أنت تعرف شؤون دنياك وقد كثرت الأقوال عنه وله أكثر من تفسير من كثير من أهل العلم، فقال بعض المفسرين إنه قال هذا قول الأنبياء فيما يفعل الناس في الدنيا، لكن كثيرا ممن فسره وغيرهم لا يفعلونه لهم منهج أو مسار معين يتبعونه في تفسيرهم، ولكن قد يكون من تفكيرهم وأفكارهم الخاصة التي جاءت إليهم، لذلك أدعوك لل ا من خلال الموقع.

كما يمكنك التعرف أكثر على فضل العلم من خلال المقال

الاجتهاد في تفسير بعض آيات القرآن الكريم في السنة والإسلام

  • لقد أرسل الله تعالى في كتابه الكريم آيات وكلمات كثيرة، وكل منها تكلمت أو قصت قصة تحذيرية للناس، وكان من بين هذه الآيات أيضًا تعليم الناس دينهم ودنياهم.
  • وكان كثير من الناس يفسرون بعض هذه الآيات، لكنهم يفسرونها حسب الأفكار التي وصلتهم، ولذلك كان تفسيرهم لها خاطئا للغاية.
  • ومن الآيات التي زعموا تفسيرها “فاضربوهم”. وهذه الكلمة القرآنية لها تفسيرات كثيرة ومعاني كثيرة.
  • وقد فسره كثير من الناس بأنه الحديث عن حق النساء وأزواجهن في ضربهن، مع أنه جاء بنفس اللفظ في مواضع كثيرة من القرآن، وكان في كل موضع يتحدث عن شيء مختلف، فهو ولا يصح تفسيره من وجهة نظر واحدة.

أنت تعرف شؤون دنياك

  • وهذا الحديث قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن عندما قال ذلك الحديث أراد حالة معينة مشروعة في ذلك الحديث.
  • لكن كثير من الناس وكثير من المفسرين الذين ليس لهم في تفسيرهم منهج يتبعونه إلا ما يأتي من أفكار في أذهانهم، أخذوا ذلك الحديث إلى العالم عامة وعمموه على كثير من المواقف التي يفعلها الناس في العالم.
  • وبعض هؤلاء المفسرين يدعي السنة ويستدل من كلامه الذي فسره لذلك الحديث.

الموقف الذي قال فيه النبي “أنتم أعلم بأمور دنياكم”.

  • يتحدث هذا الحديث تحديدًا عن عملية تلقيح النخل، ومما رواه موسى بني طلحة عندما ذكر هذا الحديث أن موسى بن طلحة كان يمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم.
  • وبينما هم في طريقهم مروا برجال واقفين على رؤوس النخل، أي أنهم على رأس النخلة من أعلى. وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم موسى بن طلحة عما يفعل هؤلاء الرجال في رأس النخل هكذا.
  • وأخبر موسى النبي أن هؤلاء الرجال يلقحون النخل، أي يزوجون النخل ويضعون الذكر مع الأنثى والأنثى مع الذكر، فتنتج كل النخل تمراً.
  • فقال النبي صلى الله عليه وسلم «إذا عملت فاعمل». أي أنه إذا كان من المفيد تسميد النخل لتكوين ثمرة التمر، فيمكن أن يفعلوا ذلك.
  • أي أن النبي لم يكن يعلم أن هؤلاء الرجال كانوا ينفضون النخل في القمة بهذه الطريقة، فأخبرهم بما أخبركم به عن الله، أن هذا حلال وهذا حرام، فخذوه مني.
  • وسبب ذكر هذه الرواية هو أن أحد الأئمة وهو الإمام مسلم إذا فسر في الكتب التي ألفها، وإذا فسر الروايات ونحوها يذكرها عند تفسير الأحاديث الأقوى والأحاديث أولها، ثم تضعف، ثم أضعف.
  • وقد تكلم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الموقف من باب الظن، ولم يتكلم من باب الشرع، وأن هذا حرام وهذا حلال.