إن عالم الحديث عالم فسيح يشع من الدروس والعلوم الكثيرة التي نعتمد عليها إلى يومنا هذا. لقد تركت الأحاديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم أثراً طيباً في قلوبنا ولا تزال بمثابة تأديب لنا، ومع ذلك فقد وصلت إلينا بعض الأحاديث الكاذبة في حياتنا حتى نتعرف وعن صحتها: أن قوماً قلوبهم كقلوب الطير يدخلون الجنة.
صحة الحديث: يدخل الجنة أقوام قلوبهم كقلوب الطير
هناك أحاديث كثيرة تناقلتها النبي صلى الله عليه وسلم على مر العصور، منها هذا الحديث بصيغته الصحيحة والذي نصه: “يدخل الجنة قوم قلوبهم كقلوب الطير”.
وأما صحة الحديث فهو حديث صحيح رواه أبو هريرة والألباني. المصدر : صحيح الجامع .
وأما التخريج فقد أخرجه مسلم (2840).
هل صاحب القلب الطيب يدخل الجنة؟
الجنة هي دار النعيم التي يبحث عنها الناس في الدنيا ويتقربون بها إلى الله تعالى من خلال أعمالهم. وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن قوم يدخلون الجنة، وهم قوم طيبو القلوب، ظرفاء كالطير، فوصف هذا القلب واضح ودقيق. يذهب إلى الجنة.
ماذا قال الله عن القلب السليم؟
قول الله تعالى في سورة النحل: “”يُظهر الذين تتوفاهم الملائكة ويقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون من قبل”.”
ولما كانت صفة الإحسان من أعظم الصفات التي يمكن بها للعبد أن ينال رضاء الله عز وجل، نجد أن أهل الجنة يستحقون أن ينالوها بما حظوا به من إحسان في الدنيا.
هل يدخل الجنة من كان في قلبه حقد؟
يخبر الله تعالى الناس في الجنة في الآخرة أنهم سيتحررون من كل حقد وشر. ولذلك فإن أهل الجنة سيكونون على درجة عالية من الخير وحسن الفكر ونقاء القلب والفكر في القرآن الكريم: “ونزعنا ما في صدورهم من غل”. [الأعراف:43].
الجنة هي المنزل الذي نطمح إليه جميعاً، وقد أشار رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إلى أنه لا يدخل الجنة إلا الطيبون، كما أكد ذلك القرآن الكريم، وقد قرأنا عنها في الحديث عنها. صحة حديث رسول الله عن قلوب قوم يدخلون الجنة.