دعاء البرق والرعد والمطر من الأدعية التي يجب أن يعرفها كل مسلم. أيام الشتاء العصيبة التي تتناوب مع المطر والرعد والبرق يمكن أن تعرض أي مسلم. ولذلك ينبغي على المسلم أن يكون عالماً وعارفاً بهذه الأدعية. وفي هذا المقال سيتم الحديث عن مفهوم الدعاء في الإسلام، كما سيتم الحديث عن دعاء البرق والرعد والمطر بالتفصيل.
يعرف السوبليك في اللغة بأنه مصدر الفعل دعا، يدعو، ومعنى النداء هو أن يسأل من يسأل. فالاستجداء في الاصطلاح هو الكلام الذي يقوله الإنسان، والذي يدل على طلب مصحوب بالخضوع والذل، ويقال عن الاستجداء في الاصطلاح أن يسأل، وهو ذلك الاستجداء. وهي سؤال العبد لله رب العالمين، وهي من العبادات المشروعة في كل وقت، وهي من أعظم العبادات التي أوجبها الله -سبحانه وتعالى-. تعطى لجميع الناس. وفيما يلي دعاء البرق والرعد والمطر في…[1]
دعاء البرق والرعد والمطر
وقد فصّلت الشريعة الإسلامية للناس، من خلال مصدرين للتشريع، القرآن الكريم والسنة النبوية، الأدعية التي يستحب الدعاء بها في مواضع معينة. يتوسل الرعد، ويستجدي المطر، كل منهما على حدة:
صلاة البرق
والدعاء المشهور والمشهور الذي ينبغي للمسلم أن يقوله عند رؤية البرق هو: “سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة الذين يخافونه”. أو أن يقول: “سبحان الله وبحمده”، وهذه إحدى الآيات. وقال تعالى في سورة الرعد: “ويسبح الرعد بحمده”. والملائكة تخاف منه، ويرسل الصواعق فيصيب من يشاء. ويجادلون في الله وهو عزيز ذو قوة.[2] والجدير بالذكر أنه لم يرد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلمأنه قال شيئا محددا في رؤية البرق، والله تعالى أعلم.[3]
صلاة الرعد
عقب حديث دعاء البرق والرعد والمطر، فقد جاء في صحيح سنة النبي الكريم أن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه كان يقول عندما يسمع صوت الرعد : “سبحان من حمد الرعد”. وهذا ما جاء بإسناد صحيح عن عامر بن عبد الله. قال ابن الزبير: «عن عبد الله بن الزبير أنه كان إذا سمع الرعد ترك الكلام وقال: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.[4] وهذا هو الدعاء الذي صح عن السلف، ولم يثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلمأنه دعا بدعاء معين عند سماع الرعد.[5]
ومن الجدير بالذكر أن خوف المؤمن من المطر أو الرعد أو البرق من الأمور المحمودة في الإسلام. وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: “وكان إذا رأى السحاب أو الريح عرف وجهه. قالت: يا رسول الله، الناس فلما رأوا السحاب ففرحوا يرجون أن يمطر، فلما رأيته عرف البغض في وجهك، فقال: يا عائشة، ما الذي يحملني على أن يكون فيه وجع؟ تعذبه الريح، ورأى بعض الناس العذاب، فقالوا: هذه عاصفة ستمطر علينا.[6] وإذا خاف المسلم من البرق أو الرعد فإن خوفه كره، صلى الله عليه وسلم، والله تعالى أعلم.[7]
صلاة المطر
الدعاء عند نزول المطر من أعظم الأدعية الواردة في الشريعة الإسلامية. وفي الحديث الذي صححه الألباني عن سهل بن سعيد الساعدي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: «اثنتان لا تردان» : الدعاء عند الأذان، وتحت المطر».[8] وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل المطر: “اللهم اسقنا صيبًا نافعًا”، وكان يقول: “اللهم صيبًا هنيئًا”. ومن الأدعية التي كان يدعو بها رسول الله عند نزول المطر: “اللهم احيط بنا ولا تكن علينا، اللهم كن في التلال والجبل”. الوديان وأحواض الأشجار.”[9] وهذه الأحاديث كلها صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله تعالى أعلم.[10]
دعاء رؤية البرق
وبعد الحديث عن دعاء البرق والرعد والمطر، نسلط الضوء على بعض أدعية رؤية البرق التي يمكن للمسلم أن يدعو بها عندما يرى البرق يوماً ما:
سبحان الذي يسبح البرق بحمده والملائكة الذين يخافونه، سبحان العلي القدير.
أستغفر الله العظيم من كل ذنب كبير. اللهم أجرنا واحفظنا يارب العالمين.
اللهم اجعل هذا البرق حولنا أو علينا وأجرنا يا معطي المستعيرين.
اللهم اكفنا شر هذه البرقية واجعلها سالمة غانمة لجميع المسلمين يا رب.
دعاء المطر
وفي ختام دعاء البرق والرعد والمطر هذه مجموعة من الأدعية التي يستحب قولها عند نزول المطر، فالمطر من الساعات التي يستحب الدعاء فيها، كما جاء في الحديث:
اللهم اجعل هذا المطر غيثاً نافعاً يا رب العالمين.
اللهم ارزقنا رحمة لا وجع فيها ولا مصيبة ولا دمار يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل هذه الأمطار أمطار خير وفرج ورحمة من عندك.
اللهم اكفنا شر هذه الأمطار وابعد عنا السيول والسيول وما يسبب هلاكنا يا رب.
اللهمّ اسقنا مطراً خيراً، اللهمّ اسقنا مطراً هنيئاً، اللهمّ لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بوجعك، وعافنا عليه.
وقد تناولت هذه المقالة بالتفصيل التوسل بالبرق والرعد والمطر لتسليط الضوء على تعريف مفهوم التوسل لغةً واصطلاحاً شرعياً. ويحتوي أيضًا على بعض الأدعية التي تقال عند رؤية البرق وبعض الأدعية التي يستحب الدعاء بها عند نزول المطر أيضًا.