صلاة الظهر، سواء كانت علنية أو سرية، من أعظم العبادات وأعلى المنزلة. وهو الركن الثاني من أركان الإسلام، وهو غير مكتمل سبع سموات في ليلة الإسراء والمعراج، وهو دليل على محبة العبد لربه وشكره لنعمه. وهناك بعض الصلوات التي تُقرأ في هذا المقال، ثم تُقرأ سرًا، شرح صلاة الظهر، سواء كانت سرًا أو جهرًا.

صلاة الظهر جهرا أم سرا؟

اتفق العلماء على أن صلاة الظهر تكون سرا ولا يجهر بها، لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يصليها بهذه الطريقة، وقد أمره الله سبحانه بذلك. وقال عباده المسلمون المتبعون لهديه ومنهجه: “لقد كان لكم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله صلى الله عليه وسلم، وكان يأمر الناس بالصلاة”. فإذا رأوه يصلي، وكان يجهر بالقراءة في صلاة الصبح، وفي الركعتين الأوليين من صلاة المغرب والعشاء، وكان يصلي العصر سرًا في جميع الظهر والليل. والأدلة الشرعية الصحيحة على ذلك كثيرة، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

الصلاة السرية والعلنية

وفي الشريعة الإسلامية تؤخذ الأمور من مصادر التشريع إما القرآن الكريم أو سنة النبي الكريم أو إجماع المسلمين. وأما الصلوات المسموعة أو السرية هناك، أي الجهر بها، فليس هناك أمر بذلك في القرآن الكريم، ولا النبي -صلى الله عليه وسلم- مباشرة، ولكن حصل عليها المسلمون من أعمال النبي وكيفية صلاته، وهو الذي أمرهم بالصلاة كما رأوه يصلي، وكان المسلمون مأمورين باتباع أعمال النبي وأقواله، وكان يفعل ذلك عند الفجر والصلاة الجهرية والبطيئة عند المغرب والعشاء والظهر والعصر، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

ضوابط الجهر في صلاة الظهر

ذكر العلماء أن قراءة السر في صلاة الظهر سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فالسنة هي قراءة السر، ولو جهر بها المسلم فلا بأس، وذلك هو الحال هناك. فلا حرج عليه في ذلك، ولكنه ضيع نفسه باتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وثوابها على النبي -صلى الله عليه وسلم-. وكان صلى الله عليه وسلم يجهر ببعض الآيات في صلاة الظهر والعصر، لكن لا ينبغي للمسلم أن يعوّد الجهر بها في كل وقت لأنه لا يجوز والله أعلم.

لماذا أداء صلاة الظهر والعصر سرا؟

وأوضح العلماء أنه يجب على المسلم أن يتبع الشريعة بصورتها ولا يطلب الحكمة أو السبب، لكن لا حرج في طلب الحكمة والعقل وقد تكتم العلماء على سبب صلاة الظهر فأجاب: أن هذا الأمر قدوة للنبي -صلى الله عليه وسلم- لأنه مشى بسلام وأمر المسلمون باتباعه، وقال بعض العلماء إن الحكمة من ذلك كانت معلومة عند الله، ولكن السبب فإن هذا قد يكون الناس في النهار أكثر انشغالاً منه في الليل، ولذلك يمشي ببطء في النهار ويرتفع في الليل، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

مقدار القراءة في صلاة الظهر

وقد جاء في الصحيح أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قرأ في الظهر ثلاثين آية، أو مثل رجل يذهب إلى البقيع ويعود إلى المسجد، وما الدليل على ذلك على النحو التالي :

  • وعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: “قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الظهر في الركعتين الأوليين ثلاثين آية”. في كل ركعة، وفي الركعتين الأخيرتين نحو خمس عشرة آية، قال نصفها، وفي صلاة العصر في الركعتين الأوليين عدد القراءات خمس عشرة آية، وفي الركعتين الأخريين آه المبلغ هو النصف “.
  • وعنه – رضي الله عنه – قال: «قمت صلاة الظهر، فذهب أحدنا إلى البقيع فقضى حاجته، ثم ذهب إلى أهله فتوضأ. ثم رجع إلى المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيه. وصلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى.

وبهذا نصل إلى نهاية المقال: صلاة الظهر سواء العامة أو الخاصة، وفيه تم بيان معنى صلاة الظهر، وحكم تلاوتها ووصفتها، بالإضافة إلى بيان العديد من الضوابط الشرعية المتعلقة بصلاة الظهر. التلاوة أثناء صلاة الظهر.