صيام المريض له ثلاث حالات، صيام المريض هو أمر يثير الكثير من الجدل بين الأطباء والمتخصصين، فهو يتطلب تقييم حالة المريض وتحديد ما إذا كان صومه يشكل خطرًا على حياته أم لا. وتنعدم القدرة على الصوم في ثلاث حالات رئيسية: الحالات المزمنة التي قد تؤدي إلى اضطرابات في الغدة الدرقية والكلى، والحالات المرضية التي تسبّب في نقص في مستوى السكر في الدم، وأخيراً، حالات الأورام التي تؤدي إلى فقدان الوزن بصفة كبيرة. لذا، فإن استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار صوم المرضى هو أمر ضروري لتجنب مضاعفات خطيرة.
صيام المريض له ثلاث حالات
في الإسلام، يُعتبر الصيام من الشعائر الدينية الهامة والأساسية التي يؤدّيها المسلمون في شهر رمضان. ولكن هناك بعض الحالات التي تستثنى من فرض صيام رمضان، مثل حالات المرض. وهناك ثلاث حالات تختلف فيما بينها عند صوم المريض:
1- من لا يضره الصيام
يجوز للمريض الصوم إذا كانت حالته الصحية مستقرة ولا يشعر بأي تعب أو ضعف بسبب الصيام. ومن هؤلاء المرضى، مثلاً، الذين يعانون من داء السكري.
2- من يشقى بسبب الصيام
إذا كان المريض يشعر بتعب شديد أو يعاني من أي آلام أثناء صوم رمضان، فإنه يُستثنى من فرض الصيام، ويجب عليه قضاء الأيام التي فاتته من شهر رمضان في وقت لاحق عند شفائه.
3- من يعود عليه الصوم بالضرر
إذا كان صوم المريض سيؤدي إلى تفاقم حالته الصحية أو إلى تأخر شفائه، فإنه يجب عليه ألا يصوم، وعليه قضاء الأيام التي فاتته من رمضان في وقت لاحق عند استقرار حالته الصحية.
ما حُكم من كسر صومه ناتج المرض؟
إذا شعر المريض بالتعب الشديد أو الدوخة أو الألم خلال فترة الصيام، فإنه يجوز له كسر صيامه وتناول الطعام والشراب للمساعدة في التعافي وتحسين حالته الصحية. وبالطبع، يجب عليه قضاء الأيام التي فاتته من شهر رمضان في وقت لاحق.
حُكم الإمساك عن بقية اليوم للمريض في رمضان
في حالة كان المريض عاجزًا عن تحمُّل صوم شهر رمضان بالكامل، يجب عليه الإمساك عن باقي اليوم، ولاتُعتد هذه الساعات كأيام مفطرة عنه. وعليه قضاء هذه الأيام في وقت لاحق، إذا استقرَّت حالته الصحية.
حُكم صيام المريض باستمرار وعاجز عن الصيام
إذا كان المريض عاجزًا عن الصيام بسبب حالته الصحية، ولا يتوقع أن يتغير حاله في المستقبل القريب، فلا يجب عليه الصوم وعليه أن يتعاطى الدواء والإبر بانتظام. وعلى المريض دفع فديةٍ مقدارها قيمة يوم صيام للفقراء، إذا كان هناك فائض في دخله.
حكم مريض الجنون في صيام رمضان
يحقُّ للشخص المصاب بالجنون أن يُفطِّر إذا كان الصيام سيؤثر سلبًا على صحته العقلية. وحتى إذا كان يحس بأنه قادر على الصوم، إلا أنَّ تغيرات المزاج التي يتعرض لها هذا الشخص طوال فترة الصيام تتطلب عدم الصوم، كما أنَّ مريض الجنون يحتاج إلى تعاطي الدواء في فترات محددة.