دعاء للأم والأب بطول العمر ومعرفة فضل الوالدين علينا

يُعتبر الدعاء للوالدين من أفضل الأعمال التي يتقرَّب بها المسلم إلى الله تعالى، وهو دعاءٌ مشروعٌ يجب على كل مسلم أن يؤديه؛ فإن في ذلك الخير والبركة والارتقاء بالحياة، وإذا رُزق الإنسان بوالدين سواء كانا أحياءً أو متوفيين فإنه يجب عليه أن يكون برًّا لهما ويحرص على دعائهما. في هذا السياق، نقدِّم دعاءً للأم والأب بطول العمر:

• اللهم اجْعَلْ والدَيَّ في قُبورِهِما مُطْمَئِنَّيْنِ، وارزُقْهُم ثَوابَ صَبرِهِم على مافاتَخَذْت من أُسْرِهِم.
• اللهم اجْزُهُما بِالإحسان إليَّ، وارحمْهُما كَما ربَّياني صَغيرًا.
• اللهم اجْعَل وَجْهي يوْم القِيامة نُورًا مِن نُورِ الوالدين، ولا تحرمني في جنَّتك شفاعتهما.
• اللهم اغْفِر للوالدَي وأرحِمْهُما كَما ربَّياني صغيرًا، وأجعَل قُبورهُما روضةً من رياض الجنة.

هذا الدعاء يختص بطول العُمُر، حيث يستطيع المؤدي للدعاء أن يضيف إلى هذا الدعاء ما يشاء من الدعوات التي تتناسب مع حال أبويه.

أشار علماء الدين إلى أنّ هذا الدُّعاء الذي يهدي للوالدين بطول العمر مِن الأدعية المستحبة جدًّا، وقد جاء في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة تحث على إحسان المُعاملة مع الوالديْن؛ فإذا أصَابَتْ هذه الدُّعاءات إلى قلوبِ المؤمنيِن وَجَذَبتْ إليهم رحمة الله تعالى بل أدخلت سكينة على قلوبهم، فضلاً عن أنّها تجعل طرائف حياتهم مُستقرَّة وقادرةً على التكافل والتضامن. إليكم بعضُ من دُعاء للوالديْن بطول العمر:

• اللهم اغفر لوالدَي، وارحمهما كما رَبَّيانِي صغيرًا.
• اللهم اجْزِهُما بإحسان إِليَّ، وارزُقْهُما في حياتِهِما راحةً نفسيةً وصحةً بدنِية.
• اللهم اجْعَلْ بأسْمائِك الحُسنَى، وأسْمائِ رُسُلك الكرام، وأسْمائِ أوليائك الصُّالحين، حفظاً لوالدي وشفاءً من كل داء عليهِم في هذه الدنيا، وارزقهما جنة الفردوس من غير حِسابٍ في الآخرة.

إنَّ هذه الأدعية المستحبة تقود إلى شعورٍ عظيمٍ بالرَّضا والطمأنينة، فتذهن للإنسان مدى أهمية التعامل مع الوالديْن، وتحث على تقوَّى الله تعالى وصبره.

أشار علماءُ الفقه إلى أن دعاء للوالديْن بطول العُمُر جائزٌ شرعًا، وهو أمرٌ آخذ بقوَّة تحت قبَّة الإسلام، ويؤكد على ضرورةِ المعاملة الطيِّبة مع الوالديْن؛ فإن دعاء للوالديْن هو من أفضل الأعمال التي يؤمن بها المسلم. إنّ هذا الدعاء المبارك يمثِّل أصالةً وتراثًا للإسلام، حيث يضرب مثلاً رائعًا في كيفية تعامُل المسْلِم مع والديه، وكيف يجد على قوائم أولوياته دائمًا مكانًا لترك أثرٍ إيجابي على حياتهما والدعاء لهما بالبركة والرحمة. إذا كان المسْلِمُ يُؤدي هذا الدعاء بكل صدق وخشية الله تعالى، فستظهر بشكل جلي كافة النَّتائج الإيجابية التي سوف تؤثِّر في نفسه وحال مُعامِلته مع والدَيْه، وتؤثر في حياته وحياة الجميع.

فضيلةُ الوالديْن هي أحد الأشياء التي يُذكَرُ بها كثيرًا في القرآن الكريم، وذلك لأنَّ الوالديْن هما من المخلوقات التي لا تُردُّ لها ربائب، فهما يستحقان دائمًا مكانًا خاصًّا في قلبِ ابنائهمْ، وهم أولى بذلك بسبب الحقِّ المترتب على التعبير عن المحبة والإحسان إليهم. إذا كان يتوافر هذا الحق لدى كُلِّ شخصٍ، فإِنَّ فضيلةَ الوالديْن أكثر من ذلك، حيث إِنَّ ذِكرَهُم له يأتي بشعور كاملٍ بالوفاء والإحساس بالجميل، ويرجع ذلك إلى أسس سامية تحثُّ على البرِّ والاحترام للوالديْن. فضيلة الوالديْن على الإنسان دائمًا مرادفةٌ لكلمات الحب والشكر، لأنهم هم المُدَبرون له في أول سنين حياته، وهم من يتحملون مسؤولية إطعامه وإيصاله إلى ما يُرغبُ فيه، وصقل شخصيّاتهم بتعليم التقاليد والأخلاق والقيم، لذا فإِنَّ فضيلةَ الوالديْن تجعل قلوبْ الأبْناء يعتزُّ بوجودِهم فِي حياتِهِ كثيرًا.

تؤخذ من آية من سورة البقرة:

• “…وَبِٱلۡوَٰلِدَیۡنِ إِحۡسَٰنࣲا” (سورة البقرة – 83)

في هذه الآية الكريمة، وضع الله تبارك وتعالى برَّ الوالديْن على رأسِ قائمة الخطايا، وحث على تقدير أوليَّةِ الوالديْن، وذُكِرَ قوله تعالى: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِیَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَیۡنِ إِحۡسَٰنࣰا…” (سورة الإسراء – 23) فجاء في هذه الآية أنّ ربنا جل وعلا حث على برِّ الوالديْن، حتى جعله مع التوحيد في نفس المستوى، ولا يتصور لأي مسْلم أن يكون متحسسًا للإيمان دون مراجعةِ التزامه ببر التحبة والإحسان للوالديْن. فإذا كان من شروطِ تقبُل التَّقدم لشغل المناصب في عالم الدولة هو برَّ الوالديْن، فما بالك بتعامُلِ المُصْلِي والمؤمن مع والديه في حياته؟!

إذا كان الإنسان يبحث عن طرق لحفظ الوالديْن من المصائب والأذى، فإِنَّ دعاءً خاصًّا يستطيع أن يؤدي إلى ذلك، ويضمن حماية سلامة هذين الإنسانيَّيْن الأكثر قُربًا له. في هذا المقام، يُقدَّم دعاءٌ حفظ للوالديْن من كل شر:

• اللهم أسكِنْ روح والدَي في روضته تحت ظِل عرشِك، وارزُقهُما من فضلِك الجاري، وابعث في قبورهُما نورًا تشقُّ به الظُّلَمات.
• اللهم اجْزِهُما بالإحسان إليّ، وارحمْهُما كَما ربَّياني صغيرًا، وأحفظهُما من كل شر.
• اللهم للوالدَيْ أجرٌ عظيمٌ، وثبتٍ عند السؤال جامع لخيرِ دنياهِ وآخرتهِ.

فعند الدعاء بهذه الأدعية المستحبة تجدهُ يشعر بشعورٍ مليء بالإطمئن دعاء للأم والأب بطول العمر ومعرفة فضل الوالدين علينا، باختصار، يمكن القول أن الإحساس بالوحدة والوحشة هو شعور طبيعي وإنساني يمر به الجميع في فترات مختلفة من حياتهم. ولكن يجب علينا التعامل معه بطريقة إيجابية وبذل جهود لتخفيف هذا الشعور، سواء عن طريق التواصل مع أحبائنا أو الاستمتاع بالأنشطة التي نحبها، أو حتى الحرص على الحصول على المساعدة المهنية إذا كان الشعور بالوحدة يؤثر على حياتنا بشكل سلبي. فالأمر يتطلب الصبر والإرادة لتغير وتحسين حالتنا النفسية والاجتماعية.

أدعية أخرى قد تهمك

دعاء للمريض بالشفاء	دعاء الزلزال
دعاء قبل ممارسة الرياضة	دعاء لابن اختي المتوفي
دعاء للمسجون	دعاء لابنتي في يوم زفافها
دعاء يبكي من خشية الله	دعاء صباح
دعاء يزيل الشك	فضل دعاء ربي اني مسني الضر