يعد تنظيم تهنئة غير المؤمنين بأعيادهم الدينية وغير الدينية من المعلومات التي يبحث عنها الكثير من الناس في العالم الإسلامي، خاصة فيما يتعلق باقتراب مناسبات معينة مثل رأس السنة وغيرها. وفي هذا المقال سنزودكم زوارنا الكرام ببعض المعلومات حول حكم تهنئة الكفار بأعيادهم في الإسلام وغيرها من المعلومات والتفاصيل المتعلقة.
القرار بشأن تهنئة غير المؤمنين بأعيادهم
اختلف فقهاء المسلمين في حكم تهنئة الكفار غير المسلمين بأعيادهم، دينية كانت أو غيرها، واختلفت الآراء بحسب الأدلة التي استند إليها الفقهاء في المسألة وتفسيرها، وتفصيل هذه الأقوال كما يلي:
يجوز تماما تهنئة غير المؤمنين بأعيادهم
وقد ذهب كثير من علماء المسلمين إلى جواز تهنئة غير المؤمنين بأعيادهم، لا سيما أنه في كثير من الأحيان تكون هناك صلة قرابة بين بعض المسلمين وغير الكفار، أو مجتمع في العمل أو في الحي، خاصة بالنسبة لمن يسكنون. في بلدان الثقافات الغربية تعيش. دول آسيا وغيرها، وهذا يتطلب اللطف وحسن السلوك. فالعلاقة مقبولة عمومًا بالعادات السليمة، لكن الملاحظ أن المشاركة في أعيادهم أو احتفالاتهم لا يجوز، وهذا لم يرد في الإسلام يمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك تحتوي على العديد من الأغراض المشروعة بين المسلمين وغيرهم، مثل المودة والمحبة والتعايش السلمي معهم، والدليل على ذلك قول الله تعالى: “”لا ينهاكم الله أن تكلموا الذين لا يحترمونكم في الدين”” لأسباب حاربتكم وأخرجتكم من بيوتكم فالعدل معهم والعدل معهم.
يجوز تهنئة غير المؤمنين بأعيادهم غير الدينية
وقد ذهب كثير من العلماء والفقهاء إلى أنه لا يجوز في الإسلام تهنئة الكفار بأعيادهم وشعائرهم الدينية، لأن التهنئة بها تتضمن المشاركة فيها والاعتراف بالباطل الذي هم فيه. وأما تهنئتهم بأعيادهم الاجتماعية كالميلاد والزفاف وغيرها، فهذا جائز ولا حرج فيه، ويقول ابن القيم عنه: “وأما تهنئتهم بشعائر الكفر، وهي فإنهم مخصوصون، فيحرم بالإجماع، مثلاً، أن يهنئهم بأعيادهم وصيامهم، ويهنئهم بهذا العيد ونحوه. فإذا كان قائل هذا الكلام بريئاً من الكفر فهو حرام، ويهنئ على مثل حاله بسجوده على الصليب، بل هذا إثم أعظم إذا… الله، وأكثر. كراهة من أن يهنئ بشرب الخمر، أو قتل نفسه، أو الزنا، أو نحو ذلك».
منع تهنئة غير المؤمنين بأعيادهم
ويرى كثير من العلماء أن النهي عن تهنئة الكفار بجميع أعيادهم، سواء كان المسلم يعيش معهم أم لا، إعانة غير جائزة لهم على الكذب وسوء السلام، ويحرم تقليد المشركين ولذلك تقليدهم بقوله تعالى: “”من تشبه بقوم فهو منهم”” فإن التهنئة تكون في جميع المناسبات كل عام حتى لو اعتبر هذه المناسبة عيدا، وهذا لا يجوز، إذ ليس في الإسلام سوى عيدين: عيد الفطر وعيد الأضحى. عيد الأضحى، وذلك لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإلى هنا وصلنا إلى نهاية المقال عن أحكام تهنئة غير المؤمنين بأعيادهم الدينية وغير الدينية. وقد تعرفنا على أهم المعلومات حول حكم تهنئة غير المسلمين في الإسلام عامة ومعرفة حكم التهنئة بالأعياد الدينية وغير الدينية من غير المؤمنين وخلافات الفقهاء حولها وغيرها من المعلومات.