عمر الجمل للأضحية. من الطقوس الواضحة المرتبطة بعيد الأضحى هي الأضحية. وقد وضعت الشريعة أحكام الأضحية، وهذه المقالة في موقع تفسُف تورد أحكام الأضحية، وقد تناولت ذلك بالتفصيل حيث تحدد السن الذي يجب أن يبلغه الجمل حتى تكون الأضحية صحيحة. كما تم تعريف الأضحية في الاصطلاح الشرعي، وبيان أدلة مشروعيتها والحكمة من ورائها، وما هي شروط الأضحية وتنظيم تقاسم ثمن الأضحية.
سن الجمل للأضحية
وقد بيَّن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن من شروط ذبح الإبل أن تكون كبيرة، إذ قال: «لا تنحروا إلا مسنًا إلا إذا كان شاقًا» “إنك تذبح شاة صغيرة.” ويجب أن يكون عمر الناقة خمس سنوات، والله تعالى أعلى وأعلم.
انظر ايضا:
تعريف الضحية
يمكن تعريف الأضحية بأنها تقديم البركات من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق بهدف التقرب إلى الله – عز وجل -، وهي من الأمور المشروعة في الإسلام، كما أن مشروعيتها كانت دائماً كذلك. الحال، وقد أشارت إليه عدد من النصوص الشرعية، سواء كان ذلك في القرآن الكريم، أو في السنة النبوية المطهرة. وفيما يلي بعض النصوص التي تثبت شرعية الضحية:
من القرآن الكريم
وتذكر هذه الفقرة الآيات القرآنية التي تؤيد مشروعية الأضحية، وهي كما يلي:
- قال الله تعالى: {والجسد الذي جعلناه من شعائر الله إنكم فيه خير. فاذكروا اسم الله عليها واحدًا تلو الآخر. ثم إذا اقترب من جنبيه أطعم الراضي الراضي. وكذلك سخرناه لكم لعلكم تشكرون.
- قال الله تعالى: {فَادْعُ رَبَّكَ وَانْحَرْ}.
من السنة النبوية المطهرة
وفي هذه الفقرة نذكر الأحاديث النبوية الشريفة التي تثبت مشروعية الأضحية، وهي كما يلي:
- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أول عمل نعمله في هذا اليوم الصلاة، ثم نرجع فنذبح». فمن فعل ذلك فقد اتبع سنتنا، ومن ذبح قبل الصلاة: «لحم العجل لأهله، وليس من النسك بشيء».
- قال أنس بن مالك – رضي الله عنه -: “” ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين مملحين، فرأيت كيف وضع قدمه على جنبيهما وهكذا اسم الله وعظمته” فقال الله: فذبحهم بيده.
انظر ايضا:
الحكمة من وراء شرعية الضحية
وعلى المسلم أن يعلم أن الأضحية ليست إلا عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه، فيطيع أمره، ولو لم تظهر له الحكمة من ذلك. وبعد ذلك يبدأ في طلب الحكمة منها ومن الحكمة التي شرع الله تعالى لها الأضحية. ماذا يتبع:
- والأضحية إحياء لسنة إبراهيم (عليه السلام) حيث كان ينوي ذبح ابنه تنفيذا لأمر الله، وبعد ذلك فدى الله تعالى إسماعيل بكبش كبير.
- والأضحية امتداد لواجب المسلم على أهله وجيرانه وأقاربه، وكذلك على الفقراء والمساكين. ويستحب للمسلم أن يأكل منها، ويقتات منها، ويتصدق بها.
قرار بشأن التضحية
لقد سبق بيان مشروعية الأضحية وذكر الأدلة عليها سواء من القرآن الكريم أو من السنة النبوية المطهرة، ولكن هل هي فريضة أم استحباب؟ وفي هذه الفقرة من هذا المقال نعرض أقوال أهل العلم عنك كما يلي:
القول الأول
ذهب جمهور العلماء، منهم المالكية والشافعية والحنابلة، إلى استحباب الأضحية، وذكروا لذلك عدة أدلة شرعية، وهي كما يلي:
- قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «من كانت عنده ذبيحة فليذبحها، وإذا هلال ذي الحجة فلا يأخذ من شعرها ولا من أظفارها شيئا». حتى يضحي.”
- فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “”ثلاث واجبات علي، ومستحبات لكم: النسك، وصلاة الوتر، وركعتا صلاة الصبح”.”
البيان الثاني
وكان الإمام أبو حنيفة يرى وجوب الأضحية على المسلم القادر، واستدل على ذلك بالحديث الشريف الذي أخرجه الألباني في صحيح الجامع عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن الهيئة. لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا».
ما يشرع للأضحية؟
وقد بين الله تعالى أن الأضحية إنما هي للماشية فقط، كما قال الله تعالى: {ولكل أمة جعلنا مسجدا ليذكروا اسم الله بما رزقهم الله من الأنعام هو الله. والمواشي هي: الإبل، والبقر، والغنم. ولا بد من الإشارة إلى أن الإبل هي أفضل ما يمكن تقديمه للتضحية، والله تعالى أعلى وأعلم. ومما يدل على عدم جواز التضحية بغير الماشية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يثبت أنه ضحى بغير الماشية.
شروط الضحية
هناك عدد من الشروط التي يجب توافرها في الأضحية حتى تكون صحيحة، وهذه الفقرة من مقال عمر الجمل عن الأضحية توضح هذه الشروط بالتفصيل كما يلي:
- أن تكون الضحية قد بلغت السن المحددة في الشريعة الإسلامية. ويختلف هذا العمر حسب نوع الضحية والتفاصيل كما يلي:
- وقد جاء في الفقرة الأولى من هذه المادة أن عمر الإبل التي تذبح يجب أن يكون قد بلغ السنة الخامسة، ونص على أن يكون قد بلغ السنة السادسة.
- ويجب أن تكمل البقرة السنة الثانية وتطعن في السنة الثالثة.
- ويجب أن تبلغ الأغنام الماعز السنة الثانية من العمر وتطعن في الثالثة، بينما يجب أن تبلغ الأغنام السنة الأولى من العمر وتطعن في الثانية.
- ويجب أن تكون الأضحية خالية من العيوب – صلى الله عليه وسلم – وأوضح هذه العيوب في قوله: “أربعة لا يحل في الأضحية: العوراء أن تظهر عيوبها، والمريضة تظهر مرضها”. وامرأة عرجاء تظهر أضلاعها والكسور التي لا يمكن تنظيفها.
- العرج الكبير: أي الشاة التي يمنعها عرجها من المشي والرعي وتناول الطعام فيفقد لحمها.
- العين الواضحة: الحيوان الذي فقد إحدى عينيه بحيث لا يبصر.
- المرض الظاهر: أي الشاة التي يمنعها مرضها من الحركة والأكل، ومن الأمراض التي تمنع ذبح ضحيتها الجرب.
- الهزيل : أي الغنم الذي ليس في عظامه دماغ لضعفه وضعفه .
انظر ايضا:
هل يجوز المشاركة في ثمن الأضحية؟
ويجوز أن يشترك في ثمن الأضحية سبعة أشخاص إذا كانت من الإبل أو البقر، والدليل على ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه -. سلمت. حيث قال: «نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم البعير عن سبعة، والبقرة عن سبعة، عام الحديبية، فإن كانت من الغنم فلا يجزئها إلا واحد يكفي.
وبهذا انتهى هذا المقال، والذي تم فيه الرد على سؤال عمر الجمل بخصوص الأضحية، وبيان تعريف الأضحية، مع بيان الأدلة على مشروعيتها والحكمة منها، كما تم بيان أقوال أهل العلم، ما المقصود به من الأضحية، ثم تم بيان شروطها وترتيب تقسيم جائزتها.