إن البت في طلب الرقية من الآخرين هو من القرارات الشرعية البالغة الأهمية التي يجب على كل مسلم أن يكون على دراية بالرأي الشرعي الإسلامي حتى لا يرتكب أفعالاً حرم الله تعالى بسبب جهله بالأحكام الشرعية. ومن المواضيع التي ينبغي للمسلم أن يهتم بها بشكل خاص أحكام الشريعة الإسلامية وأقوال أهل العلم. وفي هذا المقال سنلقي الضوء على تعريف الرقية الشرعية وضوابطها بناء على طلب الآخرين ومجموعة من المواضيع المتعلقة بالرقية الشرعية.

اية شرعية

تُعرف الرقية في الإسلام بأنها قراءة الآيات القرآنية والطلبات الشرعية الثابتة في سنة النبي الكريم للمرضى، لطلب الشفاء من الله رب العالمين الشافي والمعافي. وهي من أشهر الطرق والأساليب المستخدمة في مختلف المجتمعات الإسلامية في العلاج، وتحتوي على العديد من النصوص الشرعية التي تدل على صحة الرقية وصلاحيتها الشرعية، ومن الجدير بالذكر أن الشريعة الإسلامية تحرم ممارسة الرقية، بل تجعلها طريقة شفاء يستخدمها المسلمون الصالحون والناضجون لإفادة المحتاجين إلى الرقية. لا يجوز لأي مسلم أن يمارس الرقية ويستخدمها كوسيلة لخداع الناس وكسب المال منهم الرقية: “الرقية يستخدمها من به داء مثل الحمى والصرع وغيرها من الأمراض”، والله تعالى أعلم. الأفضل والأكثر حكمة.

انظر ايضا:

حكم الرقية الشرعية

الرقية مشروعة في الإسلام بشرط أن تكون مبنية على الآيات القرآنية الكريمة والأدعية الشرعية التي ذكرها العلماء والفقهاء المستخدمة في الرقية. وقد استعان العلماء بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على مشروعيتها. يتم تضمين ما يلي:

  • قال الله تعالى في سورة الإسراء: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا}.
  • عن السيدة عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث بيديه، وتعوذ، وتمسح جسده». معهم.”
  • وروي أيضاً عن السيدة عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – أنها قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ ببعض أهل بيته؛ فيمسح بيده اليمنى ويقول: اللهم رب الناس أذهب البأس واشفه وأنت الشافي. لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقما.

انظر ايضا:

البت في طلب الرقية من الآخرين

وقد تفصيل قرار طلب الرقية الشرعية من الغير في جزئين لأنه بدونه لا يتبين القرار. وهاتان حالتان يختلف فيهما قرار طلب الرقية عن غيرهما. وفيما يلي سوف نقوم بوصف كل حالة من هذه الحالات على حدة:

  • الحالة الأولى: أن يطلب المسلم من غيره أن يرقي، فيرقيه الإنسان. وهذا محرم شرعا، حيث أن المسلم في هذه الحالة لا يتوكل على الله رب العالمين، بل يستعين بالعبد الذي لا يضره ولا ينفعه، ولا ينبغي للمسلم أن يكون له إلا الله عز وجل. فاطلبها، فإن طلب الرقية من شخص آخر لا يتوافق مع الثقة الكاملة بالله رب العالمين.
  • الحالة الثانية: أن يرقي المسلم غيره دون أن يطلب منه ذلك. وهذا جائز شرعا ولا حرج فيه على الإطلاق، بشرط أن تكون الرقية الشرعية مبنية على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

وقد أفتى الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى- في هذه المسألة الشرعية المهمة جاء فيها: “”إذا أتى أحد إلى من يرقيه ولم يمنعه من ذلك؛ فإنه لا يخالف قوله: (ولا يستعبدون)؛ لأن هناك ثلاث مراتب: الدرجة الأولى: أن يطلب من أحد أن يرقيه وقد فاته الكمال. الدرجة الثانية: أنه لا يعيق من رقيه، وقد فاته الكمال. لأنه لم يرق ولم يطلبها. الدرجة الثالثة: أن يمنع من رقية أحد، وهو مخالف للسنة. ولم يمنع النبي صلى الله عليه وسلم عائشة من أن يرقيه، وكذلك الصحابة لم يمنعوا أحداً من أن يرقيها. لأن ذلك لا علاقة له بالأمانة، والله تعالى أعلم.

انظر ايضا:

قرار تطبيق ويب الرقية الإسلامية

وبناء على ما جاء في موقع الإسلام بشأن حكم طلب الرقية من الآخرين، فإن طلب الرقية من الآخرين هو في الإسلام بنص الحديث الشريف الثابت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حرام ولذلك يجب على المسلم أن يحرص على عدم طلب الرقية من الآخرين، وأن يعتمد على أن الله رب العالمين، وحسبه الله عز وجل. الإسلام: “ما فضله المصنف والقرطبي وغيرهما وهو ما قال الخطابي وغيره: أن المراد بذلك ترك ذلك ثقة ورضا بقضاء الله تعالى وابتلاءه. وهذا من أعلى الدرجات التي يحصل بها الإيمان. والله تعالى أعلم.

حديث في النهي عن طلب الرقية الشرعية

وقد ورد في السنة النبوية الشريفة في صحيح الإمام البخاري حديث صريح في النهي عن طلب الرقية الشرعية من الآخرين. وهو حديث رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبعين ألفاً من أمته يدخلون الجنة بغير مسئولية، وهم هم. قوم لا يطلبون الاستعباد، ولا يتكبرون، ولا يثقون في سيدهم. وعلى هذه الصفات بنى علماء المسلمين تحريمهم على طلب الرقية الشرعية. ونص الحديث كاملا هو:

ولا رقية إلا من عين أو حمى. فذكرت ذلك لسعيد بن جبير فقال: حدثنا ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قدمت بي الأمم فتشكل النبي ومرت بهم الجماعة ولم يكن النبي معه أحد حتى أصابتني ظلمة عظيمة، فقلت: ما هذه الأمة؟ وقيل: هؤلاء موسى وقومه. فقيل: انظر إلى الأفق فإذا الظلمات قد ملأ الأفق: هذه أمتك، وسيدخل منهم الجنة بغير حساب سبعون ألفاً. ثم دخل ولم يشرح لهم، فتكلم القوم وقالوا: نحن الذين آمنا بالله واتبعنا رسوله، فنحن هم أو أولادنا الذين ولدوا في الإسلام؛ لقد ولدنا في الجاهلية حين بلغ النبي صلى الله عليه وسلم الخبر فخرج فقال: هم الذين لا يستعبدون، ولا يتعوذون، ولا يستخفون، لقد وثقوا على سيدهم. فقال عكاشة بن محصن: وأنا منهم يا رسول الله؟ قال: نعم، ثم قام آخر فقال: أنا منهم؟ قال: سبقك بها عكاشة.

الرقية من القرآن والسنة

وفي ختام الحديث عن قرار طلب الرقية من الآخرين، تجدر الإشارة إلى أنه في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وردت العديد من الآيات والأحاديث التي تفيد أن المسلم يمكن أن يرقي وفقا لهذه الآيات والأحاديث:

الرقية من القرآن الكريم

وتمثل النقاط التالية مجموعة مباركة من الآيات القرآنية التي يمكن قراءتها في الرقية الشرعية للمرضى:

  • سورة الفاتحة: { بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد ومنك نحن نطلب المساعدة. * اهدنا إلى الصراط المستقيم. * صراطاً للذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
  • سورة البقرة: { ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وينفقون مما رزقناهم وما أرسل إليهم قد سقط من قبل لكم وبالآخرة يوقنون . *أولئك على هدى ربهم وهم المفلحون.
  • سورة يونس: {وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم * فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما شئتم أن تلقوا}. “” إن الله سيبطلهم. إن الله لا يصلح لعمل المخادعين. ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون.
  • سورة آل عمران: {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قائما وقعودا وعلى جنوبهم وعلى خلق السماء والسماء والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا فقنا عذاب النار.

الرقية مبنية على السنة النبوية

أما أشهر الأدعية التي يمكن للمسلم أن يستعين بها في الرقية والتي ثبتت في السنة النبوية الصحيحة، فهي الأدعية الشريفة التالية:

  • “أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يخرج فيها، ومن شر ما يخرج فيها، ومن شر ما يخرج من السماء” “من الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن فتنة الليل والنهار ومن شر أنهار الليل والنهار إلا قارعا الرحمن”.
  • “أعوذ بوجه الله العظيم الذي ليس أعظم منه، وبكلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وبأسماء الله الحسنى التي تعلمتها منهم” ” وما لا أعلم، من شر ما خلق وولد وغفر له، ومن كل شر، الذي لا أحتمل شره، ومن شر كل شر. إن فيه ربي صراطاً مستقيماً».
  • “اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم، ما يكون وما لا يكون، ولا حول ولا قوة إلا بك. ” مع الله. واعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً وأحصى كل شيء عدداً. اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم.

وبهذه الطلبات والآيات نصل إلى نهاية هذا المقال حيث نلقي الضوء على تعريف الرقية الشرعية وضوابطها في الإسلام، ونتناول تنظيم طلب الرقية من الآخرين. وناقشنا أيضًا الحديث الذي يحرم طلب الرقية الشرعية، وقدمنا ​​الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي يمكن استخدامها للرقية في الإسلام.