بقيت مستيقظة طوال الوقت. خاصة بعد انتهاء شهر رمضان، وذلك بسبب ظروف المعيشة والعمل من حولنا، حيث كنت مثل معظم الناس أنام ليلا ونهارا والعكس في شهر رمضان، ولكن عندما ظهرت آثار الأرق والسهر ، قررت أن أغير روتيني اليومي ليتغير، وكما تغيرت حالتي من الكسل والخمول إلى النشاط والحيوية.
وقبل أن أروي القصة يجب أن أعترف بأنني عانيت كثيراً من مشاكل السهر وآثاره. ومع تزايد السهر واستمراريته، شعرت وكأنني لست على ما يرام. أصبحت عيناي مظلمة ولم يعد لدي القوة لمتابعة خططي المستقبلية ولم أحقق أي تقدم ملموس.
لذلك قررت أن أبحث جدياً عن كيفية التخلص من السهر، خاصة عندما اكتشفت أن عادة السهر تمتد إلى أطفالنا الصغار أيضاً. ونلاحظ أن سهرهم لساعات طويلة وهم يلعبون على الأجهزة الإلكترونية والسهر لساعات طويلة يؤثر سلباً على أدائهم الأكاديمي وقد ينامون أثناء شرح المعلمين في المدرسة.
ولذلك توصلت إلى نتيجة مفادها أنه لكي أضمن نجاح تجربتي مع النوم المبكر، يجب أن أترك خلفي كل ما يمكن أن يشغل تفكيري، وقد قمت بذلك بالفعل، وبمجرد أن تدق الساعة التاسعة صباحاً في المساء، أترك هاتفي المحمول وأدخل غرفة نومي وأستلقي بهدوء.
حاولت أن أفكر في لا شيء قدر الإمكان وقد نجح الأمر. ولم تمر سوى 15 دقيقة قبل أن أغط في نوم عميق. ليست هذه المرة الأولى، لكنها نجحت وظهرت آثارها في يومي. وأخيراً استيقظت بطاقة وحيوية لم أراها من قبل.
المزيد من التجارب مع النوم المبكر
وبعد أن شرحت لكم تجربتي مع النوم المبكر والتي كانت بسيطة في خطواتها ورائعة في نتائجها، أردت أن أبحث عن تجارب أخرى منها:
التجربة الأولى كانت لامرأة تعاني من إدمان الهاتف وإرسال الرسائل لأصدقائها عبر شبكات التواصل الاجتماعي. إلا أنها لاحظت مدى استياء زوجها من هذا الأمر وقررت التخلص من تأخر الإقامة والأرق. واتخذت هذه النصائح كحل لتحقيق هدفها، والذي لخصته فيما يلي:
-
أقوم بإيقاف تشغيل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية قبل النوم بوقت طويل؛ ساعة على الأقل حتى لا أشعر بالتشتت وأتخلص من الإشعاع الضار الصادر عن هذه الأجهزة.
-
بالإضافة إلى اهتمامي بإنشاء روتين يومي خاص بي قبل النوم مثل العناية ببشرتي في المساء أو قراءة رواية أثناء شرب مشروب دافئ في مكان هادئ.
-
تجنب أيضًا شرب المنبهات مثل القهوة والشاي بعد الظهر حتى لا يحفز الكافيين ذهني ليلاً.
-
توقفت أيضًا عن ممارسة الرياضة قبل النوم وبدأت ممارسة الرياضة أثناء النهار حتى أتمكن من النوم جيدًا في الليل.
-
من ناحية أخرى، قبل الذهاب إلى النوم، أضع القليل من زيت اللافندر في مبخرة في الغرفة حتى تنتشر الرائحة في جميع أنحاء الغرفة، لأن اللافندر يساعدك على النوم.
-
لقد حرصت على ضبط موعد نومي بانتظام لأنه يساعدني على النوم العميق.
المزيد عن هذا: ما عدد ساعات النوم الطبيعية للإنسان؟
تجربة صديقي مع النوم المبكر
نعلم جميعاً أن النوم مبكراً له فوائد عديدة وقد تعلمت بعضاً منها أثناء تجربتي مع النوم مبكراً، لكن صديقتي ساعدتني في التعرف على الكثير منها حيث قالت: عندما طال السهر وكثرت آثاره كان علي أن ذهبت إلى الطبيب وأخبرني ماذا يفعل النوم المبكر بجسمي: يساعد على حماية خلايا الجسم وتجديدها أثناء النوم.
بالإضافة إلى الوقاية من التعرض للأمراض النفسية المختلفة مثل الاكتئاب والقلق والتوتر؛ لأنه عند النوم يفرز الجسم العديد من الهرمونات أهمها الميلاتونين الذي يحسن المزاج ويحفز مشاعر السعادة والتفاؤل.
بالإضافة إلى أنه يمنع الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والجلطات الدموية ويحمي من أمراض الشرايين.
وأكملت حديثها قائلة: “خلال تجربتي للنوم المبكر لاحظت انخفاض وزني وعندما بحثت وجدت أن النوم المبكر يساعد في التخلص من الوزن الزائد والحفاظ على رشاقة الجسم. كما أنه يساعد على تنظيم الدم، لذلك من المهم جداً لمرضى السكر النوم مبكراً والتخلص من مرض السكري. تتراكم السموم في الدم.
كما أنه يحمي الجهاز الهضمي للإنسان، وينظم عملية التمثيل الغذائي بشكل صحيح وأخيرا زاد نشاطي وتركيزي بشكل ملحوظ.
ربما يهمك: في أي عمر يجب أن يصوم الطفل؟
آثار السهر على جسم الإنسان
خلال فترة الأرق والسهر التي مررت بها حدثت أضرار كثيرة لجسمي ولكن الحمد لله اختفت جميعها بعد نجاح تجربتي مع النوم المبكر وما يلي:
-
قلة التركيز وتشتت الانتباه، بالإضافة إلى الخوف المستمر.
-
كما أن هناك غضب سريع وعصبية زائدة.
-
ومن الممكن أيضًا أن يكون جهاز المناعة فاشلاً.
-
يمكن أن يسبب انحناء العمود الفقري أو الجلوس لفترات طويلة تشوهًا في العظام أو ألمًا شديدًا.
-
وبالطبع هو السبب الرئيسي للهالات السوداء وتأثيره الواضح هو ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة والتعب تحت العينين.
-
ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى تلف القلب وإجهاد الجسم والتعب المزمن.
-
وأخيرا الصداع المزمن.
يمكنك أن تقرأ: فضل سورة الدخان قبل النوم وأهم الأهداف الواردة فيها
كم عدد ساعات النوم الكافية؟
بعد نجاح تجربتي مع النوم المبكر، قرأت الكثير عن ساعات النوم اللازمة لمنح الجسم الراحة والطمأنينة. لقد وجدت أن جسم الإنسان البالغ يحتاج من 6 إلى 8 ساعات من النوم المتواصل.
وحتى يستعيد الجسم نشاطه وصحته، فقد أثبتت بعض الدراسات أن أكثر من 60% من البالغين لا يحصلون على ساعات النوم الموصى بها.
وانظر أيضاً:- أفضل دعاء قبل النوم قصير مكتوب ومستحب