يعد سبب تصنيف الإمام البخاري لمصنفات الجامع الصحيح من الأسئلة المهمة التي يجب أن نعرفها حيث يعد هذا الكتاب من أبرز وأهم الكتب التي يلجأ إليها المسلمون كمرجع. الأحاديث النبوية الشريفة واتخاذها مرجعا في شؤون حياتك. ومن خلال هذا الموضوع سنوضح لك سبب تصنيف الإمام البخاري لكتابات الجامع الصحيح.

سبب تصنيف الإمام البخاري وكتابه الجامع الصحيح

وسبب تصنيف الإمام البخاري وكتابه الجامع الصحيح أنه جلس يوما عند إسحاق بن راهويه فقال له: لو جمعت كتابا مختصرا من صحيح السنة النبوية ، صلى الله عليه وسلم، وكان لهذا الكلام عظيم الأثر في قلب الإمام البخاري.

مما أدى إلى تأليف الإمام البخاري للكتاب، حيث روي عن البخاري قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قائماً بين يديه بمروحة». ومن يدحضه كان تفسير بعض الناس لهذه الرؤيا أن الإمام البخاري روى أحاديث ضعيفة ومكذوبة عن رسول الله تعالى.

كم استغرق جمع كتاب الجامع الصحيح للبخاري؟

وبعد أن تعرفنا على سبب تصنيف الإمام البخاري وكتابه الجامع الصحيح، فيما يلي نتعرف أكثر على الوقت الذي استغرقه تأليف هذا الكتاب، والذي كان حوالي 16 سنة.

  • وفي هذه الفترة قام الإمام البخاري بجمع الكتاب وترتيبه وتصحيح ما فيه من أخطاء، وقام برحلات طويلة لجمع الأحاديث النبوية الصحيحة الصحيحة.
  • كما بدأ بتأليف كتاب الجامع الصحيح في المسجد الحرام وقال إنه لم يجمع حديثاً في هذا الكتاب إلا بعد أن سأل الله عز وجل واستغاث به وتأكدت صحة هذا الحديث.
  • بالإضافة إلى أنه راجع الكتاب أكثر من مرة، ثم أخذه إلى مشايخ وأساتذة معروفين مثل يحيى بن المعين والإمام أحمد بن حنبل وغيرهما ليعيدوا الكتاب إليه مرة أخرى، فتأكدوا من صحة ذلك. صحة ايم كتاب مصنف وأحاديث مجمعة.

الامام البخاري

أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة البخاري ولد سنة 194 م في 13 شوال سنة 810 م وتوفي في سبتمبر سنة 870 م.

وقد لقب في أحد الأحاديث بـ “أمير المؤمنين”، ومن أشهر الكتب التي جمعها كتاب الجامع الصحيح، حيث تم الاتفاق على أنه أصح الكتب. وبعد الكتاب هو الله عز وجل القرآن.

وقد كتب العديد من الكتب الأخرى، حوالي 99 كتابًا في المجموع. وقد ألف كتاب بداية الرؤيا وهو كتابه الأول، وكتاب التوحيد وهو آخر كتبه.

كان الإمام البخاري يتميز بذاكرة قوية، مما ساعده على حفظ الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة. لقد كان ذكيًا وكريمًا ولا يهتم إلا بشؤونه الخاصة ولا يتحدث كثيرًا.

كم عدد الأحاديث الواردة في كتاب الجامع الصحيح؟

معظم الأحاديث التي نقرأها مكتوبة في النهاية. رواه الإمام البخاري ويقول إن عددهم نحو 7275 بدون تكرار، 4000 حديث، بينما يقول ابن حجر أن عددهم نحو 7397، ونحو 2602 بدون تكرار، وأنه زادهم المعلقة زاد. وهو ما يقارب 2602 حديث بدون تكرار. هناك ما مجموعه 159 الأحاديث.

ما الفرق بين صحيح البخاري وصحيح مسلم؟

هناك اختلافات كثيرة بين صحيح البخاري وصحيح مسلم، ومن أبرز هذه الاختلافات ما يلي:

  • وقد بلغ عدد الأحاديث في صحيح البخاري 4000 بعد حذف النسخة، وعدد الأحاديث في صحيح مسلم 7000.
  • وقد تلقى صحيح مسلم انتقادات أكثر من صحيح البخاري.
  • يتميز صحيح مسلم بقلة تفاسيره، حيث لم يتجاوز عددها أربعة عشر تفسيرًا.
  • وكان صحيح البخاري أكثر الكتب وكانت فائدتها أكبر.
  • بداية صحيح البخاري كانت عام 232م، بينما بدأ صحيح مسلم بتأليف مصنفين عام 250م.
  • وتميزت أحاديث البخاري بتمثيل أكثر من مسلم من حيث التواصل، إذ لم يعتمد البخاري على المعارسة فقط في أحاديثه.
  • وعلى خلاف الإمام البخاري، لم يكن الإمام مسلم صارماً في أمور الرجال.
  • وكان الإمام مسلم يذكر الأحاديث كلها دائما، لكن الإمام البخاري يقطعها إلى أجزاء.
  • وكان الإمام البخاري يكرر الأحاديث، على عكس الإمام المسلم الذي لم يكررها.
  • سواء كان صحيح البخاري أو صحيح مسلم، فلا يجوز الطعن فيهما لأنهما صحيحان، وهما من أفضل الكتب بعد القرآن الكريم.
  • وقد صنف الإمام النووي كتاب صحيح مسلم في 1329 بابا، وصحيح البخاري في 3882 بابا.
  • جمع الإمام البخاري الأحاديث في مدة حوالي 22 سنة، وجمعها الإمام مسلم في 15 سنة.
  • وكان سبب تأليف كتاب صحيح مسلم هو الرغبة في التركيز على ما ينفع الناس دون تكرار، وذلك لظهور العديد من المؤلفات التي تحتوي على أحاديث ضعيفة.
  • وعلى عكس البخاري، قسم صحيح مسلم الأحاديث إلى أقسام وطبقات مختلفة.
  • وقد اتفق بعض العلماء على أن صحيح البخاري هو الأصح، بينما اتفق آخرون على أن صحيح مسلم هو الأصح.

آراء العلماء في كتاب الجامع الصحيح

وقد اتفق كثير من أهل العلم على كتاب الجامع الصحيح، حيث قال السخاوي وابن حجر العسقلاني وابن تيمية والألباني أنه أصح كتاب بعد القرآن الكريم كتاب الإمام النووي وقال أيضًا إن كتابي البخاري والمسلم لاقى استحسانًا كبيرًا من قبل الناس.

بالإضافة إلى ما قاله أبو زيد المروزي: “كنت نائماً بين الركن والمقام فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لي في المنام: “يا أبا زيد”.، كيف أتدرسون كتاب الشافعي ولا تدرسون كتابي؟» فقلت: يا رسول الله. ما هو كتابك؟ قال: مسجد محمد بن إسماعيل.

كما قال الجويني: إذا حلف على طلاق امرأته: ما في الصحيحين هو ما يصح على قول النبي صلى الله عليه وسلم، لأنها لم تجب. له أن يطلقه لأن علماء المسلمين مجمعون على صحته.

ما رأي دار الإفتاء في كتاب الجامع الصحيح؟

وأكدت دار الإفتاء أن كتاب صحيح البخاري هو الكتاب الثاني بعد القرآن الكريم من حيث الصحة ولذلك بدأ المسلمون يرجعون إليه في كل شؤون الحياة.

إلى ذلك، أشارت دار الإفتاء إلى أن قراءة صحيح البخاري والعمل به يؤدي إلى زوال الهموم وزوال المعاناة. كما أنه ينقل العلم النافع للناس، ويساعدهم على تعلم سنن الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعها، وأن ذلك من أفضل ما يحصل به الناس من رضا الله عز وجل.

كما أشارت إلى أن الحكم على من يطعن في صحيح البخاري هو الردة والفجور، لأنه يفعل ذلك بالطعن في الأئمة الذين ينقلون الحديث النبوي الصحيح الشريف.

وكان سبب تصنيف الإمام البخاري لكتابة الجامع الصحيح مهماً جداً حتى يكون لدينا مثل هذا الكتاب طبقاً للقرآن الكريم يمكننا الرجوع إليه لاتخاذ قرارات مستنيرة في حياتنا ودنيانا. سنن يجب اتباعها اتبع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع شؤون العالم حيث تحتوي على العديد من الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم.