ويبقى قرار الشعراوي بزيارة القبور في العيد ذكرى حزينة في قلوبنا، إذ لا يخفف من وفاة من أحببناهم إلا زيارة قبورهم والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة. وغالباً ما تتم هذه الزيارة من وقت لآخر وفي المناسبات، وخاصة في العيد، حيث يذهب المسلمون إلى المقابر لقراءة الفاتحة والصلاة على من فيها، وفي هذا المقال سنتعرف على كيفية حكم زيارة القبور في العيد للشيخ الشعراوي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
حكم زيارة القبور في عيد الشعراوي
وفيما يتعلق بتنظيم زيارة القبور في العيد يقول الشعراوي إنها مفيدة للأحياء والأموات، إذ يستفيد الميت من الطلبات التي يدعو له من يزوره بالدعاء له أثناء الحياة، ويستفيد الأحياء من تذكر الموت وساعاته. . ولذلك فهو يراجع أخباره، ويعمل الصالحات، ويخلص العبادة لله تعالى. ويستمر في طاعة الله وإرضائه، والرحيل محسوب. من عادة بعض الناس أن يذهبوا إلى القبور يوم العيد أو يوم الجمعة، ليس هناك يوم محدد أو محدد لزيارة القبور، ولا أصل لها، لكن السنة اشترطت أن تكون زيارة القبور دائما من حين لآخر. إلى الوقت الذي يناسبهم، يوم الجمعة، ويوم العيد، وفي أوقات أخرى؛ يفعلون ذلك، لكنهم يعتقدون أن هذا اليوم مميز؛ لا، لكن من السنة زيارة القبور كلما أمكن ذلك. وعنه صلى الله عليه وسلم: «زوروا القبور؛ فإنه يذكرك بالآخرة.” وكان صلى الله عليه وسلم يزور القبور ويدعو لأهلها، فلا فرق بين يوم العيد أو الجمعة أو أي يوم آخر يهمنا أن نعرف، فلا وقت معلوم، ولكن المؤمن يبحث عن الأوقات التي تتاح له فرصة ذلك؛ ولما كان الإنسان قد تشغله الهموم، فإنه يزور القبور ويسلم عليها كلما سنحت له الفرصة يوم الجمعة أو يوم العيد أو غيرهما.
انظر ايضا:
أحكام زيارة القبور للنساء
وقد اختلف العلماء في زيارة القبور للنساء. ذهب الجمهور إلى أن زيارة القبور للنساء منكر، واستدلوا بعدة أدلة منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقال صلى الله عليه وسلم: “لعن الله زوار القبور”، ولأن النساء طيبات القلب، كثيرات الخوف، قليلات التحمل للمصائب، وهذا هو سبب بكائهن وارتفاع أصواتهن. . أما الحنفية فهم على الراجح أن زيارة القبور للنساء تستحب كما يستحب للرجال لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إني نهيت عن زيارة القبور للنساء) “”إياك وزيارة القبور، ولكن زرها فإنها ترقق القلب، وتدمع العيون، وتذكرك بالآخرة، ولا تقل الزهد”” أنه لا يكره، وهو مذهب عند الشافعية، رواه الروياني وصححه في البحر. فإذا كان فيه ضمان الفتنة، كما في المجموع للنووي، والقول بأنه لا يكره هو الراجح – إن شاء الله – لحديث ثوبان: “زوروها” فهو كذلك. خطاب موجه للرجال والنساء لأن لديهم نفس سبب زيارتهم، وهو ذكرى الحياة بعد الموت.
حكم زيارة النساء للقبور يوم الجمعة
وأما مسألة زيارة النساء للقبور يوم الجمعة أو غيره فقد انقسم أهل العلم، فمنهم من قال: لا يجوز للنساء زيارة القبور. لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لعن الله زوار القبور”، وبهذا اللعن لا يجوز لهم زيارة القبور، ولكن يدعون بالمغفرة والرحمة لأمواتهم وقالوا في بيوتهم وفي كل مكان: إن اللعن المذكور في الحديث إنما يخص من يكثر زيارته، لأن اللفظ يقتضي عدم المبالغة، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: يا رسول الله: كيف أقول إذا زرت القبور؟ قال: “السلام على أهل البلاد من المؤمنين والمسلمين، ورحم الله من فعل ذلك، أخرجوا منا ومن تخلفنا”. وذهب بعض أهل العلم إلى زيارة القبور خاص بالرجال وأن زيارة القبور سنة للرجال. لقوله صلى الله عليه وسلم: “زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة، ولا حد ليلا ولا نهارا”، والله تعالى ورسوله أعلم.
هل يجوز زيارة القبور والبقاء فيها للصلاة والأكل والشرب؟
وهذا الفعل لا يجوز أبداً، وهو من البدع التي أحدثها الإنسان. لا يجوز للإنسان أن يقيم عند قبر الميت فيتلو الصلاة ثم يأكل ويشرب كأنه في بيته، ولا يجوز أن يبنى على قبره بناء مرقدا أو قبة أو غير ذلك ففي عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد الصحابة كانت المقابر تنكشف دون أن يبنى عليها أي بناء ونهى النبي صلى الله عليه وسلم البناء على القبور أو تجصيصها. “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بناء القبور والجلوس عليها والبناء عليها” بل يشرع زيارة القبور فإنه يزورها ويدعو لها ثم يمر على القبور فيقول: السلام عليكم معشر المؤمنين والمسلمين، ومعنا إن شاء الله، عافانا الله وإياكم.
انظر ايضا:
هل يجوز زيارة قبر النبي؟ الله يرحمه ويسلمه؟
نعم تجوز زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فهي سنة وأضحية، وزيارة قبره صلى الله عليه وسلم أفضل من ذلك منذ ذلك الحين الزيارة والقبور الأخرى سنة. وكذلك الصلاة في المسجد النبوي سنة وتضحية، ولهذا تنطلق الرحلات إلى مسجده صلى الله عليه وسلم وإلى المسجد الحرام والمسجد الأقصى. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تذهبوا إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى، قال صلى الله عليه وسلم: “صلاة في هذا”. مسجدي أفضل من ألف صلاة في غيره من المساجد إلا المسجد الحرام. وعلى الصحيح من قولي العلماء: النهي عن السفر إليه من أجل القبر وحده. وكونه يسافر من أجل القبر، لا من أجل المسجد، ولا حتى لهما، بل من أجل القبر وحده، هو الذي يمنع الراجح من قولي العلماء في ذلك. هذا الحديث: إذا كان السفر إلى مسجد غير هذه الثلاثة ممنوعا، فالسفر إلى مكان آخر أو إلى قبر أولى، والأرجح أن يحرم؛ لأن المساجد هي أفضل بقاع الأرض كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
انظر ايضا:
هل يجوز زيارة قبور الأولياء والصالحين؟
زيارة القبور سنة على العموم، ليست بمحرمة ولا مكروهة، إلا ما ذهب إليه بعض أهل العلم من أن زيارة قبور النساء تكره، وزيارة قبور الأولياء والصالحين سنة أيضا، لكن إذا كانت الزيارة موافقة للشرع عموما، فهما زيارتان: زندقة وسنة. والغرض من الزيارة هو الدعاء للأموات والترحم عليهم وذكر الآخرة والموت. وهذه سنة وعبادة. النبي صلى الله عليه وسلم. فأمره قائلاً: قم بزيارة القبور؛ “فإنه يذكركم بالآخرة” وبكلمة “يذكركم” بالموت، وكان يعلم أصحابه -عليه الصلاة والسلام- إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم أهل البيت. بلاد المؤمنين والمسلمين، ونتمنى لكم – إن شاء الله – الصحة والعافية لنا ولكم، ارجعوا وادعو لهم وقولوا: “غفر الله لنا ولكم، اللهم اغفر لأهل البقيع”. الغرقد.” فالمؤمن يسلم عليهم ويدعو لهم، ولكنه يدعو لهم مع الله ويقول: يا سيدي اقض حاجتي وأعينني، وهذا شرك عظيم، وهذا شرك شركي. زيارة المغفرة والعافية.
وقد بينا لكم من خلال هذا المقال أن تنظيم زيارة القبور في العيد، بحسب الشعراوي، بركة للأحياء والأموات، إذ يستفيد الميت من طلبات من يزوره ويدعو له أثناء تواجده. ينتفع الأحياء بتذكر الموت وساعاته.
الأسئلة المتداولة
ما هي أحكام زيارة القبور في العيد؟
ومن السنة النبوية زيارة المقابر من وقت لآخر، سواء كان ذلك يوم الجمعة أو يوم العيد أو أي يوم آخر. ولا بأس بذلك ويجب علينا أن نلتزم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هل يجوز التحدث مع الميت في قبره؟
نعم يجوز، ولا حرج على أحد أن يذهب إلى المقبرة ويقف عند قبر شخص متوفى عزيز عليه ويبدأ بالحديث معه عن أي شيء، فهذا سيخفف مخاوفه ويقلقه كن سعيدا.