علامات ليلة القدر الصحيحة، تمثل ليلة القدر في الإسلام واحدة من أهم ليالي العبادة، حيث يتوجّه المسلمون إلى الله بالدعاء والاستغفار والتلاوة والصلاة، في اعتقادهم بأنها تُعد موطناً للبركات والرحمات. ولا تزال علامات هذه الليلة الكريمة محل دراسة وابتغاء، حيث يشير إلى من بينها: ”أنها في العشر الآخر من رمضان”، وأن ”القمر يطلع لامعًا غير ضوئه”، كما يشير الكثيرون إلى الميراث المحفور أو التضاءل في قوة الشمس صباحًا. وإلى جانب هذه العلامات، فإن المسلمين يبحثون باستمرار عن التذكير بهذه الليلة المباركة، بغية استثمار كل لحظة من زمن رمضان في خدمة إيمانهم.
علامات ليلة القدر الصحيحة
تعد ليلة القدر من أعظم ليالي السنة، وتجتمع فيها شواهد عديدة تدل على عظمتها وفضلها. وفي ما يلي بعض العلامات التي تشير إلى صحة وثبوت ليلة القدر:
1- صفاء السماء وشروق الشمس بغير شعاع
تكون سماء ليلة القدر خالية تماما من الغيوم، ولونها أكثر صفاءً مما يكون عليه في سائر الأيام، فتظهر النجوم بكامل بهاءها ويبدو نورها أشد إشراقًا.
2- تكون في ليلة وتر (أي فردية في العشر الأواخر منه)
توضح الأدلة الشرعية أن ليلة القدر تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان، وخاصةً في الفردية منها، وذلك بناءً على قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ابتغوها في العشر الأواخر من رمضان، في وترٍ منها”.
3- السكينة والطمأنينة
تشعر المؤمنون بالروحانية والسكينة التي تجتاح قلوبهم ليلة القدر، حيث يطمئنون إلى أحبابهم وأحوالهم، ويرفعون سجودًا مطولًا بين يدي ربهم. فكثيرٌ ما يشعرون بخشوع شديد وتأثر عميق أثناء قضائهم لهذه الليلة المباركة.
الحكمة من معرفة علامات ليلة القدر
يجب على المؤمنين دراسة علامات ليلة القدر والتعرف على صحتها، حتى يستطيعوا استغلال هذه اللحظات الثمينة بشكل أفضل. فعلى سبيل المثال، إذا كان لديهم اليقين بأن ليلة القدر تأتي في العشر الأواخر، فإنهم سيزدادون اجتهادًا في ذلك الوقت من رمضان، وسيُحسِّنون أداء العبادات والأعمال الصالحة، متطلعين إلى رضا الله سبحانه وتعالى.
فضل ليلة القدر
لا تكفي مجرد علامات ليلة القدر ومعرفتها، بل يجب أن يستغل المؤمنون هذه الليلة بشكل صحيح، حيث يُعَدُّ فضلها جسامًا. وفي ما يلي بعض فوائد ليلة القدر:
1- نزول سورة كاملة في فضلها
تنزل في ليلة القدر سورة القدر كاملة، وهي سورة تعد من أصغر السور في القرآن، ومع ذلك فإنها تحوي خيرًا عظيمًا. فبصوت السماء ينزل الملك جبريل عليه السلام وهو يقول: “إِنَّا أَنْـزَلْـنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ” (القدر 1).
2- مغفرة عظيمة للذنوب
تُغفر في هذه الليلة كثيرٌ من الذنوب والخطايا، حيث يُجعلُ عمل المؤمن في ذلك الوقت قابلاً للمغفرة والتقبل، وترفع الدعاء في هذه الليلة، فلا يجوز لأحد أن يغادر سجوده دون أن يسأل ربَّه تعالى ما يشاء.