شرح قصيدة حاتم تغفل وأفكارها وشرح لمفرداتها التي سنسلط الضوء عليها في هذا المقال، وعلى موقع تفسف، حيث يبحث الكثير من طلاب الثانوية العامة عن شرح أبيات هذه القصيدة. كتب الشاعر جميل صدقي الزهاوي هذه القصيدة لحث الناس على إخراج الاحتلال العثماني ومواجهته بكل ما أوتوا من قوة وشجاعة. كما سنعرض لك الأفكار العامة لهذه القصيدة التي يمكن استخلاصها منها، وشرح المفردات الصعبة التي تظهر فيها.

من هو مؤلف قصيدة حاتم تغفل ؟

مؤلف القصيدة حاتم تغفل هو الشاعر جميل صدقي الزهاوي، واسمه الكامل جميل صدقي بن محمد فيضي ابن ملا أحمد بابان الزهاوي. إنه شاعر. وهو من رواد نهضة الأدب العربي في الحاضر ورائد الفكر العلمي والمنهج الفلسفي تلقى العلم منه وفي مدرسته التي اشتهرت بالفقه الإسلامي والأدب العربي كتب الشاعر جميل صدقي – شغل الزهاوي في شبابه مناصب مختلفة في مجلس المعارف في بغداد، ثم عضوا في محكمة الاستئناف، ثم أستاذ الفلسفة الإسلامية في المدرسة الملكية في الأستانة. كما عمل أستاذاً للأدب العربي في دار الآداب هناك، ثم أصبح أستاذاً لمجلة الفلسفة الإسلامية في كلية الحقوق ببغداد، وبعد ذلك تولى منصب ممثل المنتفق في دار الفكر العثمانية. نواباً، ثم ممثلاً عن بغداد، ثم أصبح رئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد وعضواً في مجلس الشيوخ العراقي حتى وفاته في بغداد عام 1936م.

قصيدة حاتم تغفل لجميل صدقي الزهاوي

وتعتبر قصيدة حاتم تغفل من أجمل القصائد التي كتب أبياتها الشاعر جميل صدقي الزهاوي.

أفلا تنتبهون للأمر لئلا تهملوه؟! **** ألم يظهر لك الموقف ما لم تكن تعلم به؟! ساعد البلد الذي نشأت فيه ورجعت إليه. **** ومن علامات الهلاك التي ستتسارع.

ولم يجلب لي سوى غطرسة الشباب، لكنه لا يأمل ذلك. يحكم بأهوائه وأفعاله مذلاً من كان عاقلاً، وما مجموعة الإصلاحات إلا برق يغريك بمطر لا يمطر

ولهم في كل مدينة أثر الظلم. ****طموحاتك تمثل ما تمثله. وصلت يد عنفهم إلى سوريا. **** ستتحمله ما دام لا يتحملك. كانوا يبحثون عن رجال فاضلين. **** فلما أهلكها العنف انسحبوا، وصارت لهم بغداد دار علم محرر آخر مقيد بالحديد. إذا صمت كان هناك حزن وأسى، وإذا لم يصمت تسارع الموت.

شرح القصيدة لحاتام تغفل

وفيما يلي سنعرض لكم شرح أبيات قصيدة حاتم تغفل لجميل صدقي الزهاوي من خلال تقسيم القصيدة إلى ثلاثة أبيات وشرح كل مقطع على حدة كما يلي:

  • أفلا تنتبهون للأمر لئلا تهملوه؟! **** ألم يظهر لك الموقف ما لم تكن تعلم به؟! ساعد البلد الذي نشأت فيه ورجعت إليه. **** ومن علامات الهلاك التي ستتسارع.

يبدأ الشاعر جميل صدقي الزهاوي قصيدته بأسلوب التوبيخ أو التوبيخ، يقصد منه إثارة الهمم وإيقاظها، وليس الدعوة إلى الخضوع لما يتعرض له، بينما يخاطب الشعب العربي والإهمال في الصين العالقين فيه. وأنهم مهما مروا من أحداث وصعوبات فإن ذلك لم يغير من جهلهم. ولذلك يدعوه إلى النهوض لتغيير الواقع والمقاومة وإنقاذ وطن الطفولة والشباب الذي أصبح عرضة لأطماع الأعداء وتشجيعهم وأصابته الكثير من المصائب المدمرة، والحقيقة تحتاج إلى من ينصرها. ودعموها بعد أن بدأت أسسها تنهار في أرض الحضارة العريقة والتاريخ المجيد.

  • ولم يجلب لي سوى غطرسة الشباب، لكنه لا يأمل ذلك. يحكم بأهوائه وأفعاله مذلاً من كان عاقلاً، وما مجموعة الإصلاحات إلا برق يغريك بمطر لا يمطر

يركز الشاعر في هذا المقطع على فكرة استنكار تهاون الشباب وتصديقهم لوعود العدو الذي حاول استمالة فئة الشباب من خلال وعدهم بالخير والحياة الأفضل لكنه فشل في ذلك. فيشرح كيف كانت الدولة العثمانية فوضوية وحكمت الناس حسب إرادتهم وأهوائهم وليس بما هو صحيح ويصب في مصلحة الشعب. إنه يرفع مكانة الجاهل ويحط من قدر المتعلم، وأن كل وعودهم بالإصلاح كاذبة. وهم مثل ضوء البرق، يدل على اقتراب المطر ولكنه لا يسقط، يدل على الكذب والخداع.

  • ولهم في كل مدينة أثر الظلم. ****طموحاتك تمثل ما تمثله. وصلت يد عنفهم إلى سوريا. **** ستتحمله ما دام لا يتحملك. كانوا يبحثون عن رجال فاضلين. **** فلما أهلكها العنف انسحبوا، وصارت لهم بغداد دار علم محرر آخر مقيد بالحديد. إذا صمت كان هناك حزن وأسى، وإذا لم يصمت تسارع الموت.

وفي المقطع الأخير من قصيدة حاتم تغفل يسرد الشاعر آثار ظلم العثمانيين. وينتشر ظلمهم في كل مكان لتحقيق طموحاتهم ومصالحهم. وامتدت يد ظلمهم ونفوذهم إلى بلاد الشام، فازدادت معاناتها وأحزانها، حتى هجرهم أهل العلم والحكمة، مجبرين على الظلم والفساد. وحتى بغداد لم تسلم من بطشهم، فبغداد كانت مهد العلم والمعرفة حتى بدأت تعاني من الجهل الشديد، حتى أذل الكرام وعزلوا من مناصبهم. لقد وضعوا في السجون ظلماً وبهتاناً، ولا يمكن للمرء أن يبقى صامتاً أمام هذا الظلم والظلم، للتخلص من الحزن والخوف الذي سيطر على الواقع في ذلك الوقت. وأوضح أن من يرفض الصمت سيواجه مصيره بسبب جسامة ظلم العدو في ذلك الوقت.

إغفال الملامح الفنية في قصيدة حاتم

تتميز أبيات قصيدة حاتم تغفل لجميل صدقي الزهاوي بعدد من السمات والخصائص الفنية التي تزيد من جمالها وتعزز معناها القوي. وتشمل هذه الميزات الفنية ما يلي:

  • الأساليب البنيوية والتصريحية: تنوع الشاعر بين الأساليب البنيوية والتصريحية في القصيدة كما هو الحال في المثال التالي: وما هي إلا دولة همجية تحكم حسب رغباتها وأفعالها.
  • الأسلوب المفتوح والمباشر: اعتمد الشاعر في هذه القصيدة على الأسلوب المفتوح والمباشر للتعبير عن الفكرة التي أراد الشاعر إيصالها إلى المتلقي، كما في المثال التالي: في كل مدينة أثر للظلم ** * *طموحاتهم تمثل ما يمثلونه
  • إظهار الشعور بالغضب والاستياء: إن انفعال الشاعر المعبر عنه من خلال الاستياء والغضب الشديد يهيمن على مختلف أبيات القصيدة كما هو الحال في المثال التالي: عندما يصمت الإنسان فيحدث الهم والحزن * *** وإذا لم يسكت فسيكون هناك موت معجل.
  • الثنائيات المتضادة: لجأ الشاعر إلى الثنائيات المتضادة في قصيدته لإيصال فكرة ذلك كما هو الحال في المثال التالي: ثم تعز الجاهل وتخفض بالذل العاقل.

أهملت أهمية المفردات في قصيدة حاتم

وفي الجدول أدناه نعرض المفردات الصعبة الموجودة في قصيدة حاتم تغافل ونعرض تعريف ومعنى كل كلمة من هذه الكلمات:

الفردي معنى المفردة
حاتم حتى متى
أنا أساعد مساعدة وحفظ.
تدمير عوض سوء الحظ والشدائد
الظهير معجب
أركانها الدعائم له
لقد رفعني لقد أزعجني ذلك
الغرباء الشباب اشتقت لهم
الهمجية الفوضوية
تسوس انت تقود
برق ضوء الفلاش
ظلم ظلم
إساءة استخدامك ظلمهم وفسادهم
نحن نريد تفوق
خدعتك هاجمهم
إشكالية مكثفة وصعبة
قيد يقيد

الأفكار العامة في قصيدة “حاتم يتجاهل” لجميل صدقي الزهاوي

ومن خلال النقاط التالية نوضح عدداً من الأفكار المهمة والعامة في قصيدة حاتم تغفل للشاعر جميل صدقي الزهاوي:

  • التحريض على مقاومة العثمانيين وفضح الفساد والظلم الذي يلحقونه بالشعب.
  • نداء للكف عن الاستهتار والاستيقاظ لإنقاذ الوطن من خطر محقق.
  • – التنديد بغفلة الشباب والدعوة لنصرة الحق.
  • – إدانة فوضى الدولة العثمانية وعبادتها للجهلة وإذلال العقلاء.
  • وانكشف انتشار الظلم العثماني وزيف إصلاحاتهم.
  • تعاني سوريا من القمع العثماني، كما تعاني بغداد، التي كانت ذات يوم مركزا للعلوم، من الجهل المستمر.
  • اشرح كيفية إذلال الشرفاء وسجن الأحرار.
  • اشرح دور العثمانيين في الإسكات.

وإلى هنا أعزائي مستخدمي موقع تفصاف، قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال بعنوان “شرح قصيدة حاتم تغفل وأفكارها وشرح مفرداتها” بقلم الشاعر جميل صدقي الزهاوي لدينا في يقدم المقال لمحة عامة عن حياته. كما ورد أن الفكرة العامة للقصيدة هي مقاومة العثمانيين وفضح الفساد والظلم الذي فرضوه على أهل القصيدة في شكل مبسط، مع شرح المفردات الصعبة، والملامح الفنية وقد تم ذكر القصيدة والأفكار العامة والرئيسية لقصيدة حاتم تغفل.