الشعر في مدح الرسول الشافعي ليس مجرد شعر عادي، فمؤلفه هو الإمام الشافعي رحمه الله صاحب المذهب الفقهي الذي يتبعه ملايين المسلمين، والذي بالإضافة إلى غناه بعلم الفقه والحديث والتفسير، عُرف بنظمه الشعرية، ونقل عنه تلامذته العديد من الأقوال المشهورة، ومن أجل ذلك إبداعه. بصدقه وإيمانه بما كتب، مما خلّد هذه الأبيات الشعرية إلى يومنا هذا.

شعر في مدح الرسول الشافعي

وكان الإمام الشافعي معروفاً بحبه لنظم الشعر وإلقاء الأقوال المشهورة. ونتيجة لإبداعه، خُلد شعره على مر العصور ليصل إلينا. ومن أمثلة مدحه ما يلي:

من هو الامام الشافعي ؟

وهنا نعرف الإمام الشافعي أحد الأئمة الأربعة وأحد أهم علماء عصره وفي كل العصور، لأن تعاليمه الفقهية لا تزال يتبعها ملايين المسلمين اليوم:

نسب الامام الشافعي

هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الشافعي المطلبي القرشي.

أنظر أيضا:

ميلاد الإمام الشافعي ووطنه وحياته في طلب العلم

ولد الإمام الشافعي سنة 150 هـ بغزة بفلسطين، وأقام بها حتى بلغ سنتين من عمره. ولأنه كان يتيماً أعادته أمه إلى مكة. ذاق مصاعب الحياة في طفولته بسبب تيتمته، لكن منذ أن بدأ يتعقل ظهرت عليه علامات العبقرية. تعلم القرآن وهو في السابعة من عمره، كما اهتم بعلم الحديث وجلسات العلماء، وحاول أن يتذكر ما سمعه ثم يكتبه حتى لا ينساه ويكون له يمكن أن يكون مجموعة كبيرة من الأحاديث.

بداية ظهور الإمام الشافعي

ورغم أن الإمام الشافعي كان يتيماً فقيراً، إلا أنه لم يتردد في طلب العلم عندما أتيحت له الفرصة، فخرج من مكة إلى الصحراء واتخذ منصباً بين قبيلة هذيل، يتعلم منهم اللغة العربية، لا ملوثة بالألحان أو ممتزجة بلغة العجم. وكانت إقامته بالبادية عند قبيلة هذيل. بدأ ينشد الشعر، وأثناء وجوده معهم وصل تحصيله للعلم إلى حد أنه سمح له بالقضاء والفتوى بعد عودته إلى مكة، وكان عمره آنذاك ثمانية عشر عامًا فقط.

رحلة الإمام الشافعي إلى العلم

سافر الإمام الشافعي إلى أماكن كثيرة لمحاولة اكتساب العلم. ذهب إلى المدينة المنورة ودرس على الإمام مالك. ثم ذهب إلى اليمن بعد وفاة الإمام مالك. وهناك أصبح أحد الولاة الظالمين يعاديه واتهمه بقضاء وقته في العراق. وبعد حصوله على العلم الإمام محمد بن الحسن الشيباني، وضع أسس تدريسه في ذلك الوقت حتى ظهر مصير الناس في بغداد، فهاجر الإمام الشافعي من هناك، وجاء إلى مصر، وكان ذلك خاتمة الرحلة، لأنه توفي بها سنة 204 هـ.

أنظر أيضا:

إسهامات الإمام الشافعي في العلم

والإمام الشافعي، وهو أحد رواة الحديث، هو مؤسس علم أصول الفقه. وكان تعليمه يعتمد على الحديث والفقه، ويمزج بين العلمين. كما طور العديد من الأساليب لاستخلاص الأقوال من أدلتها التفصيلية التي يمكن الاسترشاد بها في البحث عن المعرفة. وله العديد من الكتب أهمها كتاب “الأم” للشافعي الذي ألفه بمصر وفيه خلاصة تعاليمه.

حياة الامام الشافعي بعيدا عن العلم

والإمام الشافعي أب لأربعة أبناء، ثلاثة ذكور وبنت واحدة. وأصبح أحد أبنائه قاضياً حسن الأخلاق، كما تولى القضاء في بغداد وحلب. وكان إنساناً غزيراً وواسع العلم، وكان الشيخ أبو عثمان القاضي، لدرجة أنه كانت له مناظرات كثيرة مع الإمام أحمد بن حنبل.

أهم من درس على الإمام الشافعي

وربما لا يعلم الكثير من الناس أن الإمام أحمد بن حنبل هو من تلامذة الإمام الشافعي. التقى به عند عودته إلى مكة حيث ألقى دروسه في المسجد الحرام. وتبعه فترة وهو بمكة وأخذ عنه العلم، كما تتلمذ عليه أحد مشايخ الصوفية وهو الشيخ الحارث بن أسد أبو عبد الله المحاسبي.

وصف علم الامام الشافعي

كان الإمام الشافعي معروفاً بعلمه بمختلف العلوم. وكان كاتباً فصيحاً، ومحدثاً، وحافظاً، وفقيهاً، له القدرة على استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية. وقد وصف أبو زكريا السلماسي علمه قائلاً: محمد بن إدريس الشافعي جمع مختلف الفضائل، ونظم أفراد الفضائل، وبلغ أعلى المراتب في الدين والعلم، وإذا دعا بالتفسير فهو إمامه، أو فقه له الزمام في يديه، أو حديث له حق رده واستخلاصه، أو مبادئ له أقسام وفصول، أو أدب، وما يتعلمه من العربية من العرب فهو المبادر والمبتدئ. الدليل والمعطي والمحسن، وجهه للغد، ويده للجرأة، ورأيه للحكمة، ولسانه للفصاحة. إمام الأئمة، ومفتي الأمة، والمصباح المنير في الظلمات. في التفسير، ابن عباس، في الحديث، ابن عمر، في الفقه، معاذ، في الفقه، علي، في الفرائض، زيد، في القراءات، أبي، في الشعر، حسن، وفي كلامه بين الحق والباطل فرقان. .

الصفات الشخصية للإمام الشافعي

وكان الإمام الشافعي محباً للعلوم الدينية ومخلصاً في نشرها. حتى أنه قال: “ليت الناس يتعلمون ولا ينسبون إلي شيئًا”. بقدر ما كان الإمام الشافعي محباً لعلوم الدين، كان أيضاً متواضعاً كريماً. وقال عنه عمرو بن سواد السارحي: كان الشافعي من أجود الناس بالدينار. والدراهم والطعام. والإمام الشافعي بالإضافة إلى كونه رجلاً واسع العلم كان أيضاً رجلاً مجتهداً في عبادة ربه ومخافته محققاً قوله تعالى: “إنما يخشى عباده العلماء” إله.” حتى أنه رُوي أنه كان يختم القرآن في رمضان 60 مرة، وكان يدعو أيضًا من حوله دائمًا عليًا، ويقول: “طلب العلم أفضل من صلاة التطوع”.

تعاليم الإمام الشافعي وانتشارها في المناطق

ينتشر المذهب الشافعي على نطاق واسع في جنوب شرق آسيا والهند، وكذلك في أفريقيا وبين مسلمي أرمينيا وخراسان وإيران والمناطق التي يسكنها الأكراد بشكل رئيسي.

وفي النهاية تعلمنا الشعر في مدح رسول الشافعي، لأن الإمام الشافعي هو أحد أربعة رجال أعلنوا الدين للأمة وتعتبر تعاليمهم من المذاهب الأساسية المعتمدة في الشريعة الإسلامية. الدين نسأل الله أن يجزيه على تيسير العلم للأمة خيرا وأن يجزيه أجر أحسن ما عمل.