حديث نبوي مكرم في التسامح والغفران.

سنرشدك من خلال “أكثر” حديث نبوي مكرم في التسامح ، آيات قرآنية في التسامح والتسامح في الإسلام.

حديث نبوي مكرم في التسامح

وقد وردت أحاديث نبوية عديدة تحثنا على المغفرة والمغفرة إذا استطاع المرء ، منها ما يلي:

  • عن عائشة رضي الله عنها قالت:
    (لم يضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا بيده ، لا امرأة ولا عبدًا ، إلا أنه كان مجتهدًا في سبيل الله ولم ينل منه شيئًا ، فأخذ الانتقام من صاحبه ، إلا أنه يخالف نواهي الله ، فينتقم من الله تعالى). رواه مسلم.
  • على حد قول ابن مسعود رضي الله عنه قال:
    (كأنني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي قصة عن أحد الأنبياء صلى الله عليهم وسلم ضربه قومه وقتلوه وهو في طريقه. يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لشعبي لأنهم لا يعلمون). متفق.
  • وفي عهد أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    (الرجل القوي ليس هو الذي يجاهد ، لكن القوي هو الذي يسيطر على نفسه عند الغضب). متفق.
  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
    (كنت أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان يرتدي عباءة نجرانية ذات حاشية سميكة ، فمره بدوي ولبس عباءته عليه بإحكام شديد ، وهو ما عندك ، فقال التفت إليه ضحكًا ثم أمره بإعطائه). متفق.

وغيرها من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل التسامح والمغفرة للناس والصبر على الإضرار بهم.
خاصة إذا كان هذا الأذى في سبيل الله ، فلا بد من الصبر والحساب والعون المنتظر من الله تعالى.

التسامح في الإسلام

وبعث الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بدين الإسلام الصحيح الذي أتقنه وشريعته السمحة التي أتقنها وأثبتها لعباده.

وميز الله تعالى أمة الإسلام بالوسطية عن سائر الأمم. قال الله تعالى في كتابه الكريم:
{وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (143)}

لذلك فإن هذا الاعتدال يقتضي أن تتميز أمة الإسلام بكل صفات الخير ، ومن هذه الصفات التسامح والعدل والرحمة والمغفرة إن أمكن.
وغيرها من الصفات الحميدة والأخلاق الرفيعة التي تساعد في بناء الوطن ووحدته والعيش في سلام وأمن.

آيات قرآنية عن التسامح

وقد تعددت الآيات القرآنية التي تدعو إلى تحلي الناس بهذه الصفات والأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد هذه المفاهيم الخاصة بصدق أركان المجتمع وأسسه على الأخلاق الحميدة ، منها:

  • قال تعالى: {ولصبر غفور. بل إن هذا هو الذي يحل.} (43) سورة الشورى.
  • قال تعالى: {وَمَنْ يَكْتِمُوا الْغَضَبِ وَيَغْفِرُوا عَلَى النَّاسِ وَاللهُ يَحِبُّ الْفَعلِينِ} (134) سورة العمران.
  • قال تعالى: {وليغفروا لهم ويغفروا. ألا تريد أن يغفر الله لك؟ والله غفور رحيم} (22) سورة النور.
  • قال تعالى: {فاغفروا بالنعمة} (85) سورة الحجر.
  • قال تعالى: {اقبلوا المغفرة وأمروا بالعادة وأبعدوا عن الجاهل} (199) سورة الأعراف.
  • يقول تعالى: {لا خير ولا شر.

قصص عن حِلم الرسول صلى الله عليه وسلم

هناك العديد من القصص الحقيقية التي تدل على تسامح نبينا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ومنها ما يلي:

قصة النبي مع الرجل الذي حاول قتله

وروى في عهد جابر عبد الله رضي الله عنه قصة تبين مدى تسامح الرسول صلى الله عليه وسلم.

حدثت هذه القصة في غزوة الرقة عندما كان الرسول مستريحًا تحت شجرة وكان سيفه معلقًا عليها.
إذا استغل المشرك هذه الفرصة لمفاجأة النبي وأخذ سيفه في وقت الغفلة ، فإنه رفعه في وجه النبي.
فقال له: هل تخافني؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ، فقال المشرك: من يحفظك عني؟ قال النبي: الله.

فسقط السيف من يد المشرك فأخذه النبي ورفعه إلى وجه الرجل فقال: من يمنعني منك؟ فقال الرجل: كن خير آخذ.

فتركه النبي ولم يفعل من أجله شيئًا وغفر له وعاهد على ألا يقاتل المسلمين ولا يقاتلهم.
فذهب الرجل إلى قومه وقال: (جئتكم من خير الناس).

تاريخ فتح مكة

إن تاريخ فتح مكة هو أعظم شهادة على تسامح الرسول صلى الله عليه وسلم عندما دخل مكة نهارا بعد نزوحها منها ليلا.
ودمر جميع الأصنام ، واستمر أهل مكة في التطلع إلى الرسول ، في انتظار أن يعاقبهم على ما فعلوه به وأصحابه ، وما فعلوه به من أذى واستهزاء. لا أحد يستطيع أن يتحملها.
ولكن ما حدث هو أن الرسول قال لهم: ما رأيكم أفعل بكم؟ قال أهل مكة: حسنًا أخ كريم ، وابن أخ كريم ، فأمرهم بالذهاب لأنك حر.

وعاد سلامة أهل مكة ، وبدأت مجموعات من العرب تتوجه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليبايع الإسلام.
لا يوجد شيء أجمل من المغفرة ، والاستغفار إذا كان المرء قادرًا على ذلك ، وظهر في هذا الموقف العظيم حلم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وتسامحه.