هل التبني حلال أم حرام في الإسلام؟ هل التبني محرم في القرآن؟ تدور هذه الأسئلة حول واحدة من المسائل المهمة جداً والتي أضاف إليها الدين الإسلامي الكثير من الإيضاحات التي تعلم المسلمين الخطوات الصحيحة التي يجب اتخاذها في هذا الأمر بما يتفق مع الشرع والمصلحة العامة، وبالتالي يكون القرار بشأن التبني قادراً على فعل الأشياء. في الإسلام معروض.
هل تنظيم التبني حرام أم مسموح به في الإسلام؟
لقد وضع الله تعالى العديد من الضوابط والضوابط التي تحكم العلاقات بين جميع عباده، ومن هذه العلاقات نذكر بشكل خاص التبني. ويهمنا هنا معرفة هل التبني حرام أم حلال في الإسلام وأي العلماء أقروا بالتحريم.
وقبل أن نخوض في أسباب هذا الحكم وتفاصيله لا بد أن نوضح ما هو التبني. لأن الكثير من الناس في حيرة من أمرهم ويعتقدون أن التبني هو مثل الكفالة، وهذا غير صحيح على الإطلاق.
التبني هو أن يعين المسلم له طفلاً أو شخصًا آخر ليس ابنه. أي أنه يسميه باسمه، وهذا أمر شائع جداً، سواء مع الأطفال في الملاجئ أو حتى مع الأطفال الذين يتم العثور عليهم، وهذا بالضبط ما حرم الله.
إقرأ أيضاً:
إثبات منع التبني
وفي إطار التعرف على التبني في الدين الإسلامي وبما أننا ذكرنا تحريمه فلا بد من النظر إلى الأدلة الشرعية التي ثبت من خلالها هذا التحريم. والحقيقة أن الأدلة موجودة في القرآن. والسنة على النحو التالي:
1- إثبات تحريم التبني من القرآن
وجاء حكم تحريم التبني للمسلمين في القرآن الكريم، وقال الفقهاء إن ذلك حدث في السنة الرابعة أو الخامسة من الهجرة، من خلال الآيات الكريمة التالية:
{… ولا تجعلوا أبناءكم أبناءكم . فلا تعرفوا آباءهم، فإخوانكم في الدين وأموالكم، وليس لكم تضييع فيما أخطأتم فيه، بل فيما أنتم فيه [الأحزاب: 4 – 5].
إقرأ أيضاً:
2- أدلة السنة على تحريم التبني
كما تضمنت السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي وردت في تحريم التبني، نذكر منها ما يلي:
“عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “”من ادعى غير أبيه، وهو يعلم أنه غير أبيه””” فحرمت عليه الجنة “. [رواه: البخاري].
إقرأ أيضاً:
لماذا حرم التبني في الإسلام؟
وفي سياق الحديث عن التبني وتنظيمه في الإسلام، تجدر الإشارة إلى توضيح سبب المنع، ولكن قبل ذلك لا بد من معرفة أن وصايا الله تعالى يجب سماعها واتباعها ما دامت كذلك. تتضح بالأدلة الشرعية، وإن لم تتبين لنا حكمتها.
حظر التبني له عدة جوانب. ومن ذلك حفظ الأنساب، فإن التبني يترتب عليه اختلاطها. بالإضافة إلى ذلك، فإن أحد أهم الأسباب هو الحفاظ على الميراث، حيث أن التبني يؤدي إلى أن يرث المتبنى ظلما.
والسبب الذي يتجاهله الكثير من الناس هو أن الشخص المتبنى يعتبر أجنبيا مقارنة بجنس مختلف في العائلة القديمة. وهذا يعني أنه إذا كان رجلاً فإن نساء الأسرة أجنبيات عنه.
وعليه فإن التبني يجعلهم يظنون أنهم أصبحوا محرمين، وهذا غير صحيح، فمن الممكن الزواج من أي من زوجاتهم، حتى لو أمكن أن يظن المرء أنهن أصبحن أخوات له.
وإلى هنا انتهى مقالنا الذي تعرفنا فيه على تنظيم التبني في الإسلام: هل هو حرام أم حلال. ويجب على كل مسلم أن يلتزم بهذه القاعدة طاعة لله تعالى، وأن لا يسمح لنفسه بالانجراف وراء هواه لأي سبب من الأسباب.