دعاء القنوت في الوتر هو عند الشافعية جوهر العبادة، والصلاة إنما هي عمل بالجسد وحفظ ودعاء باللسان وإيمان وخشوع بالقلب ومن أفضل الأوقات. في الوقت الذي يستطيع الإنسان أن يدعو فيه ويتقرب إلى الله هو وقت الصلاة، حيث أن الصلاة تمثل الارتباط بالله ومن أشهر الطلبات التي يمكن الدعاء بها في الصلاة هو طلب القنوت الذي يقرأ بعد الحصول عليه. يصلي الركعة الأخيرة من صلاة الوتر أو في صلاة الصبح أو في الصلوات المكتوبة. وفي هذا المقال سنتعرف على صلاة الوتر ودعاء القنوت في صلاة الوتر عند الشافعية.

دعاء القنوت في الوتر عند الشافعية

ودعاء القنوت في الوتر عند الشافعية هو مثل دعاء القنوت في صلاة الصبح وفي الصلوات المكتوبة وعند المصائب والمشاق. رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة القراء في حادثة معونة استمر في القنوت في الصلوات الخمس ثلاثين يوما، وصيغة دعاء القنوت عند الشافعي هي كما يلي: يتبع:

«اللهم اهدني فيمن هديت، واحفظني فيمن عافيت، وتولني فيمن رزقت، وبارك لي في ما أعطيت، وقني شر ما قضيت». ولا يقضي عليك قضاء ولا تعز من أغضبت.

دعاء القنوت على المذاهب الأربعة

ذكرنا لكم في الفقرة السابقة دعاء القنوت في صلاة الوتر عند الشافعية، وفي هذه الفقرة نكمل معكم دعاء القنوت عند المذاهب الأربعة. القنوت يكون في الأخيرة قبل الركوع، فقط في صلاة الوتر، وفي المصائب والمصائب في الصلوات الخمس، وصيغته: “اللهم نستعينك ونستعينك ونؤمن”. عليك توكلنا، ونشكرك ولا نؤمن بك، ونخرج ونترك وراءنا كل من يعبدك، ولك نصلي ونسجد، ولك نرجو ونخشى عذابك، وهكذا كان دعاء القنوت عند المالكية. وأبو حنيفة موجود في مكان الدعاء قبل الركوع في الركعة الأخيرة، ولكن هذا الدعاء يقال سرا في صلاة الصبح، وعند الإمام أحمد فإن الدعاء يقال أيضا بعد الركوع وفي صلاة الوتر فقط كما في المصائب. الله وحده يعلم.

انظر ايضا:

دعاء القنوت عند الصحابة الكرام

ومن الأدعية المشهورة التي كان يدعو بها أصحاب رسول الله الكرام (صلى الله عليه وسلم) -رضي الله عنهم- ما يلي:

وعن عروة بن الزبير: «… وقام القوم أول الأمر فلعنوا الكفار نصفين: اللهم قاتل الكفار الذين صدوا عن سبيلك وكذبوا رسلك وفعلوا». لم يؤمنوا بوعدك واختلفوا في قولهم وبث في قلوبهم الرعب وألحقهم عذابك وعذابك الإله الحق. ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو للمسلمين بما استطاع، ثم يستغفر للمؤمنين، فيقول: اللهم أنت الغفور الذي نعبده، ولك نصلي ونسجد، ولك نستعين ونصلى. نعم نطلب رحمتك ربنا ونخاف عذابك الشديد. ويأتي عذابك على الذي تغضبه، فيكبر فيسجد».

وعن عطاء: «سمع عبيد بن عمير يحدث عن عمر بن الخطاب في القنوت (في الوتر) أنه كان يقول: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمؤمنات». “المسلمون والمسلمات، وألف بين قلوبهم وأصلح بينهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم. اللهم العن كفر أهل الكتاب. اللهم فرق بين كلامهم، وهز أقدامهم، وأنزل عليهم عقابك الذي لا تناله من القوم المجرمين. بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم نستعينك ونستغفرك، ونحمدك ولا نؤمن لك. تاركين وراءنا من يغضبك، بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نطلب ونطلب، نرجو رحمتك ورحمتك. فاتق عذابك وكان عذابك على الكافرين لا بد منه.

صلاة الوتر

صلاة الوتر سنة مؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. ويبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء، ويستمر حتى الفجر، أي أنها تصلي في ركعة واحدة، أقصىها إحدى عشرة ركعة، وأقلها ثلاث ركعات. إذا أراد العبد أن يصلي ثلاث ركعات، فيستحب له أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الأعلى، وفي الثانية سورة الكافرون، وفي الأخيرة سورة الإخلاص. ثم ينصح بدعاء القنوت ركعة واحدة، أو ركعتين أو أكثر مثنى، ثم يختم بركعة واحدة، أو ركعتين وركعة واحدة. اه، أو أربع ركعات، ثم ركعة واحدة، وهكذا حتى يبلغ عشر ركعات، ثم ركعة واحدة. ويمكن أيضًا صلاة ثلاث ركعات متوالية، أو خمس، أو سبع، أو تسع، أو إحدى عشرة ركعة متتابعة مع التشهد والتحية.

انظر ايضا:

قرار صلاة الوتر

وصلاة الوتر سنة مؤكدة عند المالكية والشافعية والحنابلة، وروي عن أبي حنيفة ومحمد بن الحسن، وقالا إنها سنة مؤكدة، وكلاهما حنفيان. وهذا الحكم فيه أدلة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية، ودليل الأدلة من القرآن الكريم قوله تعالى: “حافظوا على الصلاة والصلاة الوسطى” والصلاة المكتوبة إذا كانت صلاة الوتر ولو كانت واجبة لكان ستة، ولم يكن للستة وسط. وأما معنى الأحاديث النبوية، ففيها أحاديث كثيرة، منها ما يعود إلى طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: «جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام كان من أهل نجد مكسور الرأس. فسمع صوت صوته ولم يفهم ما يقول حتى اقترب منه فسئل عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس صلوات في اليوم والليلة قال : هل يجب علي أن أفعل أي شيء آخر؟ قال: لا، إلا أن تكون طوعاً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وصيام رمضان»، قال: فهل عليّ غيره؟ قال: لا، إلا أن تكون طوعاً. قال: وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة. قال: هل عليّ شيء آخر؟ قال: لا، إلا أن تكون طوعاً. قال: فانصرف الرجل، فقال: والله لا أزيد ولا أنقص، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفلح إذا». “فمن هذا الحديث نستنتج أن هناك خمس صلوات مكتوبة، وأما صلاة الوتر فهي سنة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحافظ عليها، والله أعلم”. أفضل.

أفضل وقت لصلاة الوتر

ووقت صلاة الوتر يبدأ من بعد صلاة العشاء وحتى الفجر. وهذا مذهب جمهور الفقهاء المالكية والشافعية والحنابلة، وكذا رأي أبي يوسف ومحمد بن الحسن من المذهب الحنفي، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه. “” سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس على المنبر: ما رأيك في قيام الليل؟ ؟ قال: اثنان باثنين، فإذا خاف الصبح صلى واحدة، وكانت له وتر ما صلّى. وكان يقول: اجعلوا آخر صلاتكم وتراً. “أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم” وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى بها أول الليل فيصليها في منتصف الليل، وصلاها في آخره. وقد اتفق أغلب الفقهاء على أن أفضل وقت لأداء صلاة الوتر يعتمد على الشخص الذي يصليها، أي من يريد أن يصليها، ويستحب لمن استيقظ من الليل واستيقظ من النوم أن يوتر تأخيرا بحيث تكون نهاية صلاته في الليل. ومن يخاف عدم قيام الليل فالأفضل أن يصليها في أوله.

انظر ايضا:

عدد ركعات صلاة الوتر

وبعد أن تعرفنا على صلاة الوتر وتنظيمها ودعاء القنوت فيها، دعونا نتعرف الآن على عدد الركعات التي يمكننا أن نصلي بها صلاة الوتر:

  • ركعة واحدة: تصلى صلاة الوتر بركعة منفصلة عن التي قبلها، مع سجود وتشهد وتحيات. وهذا مذهب جمهور الشافعية والمالكية. وقال الحنابلة وجماعة من السلف: صلاة الوتر فريضة على كل مسلم. فمن أراد أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل. يجب القيام به.”
  • بثلاث ركعات مقرونة بالتشهد: أي أن يصلي العبد الوتر بثلاث ركعات متتالية ولا يجلس للتشهد بعد الركعة الثانية، بل يقوم ويقوم الركعة الثالثة. يصلي، ثم يجلس للتشهد والسلام. وهذا مذهب الحنابلة والشافعية وجماعة من السلف، وقد اختاره ابن عثيمين وابن باز وابن تيمية.
  • ثلاث ركعات متصلة بتشهدين: أي كيف تصلى صلاة المغرب. وهذا المنهج ليس بواجب لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن مقارنة صلاة الوتر بصلاة المغرب وهو مذهب الحنابلة وهو قول عند الشافعية، وابن باز وابن ماجه. العثيمين اختاروا.
  • خمس أو سبع أو تسع ركعات: يصلي الوتر بخمس ركعات، أو سبع ركعات، أو تسع ركعات متتالية، ولا يجلس للتشهد إلا في الركعة الأخيرة ست ركعات، ثم يجلس للتشهد، ثم يقوم للسابعة، ويجلس للتشهد، ثم يسلم عليه، أو يصلي ثماني ركعات، ثم يجلس للتشهد، ثم يقوم يصلي التاسعة، ثم يجلس للتشهد الأخير ويسلم. . وهذا مذهب الشافعية، وهو قول عند الحنابلة.

وهنا معكم أعزائي زوار موقع التصفح، وصلنا إلى نهاية مقالنا “دعاء القنوت في صلاة الوتر عند الشافعية” والذي تعرفنا فيه على دعاء القنوت في صلاة الوتر وعند الشافعية، دعاء القنوت على المذاهب الأربعة الباقية، ودعاء القنوت الذي كان يدعو به الصحابة الكرام. ثم تعرفنا على صلاة القنوت في صلاة الوتر عند الشافعي “هذه صلاة الوتر وعدد ركعاتها. وندعو الله أن نكون قد وفقنا في تقديمه لكم. دمتم بخير.