”. |
الإمارات العربية المتحدة | وكانت الحكومة السعودية مسؤولة عن ذلك |
الإمارات الساحلية | وبانفصالها عن الأراضي الخاضعة للحكم العثماني، أصبحت الإمارات العربية دولة مستقلة. |
سلطنة عمان | كما سقطت في أيدي العثمانيين وأصبحت سلطنة عمان الآن دولة مستقلة. |
ولا يفوتك أيضاً:
النشاط الاقتصادي في شبه الجزيرة العربية
وفي الوقت الذي تأثر فيه الاقتصاد بغياب الدولة المجزأة في شبه الجزيرة العربية، انتشرت العديد من الأنشطة التي اعتاد أهل البلاد على مثابرتها وضمان استمرار العجلة رغم الاحتلال.
1- نشاط الرعي
وكانت في الأساس حرفة أهل الجزيرة العربية واستمرت لفترة طويلة، لكن الوضع لم يسير على ما يرام حيث تدهورت المراعي مع مرور الوقت بسبب عدم القدرة على إعادة زراعتها ولم يتمكن السكان من البقاء على قيد الحياة. على مدى فترة طويلة من الزمن، وبالطبع ظهرت أنشطة أخرى جعلتهم لا يهتمون بإعادة تنشيط الرعي.
2- الحرف الزراعية
وبعد أن أصبح الرعي عديم الفائدة، تحولوا إلى الزراعة التي كانوا بالطبع ماهرين فيها، مما أتاح لهم الحصول على الغذاء الذي كان من الصعب الحصول عليه في ذلك الوقت، وزراعة المحاصيل الأساسية مثل القمح.
فبدأوا بزراعة التمور التي جعلتهم متميزين وتصديرها إلى الخارج. كما قاموا بزراعة القهوة في الإمارة اليمنية التي كانت جزءاً من الجزيرة في ذلك الوقت.
وتعتبر اليمن حتى الآن من أوائل الدول التي صدرت القهوة، كما أصبحت المملكة العربية السعودية منتجة لأفضل التمور في العالم. وفي الحقيقة كان النجاح بسبب الأزمات، لكن رغم ذلك توقفت شبه الجزيرة عن الزراعة بعد ذلك. مكتمل.
3- مهنة الصيد
وكانت من أهم المهن في الجزيرة العربية التي واجهت تأثر الاقتصاد، لكن رغم ذلك بدأت في التراجع تدريجيا مع اكتشاف اللؤلؤ الصناعي الذي كان يباع بأعلى الأسعار. وكان متوفراً أيضاً في اليابان… والوضع بسبب السعر.
4- مهنة التعدين
ومنذ اكتشافه، أصبح النفط أحد الأنشطة الاقتصادية التي دفعت المملكة إلى الأمام، وأصبح الحرفة التي ساعدت في التخلص من تلك الأزمة الاقتصادية. هنا انتهت حياة البدو، ونُسوا، وتغير وضع الحياة الحضرية.
ولا يفوتك أيضاً:
سبب تنوع الأنشطة الاقتصادية في شبه الجزيرة العربية
ولم تكن الأنشطة الاقتصادية المتوفرة في شبه الجزيرة العربية في ذلك الوقت نادرة، وكان سبب هذا التنوع هو قلة الموارد.
فبحثوا عن مخرج ولم يستسلموا حتى تم الحصول على النفط، مما أدى إلى ثورة مع التقدم التكنولوجي والسعي إلى التنمية إلى جانب الشعب.
واجهت الجزيرة العربية أموراً كثيرة خلال فترة الاحتلال، لكنها لم تستسلم لانهيار اقتصادها. وبدلاً من ذلك، قام مرة أخرى، وجرب كل شيء حتى أوصله شعبه إلى بر الأمان.