تجربتي في زواج المسيار كانت من التجارب المهمة التي مررت بها مؤخرا وكانت نقطة تحول كبيرة في حياتي لأنها جعلتني أنظر عن كثب وأتفحص الأشياء المختلفة من حولي وأنظر إليها من زاوية مختلفة، ففكرت كان من المهم أن أشارككم هذه التجربة، وهذا ما سأفعله من خلال…

تجربتي مع زواج المسيار

مثل أي شاب بالغ، لديه الحاجة والفطرة للزواج، وعندما سمع قول الرسول – صلى الله عليه وسلم – إن الزواج حماية ووقاية من الوقوع في الأخطاء، ولكنني عانيت من بعض الأخطاء مشاكل مع أهلي الذين رفضوا زواجي في سن مبكرة عندما كنت في الحادية والعشرين من عمري، أنهيت دراستي ولدي مهنة أعمل بها.

وفي نفس الوقت كنت أحب فتاة أعرفها، وأبدت إعجابها بي، وعندما تقدمت لها للزواج وافقت، لكن مشكلة رفض عائلتي استمرت، حتى بعد أن أخبرتهم بوجود أن الفتاة وموافقتها. كان الأمر بالنسبة لي معضلة لم أعرف كيف أتعامل معها، فلم أستطع أن أتخلى عنها أو أزعج الأسرة.

ذهبت إلى صديق لأطلب نصيحته بشأن هذا الأمر وماذا أفعل. أخبرني أن الفتاة يتيمة ولدي بيت خاص بي، فلماذا لا نتزوج زواجاً مسياً؟ والمشجع عليه أنه زواج بعقود شرعية، كالزواج العادي. والحقيقة أنه لم يمر أسبوع حتى دخلت بها دون علم أهلي.

وتعهدت بالإنفاق عليها مثل أي رجل، باستثناء زيارتها المستمرة وإقامة علاقة معها، لكنني لم أبيت معها حتى لا يشك أهلي في شيء لأنني كنت أقيم معهم. وبالصدفة أو بمشيئة الله تعالى سمعت أن هذا النوع من الزواج محرم في خطبة الجمعة.

سألت أحد الشيوخ الذين أثق بهم، فقال لي إن الأصل في الزواج هو الإعلان، فزواج المسيار حرام. وأخبرني أيضاً أنني لا أعلم، فلا حرج علي، ولكن يجب تصحيح العقد. وبالفعل صححت العقد وأعلنت الزواج واستسلمت عائلتي لرغبتي وتم السماح بالأمر.

صور زفاف مسيار

ومن خلال تجربتي في زواج المسيار، كان من المهم بالنسبة لي أن أتعمق أكثر في هذا الموضوع وأقرأ أكثر لأفهمه. وبعد أن استغفرت الله تعالى مما فعلت، بدأت في إجراء الكثير من الأبحاث والتأكد وسؤال أهل العلم عن كل معاملة وكل سلوك وكل عمل للتأكد من الابتعاد عما هو محرم، والأولى الشيء الذي فعلته هو أنني بحثت عنه وكان هذا هو الخطأ الذي ارتكبته.

وبالبحث وجدت أن الأمر منتشر إلى حد ما، لكنه غير معروف لأنه يتضمن سرية الزواج. وأثناء البحث وجدت أنه يمكن أن يأخذ شكلين، ورأيت أنه من المهم أن أنقلهما إليكم حتى لا يقع أي شاب أو فتاة في ذلك الخطأ دون أن يعلموا به، وهذه الصور هي كما يلي: :

  • الصورة الأولى: هنا يتم الاتفاق بين الزوجين وهو اتفاق قانوني مستوفي لجميع الشروط والعناصر الموجودة في عقد الزواج الطبيعي مثل الشهود والولي والمهر وغيرها، ولكن يختفي شرط مهم، وهو الإقامة والنفقة، أي أن الفتاة تبقى في بيتها ويأتي إليها زوجها دون أن ينفق عليها أو يشتري لها بيتا.
  • الصورة الثانية: هنا يتم عقد الزواج الشرعي بين الرجل والفتاة مستوفيا كافة الشروط والأركان والتي تشمل نفقة الزوجة وكذلك توفير مسكن لها، لكنه لا يلتزم بالمبيت معها لأنه وهذا من شأنه أن يوقعه في مشاكل لأنه هرب من عدم إعلان الزواج.

الصورة الثانية هي ما وقعت فيه، ومن خلال الملاحظة نجد أن الصورتين تتضمنان عدم العلانية، أي قلة علم الناس. الأصل في الزواج هو العلانية، وهذا ما يفسر عدم شرعية هذا الزواج.

شروط صحة زواج الميسية

وهذه بعض تجربتي في زواج المسيار، أو بالأحرى هناك بعض التفاصيل التي لم أذكرها، والتي تتعلق بطريقة تصحيح عقد زواج المسيار. وبعد أن أخبرني الشيخ أنني سألت أن هذا حرام، قال لي ما يجب فعله لتصحيح ذلك، وهذا ما قمت بتنفيذه بعد ذلك.

وعندما أعلنت الزواج، كان أول شيء فعلته هو الذهاب إلى أهلي وأقاربي وأخبرهم أنني سأتزوج فلانًا في يوم كذا وكذا. ورغم صدمة الأسرة وغضبها إلا أن حدود الله لا تتحملها. سهلا لها.

زوجتي لم تتنازل عن أي حق من حقوقها، ولم أحرمها من أي حقوق كالعلاقة الزوجية والنفقة والسكن، لكنها فقط تنازلت عن المهر، فأعطيتها مهراً قررته بنفسها وخرجت منه احترامي لها، ولم تبالغ في ذلك. وأيضاً من يومها سهرتُ معها في البيت لأنه من حقوقها ولا يمكن أن يأخذها منها.

ما حكم زواج المسيار؟

ذكرت سابقاً أن تجربتي مع الزواج التبشيري جعلتني أقوم بالكثير من الأبحاث حول مختلف قضايا الحياة ومن بينها ذلك الزواج التبشيري، ومن خلال البحث وجدت أن هناك مجموعة من الأقوال والآراء، وفي رأيي أعتقد أن والتعارض بين هذه الآراء هو الذي دفع بعض الشباب إلى هذا النوع، فمن الخطأ.

هناك بعض الأحكام التي تجيز الحل عند الكراهة، وأقوال أخرى تقول بالحرمة، ونوع آخر يقع بين المكروه والحرام، ومن خلال ما يلي سأعرض لكم خلاصة الأحكام كما قرأت حتى تتضح الصورة:

1- حكم جواز زواج المسيار بالمكروه

من الأقوال التي اتبعها بعض الناس ويعتقدون أنها حلال، مما يعني أنه لا إثم فيها، ولكنها مستهجنة، مما يعني أن الأفضل الابتعاد عنها. والحجة فيه أنه متوافر بجميع أركانه وشروطه، دون الوقوع في أي محظور، كغيره من أنواع الزواج، كزواج المتعة وغيره، لأن هذا الزواج يتم باتفاق الزوجين.

ومع أن هذا الزواج يحرم الزوجة من حق النفقة والسكنى والعلاقات الزوجية بأحد أشكاله، إلا أنهم يستدلون بجوازه من كون سودة بنت زمعة أم المؤمنين -رضي الله عنها- و كانت إحدى زوجات الرسول – صلى الله عليه وسلم – تبيت ليلتها عند عائشة – رضي الله عنها – رضي الله عنها.

وبما أن الرسول الكريم كان يقسم الليالي والمبيت بين زوجاته، فإن السيدة سودة كانت تتنازل عن ليلتها لإرضاء الرسول، ومن هنا يقال أنه يجوز التنازل عن أحد الحقوق.

كما أن الزواج من أجل إشباع الغرائز في الإطار الصحيح الذي أباحه الله تعالى وهو وسيلة لتكوين وبناء الأسرة، لكنه لا يحقق الهدف الأكبر وهو تحقيق الاستقرار النفسي والاستمرار في رعاية الأبناء، لذلك فهو مكروه.

2- حكم المنع من زواج المسيا

ثم إن من الأحكام التي قرأتها أنه حرام لا شك فيه لأنه ينافي أحد المقاصد التي جاءت الشريعة الإسلامية لتحقيقها في الزواج مثل بناء بيت المحبة والسلام والرحمة الذي كما وكذلك استمرار الإنسانية وإشباع الغرائز. وتدل على تحريمها القاعدة الفقهية التي تقول: “المهم في العقود الأشياء”. والمعاني لا الألفاظ والمباني.”

ثم إنه زوج حديث لم يكن موجوداً في أيام الإسلام، ناهيك عن مخالفته لضوابط الزواج الإسلامي المعروفة، مما قد يؤدي إلى الفساد والإفساد.

تعرفنا سابقاً على الحكمين، ومن وجهة نظري ومن تجربتي أرى أن الأفضل اتباع نصيحة النبي الذي يأمر بتجنب الشبهات والابتعاد قدر الإمكان عما قد يحدث لما الله. وقد حرم تعالى.

حكم زواج المسيار بدون ولي

ومن تجربتي في زواج المسيار كانت زوجتي فتاة يتيمة ليس لها أب ولا أم، ولم يكن لها إلا عم طريح الفراش. لكن عندما صححت الأمر، قامت بطريقة ما بإحضار عمها إلينا، لأنه يجب أن يكون هناك ولي للزوجة، والحديث عن ذلك كان من بين ما تعلمته، لذلك هناك ضوابط فيما يتعلق بالزواج بدون ولي. والتي سنتعرف عليها فيما يلي:

1- الرأي العام

جمهور العلماء عموماً يعتبرون الزواج بدون ولي زواجاً باطلاً لا يجوز. ويدل على ذلك الحديث الذي رواه أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه – عن الرسول صلى الله عليه وسلم: “”لا نكاح إلا بولي”.” [حديث صحيح – كشاف القناع]وكذلك جاء الحديث عن أم المؤمنين السيدة عائشة – رضي الله عنها – قول النبي: “أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل” “. [حديث صحيح – السيل الجرار].

2- المذهب الحنفي

ويذهب الحنفية إلى أن هذا الزواج جائز ولا مانع منه، ويدل على ذلك الحديث الذي رواه عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – السلام – قال:

“الأمة أحق بنفسها من وليها، وتستأذن البكر لنفسها، وأذنها صومها؟” قال نعم. [حديث صحيح – صحيح مسلم] .

أسباب ظهور زواج المسيار

كما أن مما وجدته خلال بحثي عن الزواج التبشيري أن هناك مجموعة من العوامل والأسباب التي ساهمت في انتشاره، ومن أبرزها ما يلي:

  • – زيادة نسبة المطلقات والأرامل والنساء اللاتي تقدمن في السن دون زواج.
  • الرغبة في البقاء على العفة دون الوقوع في المحرمات، وحسب ما يتناسب مع ظروفهم.
  • رفض وإدانة ظاهرة تعدد الزوجات.
  • الرغبة في الهروب من تكاليف ومسؤوليات الزواج.

إن أغلب الآراء تتجه إلى عدم جواز زواج المسيار، فالصواب أن نستمع إلى هذا الرأي، فالتلاعب ومحاولة التحليل لن يجدي نفعاً، ولن يزيل الذنب عن فاعله.

تجارب أخرى قد تهمك

تجربتي مع دعاء اللهم اجعل همي الآخرة تجربتي مع كريم وايت سكريت
تجربتي مع قراءة سورة البقرة تجربتي مع حقن نبيدو
تجربتي في علاج سوء الامتصاص تجربتي مع بذور الجزر
تجربتي مع حبوب dim تجربتي مع كريم لارجو
تجربتي مع التهاب الدماغ تجربتي مع حساسية الصبغة