تمر المرأة بالعديد من الأمور المختلفة خلال فترة الحمل مثل التغيرات في الهرمونات في الجسم والنمو التدريجي للجنين حتى يصل إلى مرحلة الولادة، ولكن هناك الكثير من النساء يواجهن الولادة المبكرة في الشهر الخامس نتيجة لعدة أسباب لذلك .

تجربتي مع الولادة في الشهر الخامس

أنا من النساء اللاتي تعرضن لولادة مبكرة، وكانت الولادة قسرية بسبب عدم وصول الدم إلى الجنين، فتوقف نمو الجنين في بطني. وكان هذا في الشهر الخامس من الحمل.

خلال هذه الفترة، ذهبت إلى المستشفى لمراقبة نبضات قلب الجنين، وكذلك تحديد وزنه ومتابعة الأمور لحظة بلحظة، وبقيت على هذه الوضعية لفترة قصيرة.

وقال الطبيب إنه يجب ولادة الطفل في أسرع وقت ممكن لأن التأخير قد يسبب مشاكل للجنين.

عندما دخلت غرفة العمليات كانت حالتي الصحية صعبة للغاية. بعد العملية سمعت ابني يبكي وكنت سعيدًا جدًا لأنه لا يزال على قيد الحياة. وفي هذه المرحلة كانت الحاضنة قد تم تجهيزها لوضع الجنين فيها، وعندما نظرت إليها وجدت أنها صغيرة جداً.

بقي الجنين في الحضانة حوالي شهر كامل، وكانت هذه الفترة صعبة عليه، حيث كان يعاني من نقص خلايا الدم الحمراء ويستمر في تناول جرعات الحديد بعد ستة أشهر من الولادة.

وكان بصحة جيدة بعد ذلك وبقيت في المنزل لرعاية ابني ولم أسمح لأحد برؤيته إلا بعد ارتداء الكمامة والتعقيم.

كنت قلقة جدًا على صحته، لكن الحمد لله ابني الآن عمره أربع سنوات في الروضة وعلى الرغم من ولادته قبل الأوان إلا أن صحته جيدة. طوله ووزنه مناسبان لعمره ولا يعاني من مشاكل في الذكاء أو القدرات العقلية.

لا تفوت: – خطة تغذية الرضيع في الشهر الأول

تجارب المرأة الولادة في الشهر الخامس

تخبرنا بعض النساء عن تجاربهن مع الولادة المبكرة في الشهر الخامس فيقولن:

كنت في الأسبوع الـ 18 أي في منتصف الشهر الخامس وذهبت إلى الطبيب لمعرفة جنس الجنين ومراقبة الحمل.

أخبرني الطبيب أن نبضات قلب الجنين قد توقفت. وأخبرتني أيضًا أنها لا تستطيع أن تسمح لي بالحصول على الطلاق لأن الولادة السابقة كانت قيصرية. وأوضحت لي أنه يجب علي الانتظار حتى حدوث النزيف ومن ثم الذهاب إلى المستشفى.

والحقيقة أنني انتظرت وعلمت أن الجنين قد مات في بطني وبعد ذلك حدث نزيف وذهبت إلى الطبيبة لتتم الولادة وأعطتني ربع جرعة من الولادة الصناعية حتى تتم الولادة و خرج الجنين. لسوء الحظ، بعد كل المعاناة، مات الجنين.

وذكرت امرأة أخرى تجربتها وقالت: أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات وكنت أنتظر حدوث الحمل، لكن لم يحدث، وذهبت أنا وزوجي إلى الطبيب وأخبرني أن الحمل طبيعي، وطرق عدم الحمل فإن حدوث ذلك قد يؤدي إلى عدة مشاكل، ولكنه قد يحدث إذا تم إجراء حقنة التلقيح الاصطناعي.

ترددت أنا وزوجي وترددت، لكن لم يكن لدينا حل آخر. وبالفعل تم إجراء عملية الحقن المجهري وبدأ الحمل واستمر ذلك بشكل طبيعي حتى بداية الشهر الخامس وبعدها شعرت بالتعب الشديد.

اعرف المزيد:- أفضل دعاء مكتوب لتثبيت الحمل والحفاظ على الجنين

ذهبت إلى الطبيب وأخبرني أن حالة الجنين سيئة ونموه ضعيف والنبض غير منتظم ويجب أن ألد في أسرع وقت. وبالفعل تمت الولادة وكان الجنين في حالة حمل غير مستقرة. وبعد شهر من دخوله الحضانة مات الجنين، وتركنا أنا وزوجي في حالة سيئة.

لكن الله قدر وفعل ما أراد والآن حملت مرة أخرى وأنا الآن في الشهر الرابع بشكل طبيعي بدون التلقيح الصناعي.

تقول لنا امرأة: سأخبركم عن تجربتي في إنقاذ ابنتي المولودة حديثًا. تمت الولادة في الشهر الخامس، وكان وزن بنتي الصغيرة 550 جرامًا وطولها حوالي 30 سم. وتعتبر هذه حالة نادرة بفضل طبيب في أبوظبي.

وقال الطبيب إن نسبة بقاء المولود الجديد في ذلك الوقت كانت 29%. وقال إنه في هذا العمر تكون أعضاء المولود مثل الرئتين وغيرها من الأعضاء غير مكتملة، وهذا يتطلب دخوله إلى الحاضنة.

ومن أجل توفير بيئة مناسبة له مثل الرحم، وربطه بأجهزة التغذية والتهوية حتى وصوله إلى الأسبوع 35 من الحمل ووزنه 1800 جرام، تمت الولادة وتم عمل كل ما يلزم من قبل الأطباء.

وبعد ذلك تم إجراء العديد من الفحوصات على شبكية العين والقلب والدماغ وغيرها قبل خروجه من وحدة العناية المركزة وأظهرت الاختبارات أن جميع الأعضاء قد اكتمل نموها وأصبحت الآن تعمل بكامل طاقتها.

يقول الطبيب أن ولادتي كانت من أغرب الولادات على الإطلاق وأنه تم إنقاذ ابنتي ريما وهي الآن بخير وأتمنى أن يحفظها الله وجميع الأطفال.

تابع المزيد:- في أي عمر يأكل الطفل البيض؟

أسباب الولادة المبكرة؟

هناك أسباب مختلفة يمكن أن تؤدي إلى خطر الولادة المبكرة وهناك نساء تعرضن للولادة المبكرة. ونوضح أسباب ذلك في النقاط التالية:

  • يؤدي الإفراط في التدخين من قبل الحامل أو من حولها إلى الولادة المبكرة.

  • وزن الجنين الزائد أو المنخفض.

  • عدم وجود رعاية جيدة أثناء الحمل.

  • تناول الكحوليات أو بعض الأدوية خلال فترة الحمل.

  • كما أن الأمراض المختلفة كالسكري وارتفاع ضغط الدم والعديد من الأمراض الأخرى من الأسباب التي تؤدي إلى الولادة المبكرة.

  • تشوهات في الجنين.

  • الحمل من خلال الطرق الطبية الحديثة مثل الحقن المجهري وغيرها.

  • الحمل بتوأم أو أكثر.

  • إذا كان هناك ولادة مبكرة في الأسرة.

  • يؤدي الحمل بعد الولادة بفترة قصيرة إلى الولادة المبكرة.

أعراض الولادة المبكرة

تعاني الحامل من عدة أعراض يجب بعدها التوجه فوراً إلى الطبيب لأن ذلك قد يشكل خطراً كبيراً على الأم. هذه الأعراض هي كما يلي:

  • ألم شديد ومستمر في أسفل الظهر.

  • تشنجات شديدة في أسفل البطن، مثل:

  • تشنجات الدورة الشهرية وتكرارها على مدى فترة زمنية أطول.

  • خروج السوائل من المهبل بشكل مستمر.

  • حدوث نزيف، حتى لو كان خفيفاً.

  • الغثيان أو الدوخة.

  • شعور قوي بالضغط في منطقة الرحم.

في بعض الأحيان يتمكن الطبيب من تأخير الولادة المبكرة وعلاج هذه الأعراض بشكل جيد بأدوية معينة، وأحياناً يكون الحل هو الولادة المبكرة، وذلك حسب حالة المريضة وحالتها.

شاهدي أيضاً: كيف تصوم الحامل في رمضان؟ ما هو تأثير الصيام؟