لنبدأ الحديث عن خريطة القبائل في تشاد، تشاد دولة حبيسة تقع في وسط أفريقيا. وتتصل حدودها بست دول مجاورة: ليبيا من الشمال، والسودان من الشرق، وجمهورية أفريقيا الوسطى من الجنوب، والكاميرون ونيجيريا من الجنوب الغربي، والنيجر من الغرب. تشاد هي خامس أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة.
تنقسم تشاد جغرافياً إلى مناطق مختلفة، بدءاً من المنطقة الصحراوية في الشمال، إلى مناطق الساحل الجافة في الوسط، إلى منطقة السافانا الخصبة في الجنوب. بحيرة تشاد، والتي سميت البلاد باسمها، هي أكبر الأراضي الرطبة في تشاد وثاني أكبر الأراضي الرطبة في أفريقيا.
من هم سكان تشاد الأصليين؟
لقد استوطن الناس الأرض في تشاد منذ زمن طويل. ويبدو أن بدايات الاستيطان في هذه المنطقة تعود إلى العصر الجليدي المبكر أو الأوسط، وتمتد إلى حوالي نصف مليون سنة مضت. يمتد تاريخ الاستيطان إلى يومنا هذا.
ويعتقد أن “كوتوبا” التي اشتهرت بصيد الأسماك في منطقة بحيرة تشاد، هي السكان الأصليين لدولة تشاد ويعتقد أنهم من نسل شعب “ساو” الذين ساهموا في تصميم ال ساهموا في تاريخ هذه المنطقة.
من ناحية أخرى، تم العثور على آثار سكن بشري يعود تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد في شمال تشاد. 4000 قبل الميلاد، ثم شهدت هذه المنطقة نموًا سكانيًا مستمرًا.
وتعتبر هذه المواقع الأثرية من أهم المواقع الأثرية في أفريقيا، وخاصة في منطقة بوركو-إنيدي-تيبستي، ويمكن إرجاع تاريخها إلى ما قبل عام 2000 قبل الميلاد. تتبع الأثر.
يعود تاريخ تشاد إلى زمن الإمبراطوريات، حيث ظهرت أول مملكة إسلامية في تشاد، والمعروفة بمملكة كانم، في القرن الثامن الميلادي، واتسع نفوذها واتسع نطاقه في القرن الثالث عشر الميلادي. مناطق في السودان تمتد عبر منطقة بحيرة تشاد.
ثم استعمرها الفرنسيون في عام 1920 واستعادت استقلالها في عام 1960. كما شهدت حرباً أهلية اندلعت عام 1979 واستمرت حتى عام 1982.
خريطة القبائل في تشاد
تحتوي تشاد على حوالي 200 مختلفة، ومن بين هذه القبائل يمكنك أن تجد قبائل مثل لاكا، جولا، توماك، تنجال، فولاني، باغريمي، كانوريز.
وبالإضافة إلى هذه القبائل الأصلية، هناك أيضًا تواجد للقبائل العربية في تشاد. ومن هذه القبائل العربية تنحدر الحساونة، وجهينة، وجدع، والدينية، وجذام، بالإضافة إلى قبائل أخرى كثيرة.
أكبر في تشاد من حيث العدد هي القرعان، التي تشكل حوالي 6% من إجمالي السكان. جدير بالذكر أن أكبر مجموعة عرقية في تشاد هي مجموعة سارا التي تشكل حوالي 25% من السكان.
ما مدى ارتفاع نسبة العرب في تشاد؟
وتوجد في تشاد قبائل عربية كثيرة، منها قبيلتي بورنو وكانيمبو، وهما من القبائل العربية القديمة. يُطلق على العرب أحيانًا اسم “شوا” من قبل بعض القبائل التشادية، و”البقرة” من قبل بعض الكتاب لأنهم يعملون في تربية الماشية.
وعلى الرغم من هذه التسميات، فإن العرب غالبا ما يكتفون فقط بفخر الانتماء إلى قبائلهم الأصلية والحفاظ على عرقهم. وتشير التقديرات الفرنسية والأمريكية إلى أن العرب يشكلون نحو 12% من إجمالي سكان تشاد، أي ما يعادل نحو 15 مليون نسمة.
بشكل عام، يتحدث أكثر من 60% من سكان تشاد اللغة العربية كلغة يومية ووسيلة للتواصل بين الفئات الاجتماعية المختلفة. لهجاتهم تشبه اللهجة السودانية والليبية في بعض المناطق.
اللغة العربية الفصحى، إلى جانب الفرنسية، هي لغة التدريس الرسمية في تشاد ويتم تدريسها في جميع مستويات التعليم، سواء في المدارس العامة أو الخاصة. الأدب العربي في تشاد غني وله تاريخ طويل يعود إلى قرون عديدة.
وفي القرن الرابع عشر بدأت العديد من القبائل العربية بالهجرة إلى أرض كانم، منها:
- قريش
- قيس
- حمير
- لاخم
- بني هلال
- بني سليم
- سلالة الجذام
- جهينة
- بني وائل
- الدغنة
- عسلة
- الحساونة
- جدع
- حوارة
- بني حلبا
- المحاميد
- الزغاوة
- زغاوة الارتاة
- الزغاوة الطوار
كم عدد المسلمين في تشاد؟
بلغ إجمالي عدد سكان تشاد حوالي 10,146,000 نسمة حسب إحصائيات عام 2005. ويعيش 25.8% منهم في المناطق الحضرية بينما يعيش 74.8% في المناطق الريفية. يتميز المجتمع التشادي بسكانه الشباب، حيث أن 47.3% من السكان تقل أعمارهم عن 15 عامًا.
ويعيش غالبية السكان في جنوب البلاد الخصب، بينما تمتد الصحراء عبر أجزاء واسعة من الجزء الشمالي من تشاد. وبمرور الوقت، تضاعفت الاختلافات السياسية والاجتماعية والدينية بين القبائل في الشمال والجنوب عبر تاريخ البلاد، مما أدى إلى حروب أهلية مستمرة منذ الستينيات.
هذه الصراعات، إلى جانب نقص الموارد الاقتصادية، جعلت من تشاد واحدة من أفقر البلدان في العالم. أدت فجوة النمو التعليمي والاقتصادي بين الشمال والجنوب إلى زيادة التوترات بين السكان. يعتقد الناس في الشمال أنهم لا يتمتعون بنفس الفرص التي يتمتع بها سكان الجنوب.
تضم تشاد أكثر من 200 مجموعة عرقية ولغوية، حيث يعتبر الإسلام الدين السائد في البلاد، حيث يمثل ما يصل إلى 55% من إجمالي السكان، تليها المسيحية، والتي تمثل ما يصل إلى 40% من إجمالي السكان.