شرح قصيدة المقنع الكندي يجعلني مسؤولاً عن ديني القومي ومعنى المفردات التي تحتويها. يبحث الكثير من محبي الشعر العربي، وخاصة الشعر القديم الذي يتميز بأسلوبه الرفيع وكلماته القوية وتعبيراته القوية، عن مثل هذه المعلومات. وفي هذا المقال سنزود الزوار الكرام بمعلومات عن الشاعر الشهير المقنع الكندي، وسنقوم بشرح أبيات القصيدة كاملة، كما سنتعرف على معاني الكلمات الصعبة الرئيسية فيها، والتي تتضمن الصور البلاغية والفنية الرئيسية بالإضافة إلى المعلومات والتفاصيل الأخرى ذات الصلة.
من كتب قصيدة يلومني على ديني القومي
وهذه القصيدة هي أشهر قصائد الشاعر العربي المقنع الكندي، أحد شعراء العصر الأموي. هو محمد بن زفر بن عمير بن أبي شمر بن فرعان بن قيس بن الأسود بن عبد الله بن العاص. ويعود نسبه إلى يعرب بن قحطان، وقد طغت لقبه على اسمه لأنه كان جميل الوجه، وكان من أجمل الناس على الإطلاق، وكان لا يخرج خوفاً من أعين الناس في ذلك الوقت. وقيل إنه كان فارساً حمل سلاحه فتنكر به في حوالي سنة 600م. وكان معاصراً للملك عبد الملك بن مروان وأثنى عليه. وتميز شعره برصانة الأسلوب والعناية البالغة، مما يدل على براعته في الشعر وبراعته واحترامه الكبير لإنفاق كل ما يستطيع في الخير. توفي حوالي سنة 689 م.
شرح قصيدة المقنع الكندي
وتعتبر قصيدة “الدين” للمقنع الكندي من أشهر قصائد الشاعر، والتي لاقت شهرة كبيرة في العصر القديم والحديث. وذكر فيه الكثير من الحكمة العظيمة والقيم الحميدة وعبّر عن مظالمه ضد قومه الذين يلومونه رغم أنه كان من أكثر الناس شهامة وشرفاً بينهم. ويقال أنه أنفق كل أموال والده بسبب طيبته وكرمه، فاحتقرته ورفضت تزويجه لابنتها بسبب فقره وإهدار ماله. فأجابهم بهذه القصيدة، وقد نظمها المقنع على البحر الطويل والقافية المفتوحة الدال مع ألف الإرقال. عدد أبيات القصيدة 22 سطراً فقط، وفيما يلي الشرح. جميع سطور القصيدة كاملة وواضحة.
- قومي يلومونني على الدين، ويلومونني قومي على ما يحمدون عليه. أما رأى شعبي كم أكون صعبًا ومضايقًا أحيانًا، حتى تصل الصعوبة إلى حد التوتر؟
كثيرا ما عاتبني قومي وأبناء عمومتي على إنفاق ما كان عندي من المال وعلى استدانة الكثير من الأموال التي كنت أنفقها بلطف وسخاء لأكون للناس وكأنهم لا يعرفون ذلك ولم أنفق هذا المال إلا على الأشياء التي من شأنها أن تعود عليهم بالذاكرة الطيبة والثناء والامتنان بين الناس. ويعلي اسم الناس بين المتميزين والمحمودين، وكأنهم لا يعلمون أن هذا هو حال الدنيا، بمجرد أن وصل الوضع إلى مرحلة صعبة بالنسبة لي وأضطر إلى اقتراض المال، والله تعالى يرزقني مالاً وافراً لأنفقه في كل مجالات الخير.
- ولم يقربني منهم الخوف منهم، ولا زادني فضل الغنى بعدي عنهم حتى أملأ به ما تركوا وأهدروا، وثغرات الحقوق التي لم يستطيعوا سدها.
لكن قلة الإنفاق والقلة والبخل لم تقربني من شعبي، ولا الكرم والسخاء أبعدني عنهم. وأنا في نفس الوضع، وأنفقت تلك الأموال حتى سددتها، ولم يستطيعوا سداد الديون والحقوق التي كانت على عاتقهم، ولم يستطيعوا تحملها. لبسهما، فسارعت إلى دفع ثمنهما لحمايتهما من كلام الناس وافتراءاتهم.
- وفي جفن، بدونه الباب مغلق، امرأة متوجة باللحم وتسيل دما، وفي حصان ثدي عتيق صنعته حجابا لبيتي، ثم خدمته كعبد.
بالإضافة إلى ذلك، كنت أنفق أموالي دائمًا على تكريم الناس والضيوف، ولم تكن الأبواب مغلقة أبدًا، وبالإضافة إلى ذلك، كنت أنفق أموالي دائمًا على شراء المعدات الدفاعية. الشعب والقبيلة من خلال الفرس الأصيلة التي تبقى حماية وحجاباً لبيتي.
- وما بيني وبين أولاد أبيوب وأولاد عمي مختلف تماماً. أراهم يقتربون ببطء من انتصاري، وعندما يدعوني إلى النصر، سأأتي إليهم بقوة.
وهنا يبدأ الشاعر بالحديث عن العلاقة التي تربطه بأبناء عمومته وطبيعة هذه العلاقة. يقول: العلاقة بيني وبين أبناء عمومتي تختلف كثيرًا عن العلاقات التي أراها دائمًا، فأنا أهرع إلى مساعدتي ببطء شديد، أدعمهم وأساندهم، بينما أهرع إليهم عندما يدعونني، إليهم لمساعدتهم أو الدفاع عنهم.
- إن أكلوا لحمي أشفق على لحمهم. إذا دمروا شهرتي فسوف أبني شهرتهم؛ إذا وقعوا في حبي، سأقدم لهم الإرشاد؛
رغم أنهم ظلموني أو اعتدوا علي أو بدأوا يسبونني ويستصغرونني بين الناس، إلا أنني لم أظلمهم أو اعتديت عليهم، ولم أهنهم بين الناس ولا بكلمة واحدة إذا عملوا لتشويه سمعتي وتدمير الشهرة التي بنيتها بالكرم والكرم والشهامة، فأعمل ليل نهار لبناء شهرة كبيرة لهم، وإذا افتقدوني وعائلتي في غيابي لا تحمي مالي وسمعتي ، ففي غيابهم أحفظ لهم كل شيء، وإذا أرادوا لي الضلالة والخسارة، فلا أتمنى لهم إلا الهدى والعدل والهداية.
- وإذا أنذروا طيراً بسوء الحظ فإنكر طيراً على من يمر عليهم مسروراً. وإن نزلوا واداً عميقاً في أمر يسوءني لأخرجت لهم ما يسرهم من الفرج.
وإذا فعلوا لي خيرًا بإبعاد الطيور الشريرة التي تحوم فوق رأسي، أي إذا ضمنوا ألا يؤذيني شيء، فسوف أضمن أن أبعد الطيور الشريرة التي لا تأتي إلي بسبب الخوف من إيذاءي، وإذا تكلفوا عناء النزول إلى أحد الأودية لفعل أي شيء من شأنه أن يؤذيني أو يسيء إلي، فسوف أتسلق جبالًا كثيرة وعالية للدفاع عنهم وحمايتهم من كل ما قد يصيبهم من مكروه.
- وليس لدي ضغينة قديمة ضدها. ليس زعيم الشعب هو الذي يحمل الضغائن. هذه عادتي في الحياة، وعادتهم أن يبيتوا في قبري. ويبقى لي المال، وإن قل مالي فلا أثقل عليهم المال.
لا أحمل ضغينة على أبناء عمومتي لأنهم من لحمي ودمي ولست أبدا ممن يحملون الضغينة لأنني فارس وسيد شعب وهذه ليست من صفات الإنسان. أحقد على أحد، وهذه سنتي وعادتي في الحياة وهذه سنتهم. أحميهم فخذلوني، أؤيدهم فخذلوني، وسأظل أعاملهم بهذه الطريقة إلى الأبد حتى أموت فيدفعونني إلى موتي حتى أعطيهم عندما يكبر مالي ويأخذ الله اهتموا بي سأعطي أكثره ولن أبخل على أحد منهم، وإذا وقعت في الفقر واحتاجوا إلى المال، فلن أحملهم عبئًا أو مشقة.
الصور الفنية في قصيدة الملثم الكندي
تحتوي القصيدة التي ذكرناها على العديد من الصور البلاغية التي تضفي على القصيدة إيقاعات ولهجات جمالية مختلفة، وتنقل المعاني إلى القراء بطريقة غير مباشرة ليكون لها أكبر الأثر في النفوس. وفيما يلي أبرز الصور الفنية والبلاغية في قصيدة “يعاتبني لأن الدين أمتي”:
- أسلوب الطباق: يظهر أسلوب الطباق بشكل متكرر في معظم القصائد، كما في قول الشاعر: إن أكلوا لحمي أخلص لحمهم، وإن هدموا مجدي أبنيتهم مجداً، كلمة “أكلوا”. “هي عكس كلمة “يقدم” وكلمة “يهدم” هي عكس كلمة “بني”، وهذا مقابل في الأساليب البلاغية.
- أسلوب الكناية: ورد أسلوب الكناية في قول الشاعر: “إن أكلوا لحمي أعتق لحمهم” أي يظلمونه ويسيئون معاملته.
- التشبيه البليغ: يظهر التشبيه البليغ في قول الشاعر: “وفي فرس نمر عجوز شبه الفرس بالحجاب، ولم يذكر أداة التشبيه ولا وجه التشبيه”.
معنى المفردات الصعبة في قصيدة المقنع الكندي
هناك العديد من الكلمات التي قد تكون غريبة على الكثير من الناس في قصائد الشعراء القدماء لأنها غالبا لا تستخدم في الكلام اليومي وبالتالي يصعب على البعض معرفة معناها الدقيق دون البحث في قواميس اللغة والاختلافات في استخدامها على مر القرون، بالإضافة إلى الفرق بين اللغة العربية الفصحى واللغة العامية المتداولة منذ فترة طويلة في الوطن العربي، وفيما يلي شرح لأهم كلمات القصيدة ومفرداتها الصعبة:
الفردي | شرح المفرد |
شكرًا | الشكر والثناء |
مستخدم | سأكون في حالة من الخفة والسعادة |
الجهد | مشقة أخرى وعدم القدرة على تحملها |
تقطير | التقييد وقلة النفقات |
يمكنهم تحمل ذلك | حلم |
جفن | وعاء كبير يوضع فيه الطعام |
بطيء | كسول، متردد |
لقد دمروا | لقد انهاروا وابتعدوا |
جورا | وادي |
ساجيس الليالي | إلى أبد الآبدين |
شرح قصيدة المقنع الكندي pdf
بما أن بعض الأشخاص يرغبون في الحصول على ملف مع الشرح الكامل للقصيدة بصيغة PDF لاستخدامه في أغراض وأغراض مختلفة، فقد يفضل البعض حفظ الملف على أجهزتهم المحمولة مثل الكمبيوتر أو الهاتف المحمول أو الكمبيوتر اللوحي لتخزينها أو أي وسيلة أخرى لاستخدامها في وقت لاحق إذا لزم الأمر بحيث يمكن طباعتها على الورق واستخدامها في التوزيعات أو في إعداد البحث أو التحليل لهذه القصيدة يمكن أن تكون أبيات من قصيدة “يلومني في الدين قومي” ويمكن تحميله على شكل ملف PDF بالضغط على الرابط التالي “”.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال في شرح قصيدة المقنعة. يحملني الكندي مسؤولية ديني وأمتي ومعنى مفرداته. تعرفنا على أهم المعلومات عن الشاعر العربي الشهير المقنع الكندي، كما تعرفنا على شرح أبيات قصيدته الشهيرة، وتعرفنا على أهم الصور الفنية الموجودة فيها، ومعنى وأهمها المفردات متضمنة، وملف شرح أبيات القصيدة بصيغة PDF بالإضافة إلى تفاصيل ومعلومات أخرى.