إن المسلم الذي يريد رضاء ربه يصلي الصلوات في أوقاتها خلال شهر رمضان المبارك. كما أنه ينتبه إلى صلاة التراويح كما يصليها بعد صلاة العشاء، ومن ناحية أخرى يكرر صلاة الوتر بعد الانتهاء من صلاته أو خلالها.

صلاة الوتر مكتوبة

اللهم اهدنا فيمن هديت، واغفر لنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وتول عنا برحمتك. وشر ما قضيت تقضي بالعدل فلا يذل من واليت ولا يعز من أغضبت.

تبارك ربنا، ولك الحمد على ما قررت، ولك الشكر على ما أعطيت. نستغفرك يا الله من جميع الذنوب والمعاصي، ونتوب إليك يا الله. وهب لنا من لدنك رحمة عظيمة تهدي بها أيدينا إلى الجنة.

صلاة الوتر كاملة

أجمل حياة المسلم إذا أطاع ربه، وتاب إذا أذنب. وعلى العموم يمكن للمسلم أن يلجأ إلى ربه ويطلب المغفرة عندما تحيط به الذنوب والمعاصي ولا يجد ملجأ إلا الله، فالأجدر بالمسلم أن ينتبه إلى هذه الفرائض والسنن التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى عنه صلى الله عليه وسلم). كما يجب عليه أن يكثر من الدعاء لله، وأن يكرر طلبات صلاة الوتر على النحو التالي:

  • اللهم متعنا في أسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، وانتقم ممن ظلمنا، وانصرنا على الذين الذي أغضبنا، ولا تجعل مصيبتنا ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا مصيرنا إلى النار.
  • اللهم اجعل الجنة مثوانا ولا تسمح لمن لا يخافك ولا يرحمنا أن يسيطر علينا بذنوبنا. اللهم اعذنا من الفواحش ما ظهر منها وما بطن وقنا عذاب الجحيم واجعلنا من المقتدرين على طاعتك.
  • اللهمّ أصلح لنا ديننا الذي هو أساس أمورنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معيشتنا، وأحسن لنا آخرتنا التي فيها مرجعنا، واجعل الحياة نمواً لنا في كل شيء. الخير، واجعل الموت عتقاً لنا من كل شر.

صلاة الوتر

المسلم الذي يريد أن يرضي ربه ويتبع ما أمر به الرحمن وما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم أن يتبع ما هو مكتوب في القرآن والسنة وعامة فإنه يجب عليه أن يكثر من الصلاة إلى الله في صلاة الوتر لأن لها فضائل كثيرة أهمها ما يلي:

الله يحب التوتر

  • وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمته بالوتر لأنها من صفات الله عز وجل. فهو واحد فريد في جلاله، لا شريك له، ولا نظير له، وابن. قال النبي صلى الله عليه وسلم:

يا أهل القرآن أوترو فإن الله وتر يحب الوتر.

وصية الرسول

  • وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة الكرام بصلاة الوتر لفضله العظيم. وعن وصية أبي هريرة رضي الله عنه قال:

أوصاني صديقي بثلاثة أشياء لن أدعها حتى أموت: صيام ثلاثة أيام في الشهر، وصلاة الضحى، والنوم بعد الوتر.

دعاء صلاة الوتر قصير

ولن يطمئن الإنسان ما دام بعيداً عن الخالق سبحانه. ولذلك يجب عليه ألا يغفل عن طاعة ما أمره الله به، ويعود إلى نفسه ويحاسبه على الذنوب التي ارتكبها. ومن الأفضل للمسلم أن يهتم بجعل القرآن أساس حياته، فيلجأ إليه فإنه عندما يكون لديه مشكلة أو لا يستطيع فهم ما يحدث حوله، فإنه يكفي ويكتفي، والأفضل للمسلم أن يكرر طلب الوتر:

يا رب أسألك أن تعينني على فعل الخيرات وترك السيئات. اللهم احفظنا من الفتن وامنحنا حبك وحب من يحبك واجعلنا من المقربين إليك المنفرين من الذنوب والمعاصي.

اللهم الطف بنا وارزقنا عفتك وطهارتك. اللهم إني أسألك من الخير ما سألك إليه نبيك، وأعوذ بك من الشر الذي استعاذ به عبدك ونبيك محمد. اللهم إني أسألك الجنة وما يقربني إليها من قول أو عمل.

تمت صلاة الوتر لنفسي

وعلى المسلم أن يفكر في نفسه في الدعاء، كما يفكر في من حوله وأحبابه. ما أجمل الدعاء بالهدايا والنجاح والسعادة. ولا ينال العبد شيئا أهم من الهدى والتوفيق، فيتبع سبيل الرحمن ويتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم. بالإضافة إلى أنه سيكون موفقاً في حياته، ومن الجيد أن يردد طلب صلاة الوتر على نفسه كما يلي:

  • اللهم اغفر لي ذنوبي في شهر رمضان المبارك وأعتق حلقي من النار. اللهم تقبل صالح أعمالي واغفر لي ما حدث من ذنبي. اللهم أذهب عن حالي شر القدر.
  • اللهم برحمتك التي وسعت كل شيء أقسم لنا أن خوفك يمنعنا من معصيتك، وأن طاعتك تدخلنا الجنة، وأن اليقين يدفع عنا مصائب الدنيا ويهون علينا .

فضل صلاة الوتر

والأفضل للمسلم ألا يهمل صلاة الوتر، وأن يصليها بعد صلاة العشاء أو قبل النوم، مع الدعاء المناسب له. وفي الواقع فإن لهذا الدعاء أهمية كبيرة، ومما ورد فيه ما يلي:

أفضل من الجمل الأحمر

  • تعتبر صلاة الوتر من أفضل الصلوات التي يصل بها العبد إلى أعلى الدرجات، فهي خير من المال الكثير. وقال عليه الصلاة والسلام:

«إن الله قد أعطاك صلاة خير لك من حمر النعم».

حماية النبي له

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر ويحرص عليه دائما. ثبت عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في الليل إحدى عشرة ركعة ويوتر بواحدة منها حتى أتاه المؤذن فصلى ركعتين خفيفتين. ‘آه صلى.

والأفضل أن يقول طلب الوتر أثناء الصلاة ويجب على الفرد أن يدعو لنفسه بالهداية والعافية والبركة. وبشكل عام فإن الدعاء لا يأتي إلا بالخير، فيجب على الإنسان ألا يتركه ويجعله أساس حياته.

والحقيقة أن نفس المسلم لن تصلح ما دامت بعيدة عن الله عز وجل، لأن أساس الراحة والهداية هو القرب من الرحمن، والهدى من سنة النبي، وطاعة الله في كل وقت، والاجتناب. خطايا .