سبحان الذي تزأر بحمده وتسبحه الملائكة من خوفه من أهم الأدعية الواردة في القرآن الكريم. ورغم هذا فإن الكثير من الناس يتجاهلونها ولا ينتبهون إليها، ناهيك عن من لا يعرفونها بعد. ولذلك فهو متخصص في عرض تفاصيل الرعد والرعد بما في ذلك الشرح ووقت قوله.
الصلاة على من سبح الرعد بحمده، وسبحت الملائكة من خوفه
إن للصلاة في ديننا الإسلامي الحنيف قيمة كبيرة ولها أثر كبير في القلوب وميزان الأعمال الصالحة. وهذا ما يتبين لنا من سلسلة الأدعية القرآنية والنبوية، والتي سنوضح أحدها، وهو التسبيح الذي يسبح بحمده الرعد، وتسبح الملائكة من خوفه.
ويعتبر هذا الدعاء من أفضل الأدعية التي يمكن أن يقولها المؤمن عندما يسمع الرعد المصاحب لسقوط المطر، ويشعر بقدرة الله، ويتفكر في مخلوقاته، ومن بينهم هذا الملاك الذي يسبح الله بهذا الصوت الذي نخافه والفرار من الخوف.
ما الدليل من السورة على أن الرعد يحمد الله تعالى؟
كثير من الناس يقرأون تلك السورة مرات عديدة ويمرون على الآية دون أن ينتبهوا إلى أنها دليل على تعظيم من يسبح بحمده الرعد وتسبحه الملائكة، وهي الآية التالية:
{ويسبح الرعد بحمده والملائكة يسبحون من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء. ويجادلون في الله وهو عزيز . } [الرعد: 13].
صحة الحديث: سبحانه يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته
وكما بينا أدلة القرآن سبحان من يسبح الرعد وتسبح الملائكة من خيفته، فلابد أن نذكر الصورة كاملة بالرجوع إلى أدلة السنة النبوية وهي الحديث التالي :
“عن عبد الله بن الزبير أنه كان إذا سمع الرعد ترك الكلام وقال: سبحان الذي يسبحه الرعد وتسبحه الملائكة من خيفته.” [حديث صحيح].
تفسير الدعاء: سبحان الذي يسبحه الرعد وتسبح الملائكة من خيفتهم
وأما بالنسبة للنطق بالدعاء عند سماع صوت الرعد، أي سبحان من وعد الرعد بحمده… الخ، فالجدير بالذكر أن كثيرا من الناس يقولون هذا دون أن يعرفوا معناه الحقيقي، وهذا هو ما سنشرحه بالتفصيل.
ومعنى تسبيح الرعد بحمد الله أنه تنزيه للرب عز وجل عن كل نقص ووصف كماله وتقديسه سبحانه، وهو من التسبيح ومحبة الله وبالطبع الإيمان به. وكما تقدم فإن الصاعقة ليست إلا ملكاً وكله الله السحاب، فيوبخها كما أمر سبحانه.
وأما الشق الثاني من الصلاة وهو “وتخافه الملائكة” فمعناه أن بقية الملائكة أيضا يسبحون الله ويقدسونه خوفا وإجلالا له سبحانه وتعالى. وتعتبر هذه الصلاة وتفاصيلها من معجزات الله الحية الظاهرة أمامنا والتي لا يستطيع عاقل أن ينكره.
هل يستجاب الدعاء في أوقات الرعد والبرق؟
ومن المعلوم أيضاً أن موسم الأمطار هو من تلك الأوقات التي يتمنى فيها الإنسان إجابة الدعاء إن شاء الله، وهذا ما جعل الكثير من المسلمين يتساءلون هل وقت الرعد والبرق له نفس الفضل أم لا؟
وهنا لا بد أولا من الإشارة إلى أن الدعاء الذي ورد إلينا من الكتاب والسنة “سبحان الذي بحمده…” خاص بوقت الرعد، لكن بحسب موقع ابن باز. ولم يذكر دعاء في وقت رؤية البرق.
أما بخصوص إجابة الدعاء، فلم يرد نص شرعي هل هو وقت إجابة أم لا، إلا أنه يجب على المؤمن أن يدعو ربه في كل وقت، خاصة عندما يرى معجزاته ويعجبه أنه يجيبها يقينا في ذلك. والله من أول أسباب الاستجابة.
إن دعاء سبحان من يسبحه الرعد وتسبحه الملائكة في خوفه هو من تلك الدعوات التي تجعل الإيمان يزيد في قلب المؤمن كثيرا، عندما يؤمن أن ذلك الصوت هو من الملائكة الذين خلقهم الله عز وجل. ويعرف قوته وسلطانه.
الأسئلة الشائعة-
هل الخوف من صوت الرعد حرام؟
كما ذكر بعض العلماء أن الخوف من صوت الرعد لا يحرم، بشرط أن يحاول المسلم أن يجعل خوفه من الله وقدرته.
-
هل يجوز النظر إلى الفلاشات؟
لا يوجد نص شرعي يمنع النظر إلى البرق، لكن النهي عند العلماء هو نتيجة أن البرق يمكن أن يدمر البصر.
-
هل صوت الرعد يدل على غضب الله؟
الرعد معجزة، وصوته لا يدل بالضرورة على غضب الله عز وجل. وأما حديث “اللهم لا تقتلنا بغضبك” عند سماع الرعد، فهو من الأحاديث الضعيفة.