تاثير الاقتصاد العالمي علي الدول العربيه، ربما لا يدرك العديدون العواقب الخطيرة التي تتركها الحروب على الدول حيث لا تقتصر آثارها السلبية على الجانب العسكري فقط بل تمتد لتشمل البنية التحتية والجوانب الاقتصادية إذ تؤدي الحروب إلى انخفاض مستويات الإنتاج في الدولة المعنية بالصراع كما تؤثر هذه الحروب على الدول المجاورة أيضًا بسبب اضطراب سلاسل الإمداد، توقف حركة الطيران وتراجع القطاع السياحي، فالنمو الاقتصادي يتطلب بلا شك بيئة مستقرة ومن الأمثلة على ذلك الحرب الروسية الأوكرانية التي تسببت في دمار هائل على مختلف الأصعدة خصوصًا الاقتصادية وليس فقط في روسيا وأوكرانيا بل تأثرت بآثارها جميع دول العالم.
تاثير الاقتصاد العالمي علي الدول العربيه
منذ بداية الفتوحات الإسلامية للدول المجاورة ظهرت العديد من طرق التجارة بين المسلمين في الدول العربية أو مع البلدان المجاورة، بدأت هذه التجارة في عدة مناطق، لعل أبرزها الهلال الخصيب ووادي النيل حيث الحضارة المصرية القديمة مما أدى إلى انطلاق الزراعة وانتشارها بفضل وفرة المياه والتربة الخصبة وتوافر الأيدي العاملة.
عقب انتشار الزراعة أصبح من الضروري استغلال الحيوانات في تلك المناطق بين السكان وسرعان ما تحوَّل الاقتصاد في الدول العربية إلى الاعتماد على التجارة المتبادلة مما أدى إلى ازدهار تجارة الذهب والعبيد والعاج والريش الأفريقي مما ساهم في فتح آفاق التجارة بين الوطن العربي وجنوب الصحراء الأفريقية.
مع بدء استقرار الدول العربية وبدء استغلال الموارد الطبيعية فيه بدأت التجارة تنفتح على العالم بأسره لتبادل الثروات بينها ومن أهم ما يمكنك تجربته للربح من مراهنات كرة القدم بالإضافة للتمتع بالمزيد من الإثارة.
أجزاء الاقتصاد في الوطن العربي
نظرًا للتنوع البيئي الغني في الوطن العربي يعتمد الاقتصاد في المنطقة على الموارد الزراعية والحيوانية والسمكية والمعدنية، لذا سنستعرض أهم هذه الموارد فيما يلي:
الثروة الزراعية
من أبرز الأمور المتعلقة بالثروة الزراعية في الوطن العربي ما يلي:
- تعد الزراعة من أهم المهن التي تساهم في تحقيق دخل قومي للدول العربية.
- تشكل الزراعة مصدرًا هامًا للإيرادات في الناتج القومي الإجمالي فعلى سبيل المثال يمثل القطن حوالي 86% من إجمالي الدخل الاقتصادي في الدول العربية ضمن المحاصيل الزراعية.
- ثم يدخل محصول قصب السكر والغزل والنسيج الذي يمثل أكثر من 115 مليون فدان من الزراعات.
- يدخل التمر والحبوب والقمح والشعير وغيرها من المحاصيل في الناتج المحلي الناتج عن التجارة في البلدان العربية.
- يشكل منتج الصمغ العربي حوالي 80% من التجارة في العالم العربي بالإضافة إلى الزيتون.
- يدخل القمح والشعير والأرز وقصب السكر والفواكه وزيت الزيتون ضمن المحاصيل التي تنتج من الأراضي الزراعية.
الثروة الحيوانية
تولي الدول العربية اهتماماً كبيراً بالثروات الحيوانية التي تُعتبر جزءاً من الدخل القومي للاقتصاد الوطني ومن أبرز التحديات التي تواجه تنمية وتطوير هذا القطاع هي ما يلي:
- عدم كفاية توافر الأعلاف المناسبة للحيوانات.
- تعاني الحيوانات من الضعف بسبب سوء التغذية.
- انتشار بعض الأمراض التي تؤثر على مجموعة من الحيوانات.
- غياب الرعاية البيطرية الطبية الملائمة.
- تجاهل استخدام الحيوانات في أنشطة الرعي والزراعة.
- عدم انتظام مواعيد هطول الأمطار في مناطق تربية الأغنام.
- عدم وجود كفاءات متخصصة في مجال تربية الماشية والحيوانات المنتجة للألبان واللحوم.
الثروة السمكية
من أبرز الأمور المتعلقة بالثروة السمكية وتأثيرها على الاقتصاد العربي:
- يعزز قطاع التنمية السمكية في العالم العربي حيث يشكل حوالي 1%.
- تتعرض الأسماك لانخفاض كبير بسبب التخلص من نفايات النفط في البحار المجاورة.
- عدم تأهيل الصيادين لممارسة الصيد.
- تعيق الشعب المرجانية عملية الصيد.
مشكلات الاقتصاد في الوطن العربي
سعت الدول العربية منذ نيلها الاستقلال إلى إنشاء نظام اقتصادي يربط بينها ويساهم في دعم بعضها البعض ولكن هناك العديد من التحديات التي تعيق نجاح هذه المحاولات، ومن أبرزها:
- الاختلاف في استخدام أنظمة العملات المتنوعة بين الدول العربية.
- التماثل في المنتجات الزراعية والمعدنية والسمكية.
- تساهم قيمة الجمارك المرتفعة في العديد من الدول، حتى عند التصدير، في تفاقم المشكلة للدول الأخرى.
- زيادة التنافس مع قلة تنوع المنتجات أو تشابهها.
بعد تسليط الضوء على أهم النقاط المتعلقة بتاثير الاقتصاد العالمي علي الدول العربيه من حيث تاريخه وجوانبه ومشكلاته ومكوناته يمكن الاستنتاج بأن الاقتصاد العربي لا يزال في مرحلة النمو والتطور، ومع المعطيات الحالية واندماج السوق العربية في أسواق جديدة لا تعتمد على الموارد الداخلية للدولة مثل التكنولوجيا والإدارة والخدمات، يمكن التوقع بزيادة حجم السوق العربي في العديد من القطاعات.