إن نظام شرب الخمر بين الزوجين، ونظام زواج المرأة من رجل مدمن الخمر، من الضوابط الشرعية التي يجب على كل رجل مسلم، ذكراً كان أو أنثى، أن يطلع عليها ويعرف رأي الإسلام في موضوع تناول الخمر بين الزوجين، الخ. وأهمية هذا النظام والعلم به هو تجنب المسلمين الوقوع في المحرمات لجهلهم بأحكام الشريعة. لذلك سنتحدث في هذا المقال عن تنظيم استهلاك الكحول في الإسلام. ثم ننظر فيما إذا كان شرب الخمر بين الزوجين حلالاً، وما يجب أن تفعله المرأة المتضررة من زوج مدمن الخمر، وقرار طلب الطلاق من زوج يشرب الخمر، وغيرها من القرارات والقضايا القانونية المهمة.

حكم شرب الخمر في الإسلام

تحرم الشريعة الإسلامية الخمر بنص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. جاء تحريم الخمر في الإسلام بعد غزوة أحد. أي في السنة الثالثة للهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، وكان في ذلك الوقت الخمر يصنع من التمر وليس من العنب، ولما وقع النهي سكب المسلمون الخمر وكسروها، ومن هنا سنكون وإبراز بعض الآيات القرآنية التي يستدل بها العلماء على تحريم الخمر:

  • قال الله تعالى في سورة المائدة: «يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والصولجان والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون» ما لا يريده الشيطان في الخلق.” العداوة والبغضاء بينكم في الخمر والميسر والصد عن ذكر الله والصلاة.” فابتعدوا عن الله وأطيعوا الرسول. ولكن إذا تبت فاعلم أن مسؤولية رسولنا هي النقل المبين.
  • قال الله تعالى في سورة البقرة: {يسألونك عن الخمر والميسر. قل: فيهما إثم كبير ونفع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما. فيسألون: ماذا ينفقون؟ اغفر لي. وهكذا يبين الله لكم الآيات لتتفكروا.

انظر ايضا:

قواعد شرب الكحول بين الزوجين

يحرم شرب الخمر في الشريعة الإسلامية، سواء بين الزوجين أو أحدهما. لا يوجد ما يبيح شرب الخمر في جميع الأحوال، وهي من الأفعال التي يأثم بها الإنسان عمل الشيطان، والقرآن الكريم يحث المسلمين على اجتناب الخمر والميسرات من عمل الشيطان، فاجتنبوها بالتوفيق. . } والجدير بالذكر أن الزوج لا يأثم إذا شربت زوجته الخمر، ولا تأثم الزوجة إذا شرب زوجها الخمر. لذلك لا ينبغي لها أن تتحمل الإثم. وحمل غيره، قال الله تعالى في سورة فاطر: {ولا تزر وازرة وزر أخرى وإذا دعي وازرة ثقيلة فليحملها ولو كان قريبا. إنها مجرد عقوبة. ومن يخاف ربه بالغيب فلا يطهر إلا لنفسه وإلى الله المرجع.

حكم زواج المرأة من مدمن الخمر

ولا جناح على المرأة إذا تزوجت من شارب الخمر مسلما لأن شرب الخمر ذنب وإثم عظيم وهو خطأ وخطأ المسلم لكنه لا يخرج الإنسان من دين الإسلام ولا يخرج عن دينه. يمنعه من الزواج بالمسلمات. وفيما يلي سنتناول فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- في هذه المسألة الشرعية المهمة.

وأما من يشرب الخمر فلا شك أنه عيب وخطأ. نسأل الله التوبة والهداية، لكنها لا تمنعه ​​من الزواج من مسلمة. لأن شرب الخمر لا يخرجه من دائرة الإسلام، بل هو ذنب عظيم، ويخرجه من دائرة الصلاح إلى دائرة الفجور، ويجب معاقبته إذا ثبت له ذلك اعترافاً أو دليلاً شرعياً، لكن عند أهل السنة والجماعة ليس بكافر، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن الخمر وشاربها». «الخمر الخادم وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمقدم إليه وآكل ثمنها شر عظيم». وشره عظيم، وعواقبه وخيمة، ولكن صاحبه ليس كافراً إذا لم يأذن به، إذا فعله، عالماً أنه إثم، ومعتقد أنه إثم، ولكنه احتمل. وذلك لأسباب كثيرة، منها ما ذكرت أنه شرب وهو مكتئب ومتعب، وغيرها من الأسباب.

انظر ايضا:

حكم طلب الطلاق من الزوج الذي يشرب الخمر

يجوز للمرأة المسلمة أن تقيم مع زوجها الذي يشرب الخمر إذا أمنت منه على نفسها وأولادها. ولها الحق في طلب الطلاق إذا كان هناك ضيق وخوف شديد عليها وعلى أولادها، ويفصل القاضي بينهم حسب تقديره للوضع. ومن الأفضل أن تقرر المرأة التي يعاني زوجها من تعاطي الكحول ما هو الأفضل لها. وعليها أن تستشير أهلها ومن حولها قبل أن تطلب الطلاق قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: “أظن أنها إذا نصحته ولم ينتفع بها فإن لها الحق” “لأن تطلب الفسخ، ولكن يجوز لها أن تطلب الطلاق لأشياء لا تستطيع فسخها لأن لها أولاداً، فتنشأ مشاكل في الفسخ”. صلي، فلا يبقى في ذهنه لحظة واحدة. والله تعالى أعلم.

زوجي يشرب الخمر ولا يصلي

ويوضح علماء المسلمين أن المرأة المسلمة التي تعاني من زوج يشرب الخمر ولا يصلي يجب عليها أن تصبر وتدعو الله عز وجل بالهداية والتوبة وأن يعينه على ترك الصلاة، ويصبح الكسل مسلماً غير مطرود من الدين، وشرب الخمر قال: هو ذنب كبير، ولكنه لا يخرج الإنسان من الدين، فالأفضل أن ننصح هذا الزوج بالرفق والرفق ويتوب إلى الله عز وجل، فهل ينفع أن يطلب من الزوجة الطلاق والتفريق والخلع؟ البهوتي في كتابه كشف القناعة، وهو من المذهب الحنبلي إذا تنازل الزوج عن حق لله عز وجل فالمرأة مثله، فيستحب أن تحرمه منه. لترك حقوق الله عز وجل”، والله تعالى أعلم.

وبهذه الأحكام الشرعية نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تناولنا فيه بالتفصيل حكم شرب الخمر بين الزوجين وحكم زواج المرأة بمدمن الخمر وألقينا الضوء على مجموعة مهمة من الأحكام الشرعية المتعلقة استهلاك الكحول.