حكم إفطار المرأة الحامل في رمضان، فالحمل من الأمور التي تحتاج إلى طاقة كبيرة تستطيع المرأة من خلالها إنهاء يومها وتكون آمنة على نفسها وجنينها. وهذه الطاقة لا يمكن أن تحصل عليها المرأة إلا من خلال الأكل والشرب الصحي أثناء الحمل، لذا فإن الصيام قد يعتبر مرهقاً لبعض النساء وقد لا يتمكنون من القيام به، وقد راعى الشرع الحكيم جميع الطاقات، و وفي هذا المقال سنتناول إفطار المرأة الحامل في شهر رمضان.
حكم صيام المرأة الحامل
القرار بشأن صيام المرأة الحامل خلال شهر رمضان المبارك يعتمد بشكل مباشر على قوة الحامل، أي هل تستطيع الصيام أم لا وغيرها من الأسباب فإذا أفطرت الصيام عن نفسها أو عن جنينها فإن الشرع يفحص الأمر. الأمر، ولكل حالة خصوصياتها وقواعدها في الشرع الحكيم.
انظر ايضا:
حكم إفطار المرأة الحامل في رمضان
يجوز للمرأة الحامل أن تفطر في شهر رمضان المبارك إذا خافت على نفسها وهذا مبني على الريبة وليس مجرد الريبة أو الخوف على ولدها، وإذا كان الضرر عليها لا مفر منه ومؤكدا، ويجب عليها أن تفطر وتقضي الأيام التي أفطرت فيها دون قضاء تلك الأيام، قال الله تعالى في سورة البقرة: {وَأَنفِقُوهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُسْرِفُوهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُسْلِمِينَ}. بأيديكم وافعلوا الخير. إن الله يحب المحسنين }
أما إذا كان الخوف على جنينها لا يكون إلا عندما تكون صامتة غير متأثرة، فقد قال جماعة من أهل العلم إنها تستطيع أن تفطر، لكن يجب عليها بعد ذلك القضاء والفدية. قال الله تعالى: {أياما عدة. ومن كان منكم مريضا أو على سفر فليفدية طعام مسكين. وذلك أفضل، وأن تصوم أفضل لنفسك، لو تعلم أن هذا الإذن نزل لكبار السن، والنساء، والحوامل، والمرضى.
انظر ايضا:
إفطار المرأة الحامل في رمضان، دار الإفتاء
وذكرت دار الإفتاء أنه يجوز للحامل أن تفطر، وفصلت الفتوى بالتفصيل:
“يجوز للحامل أو المرضع أن تفطر في رمضان إذا خافت على نفسها أو أولادها، وعليها القضاء. فإن أفطر خوفاً على الجنين أو الطفل فدية» ويجب الفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم فطره طعاماً كثيراً يقدر بـ ( 600) جرام قمح أو أرز خوفاً على المرضع أو الحامل، فكل ما يلزم هو اللحاق. الله وحده يعلم.”
انظر ايضا:
إدراك الصيام للحامل
وقد يحدث أن تضطر المرأة إلى القضاء لعدة أيام، وتحمل ولا تستطيع الصيام. وهذا أمر شائع ويجب الحرص على تعجيل المرأة صيامها، فإذا لم تفعل ذلك ولم تعد قادرة على الصيام في أيام حملها، تؤجل أيام القضاء إلى رمضان التالي. . وهي بذلك ترتكب إثما لا محالة، وقد قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-. جاء في المسألة: «ويجب على هذه المرأة أن تصوم عن الأيام التي أفطرت فيها، ولو بعد رمضان الثاني؛ لأنه لم يكن إلا عذراً في ترك القضاء بين الأول والثاني، لكن إذا لم يشق عليها قضاء أيام الشتاء يوماً بيوم، وجب عليها ذلك. وإذا كانت مرضعة فعليها أن تحرص قدر الإمكان على قضاء رمضان الذي فات قبل رمضان الثاني. ويحدث لها هذا، فلا ذنب لها لو أخرته إلى رمضان الثاني. “
وإلى هنا انتهى المقال عن حكم إفطار المرأة الحامل في رمضان، والذي ذكرنا فيه أهم المعلومات عن الصيام ورمضان المبارك وما يجب على المرأة فعله إذا لم تستطع قضاء الصيام، فهي والواجب إدراك ذلك قبل دخول شهر رمضان القادم، وما أشبه ذلك من معلومات عن صيام الحامل والفرق بين الخوف على نفسها أو على جنينها.
الأسئلة المتداولة
ما هي كفارة الحامل في رمضان؟
يجوز للحامل أو المرضع أن تفطر في رمضان إذا خافت على نفسها أو أولادها، وعليها القضاء. وإذا أفطرت خوفاً على الجنين أو الطفل، فعليها عن ذلك فدية، وهي إطعام مسكين كمية من الطعام تقدر بـ (600) جرام من الحنطة أو الأرز عن كل يوم تقدر. التي أفطر عليها، فإن كان خوفاً على المرضع أو الحامل، لم يبق إلا قضاء القضاء.
ما الحكم إذا لم تكمل المرأة الحامل صيام رمضان؟
فلا يجوز لها ذلك ويأثم في تأخيره. ويجب الانتباه إلى ضرورة المسارعة إلى القضاء إذا لم تفعل المرأة، ولم تعد قادرة على ذلك، إذا صمتت أيام حملها والأيام التي يجب عليها القضاء لا بد أن تقع على المؤجل إلى ما بعد رمضان، فهي آثمة بفعلها هذا.