“لدي دواء وأريد بيعه”، ماذا أفعل؟ انتشرت هذه العبارة بشكل واسع في الآونة الأخيرة حيث اعتمد الكثير من الصيادلة على شراء الأدوية عبر الحدود لأغراض متعددة أهمها التقليل من مشكلة نقص الأدوية في الأسواق، فهل هذا صحيح؟ وهذا ما نؤكد عليه اليوم من خلال .

لدي دواء وأريد بيعه

ويقوم التأمين الصحي الحكومي بإعطاء بعض الأدوية للمرضى مجاناً، مما يترك لهم فائضاً كبيراً من أنواع معينة من الأدوية، وكانت هذه الشرارة للبدء في بيع الفائض من الأدوية.

عندما أراد بعض المرضى المبادرة ببيع الأدوية للأطباء خارج التأمين الصحي وجمع الأموال أو استبدالها بأدوية أخرى، ومع انتشار هذه المبادرة بدأ كثيرون يتساءلون عن الحكم الشرعي فيها. .

إذا كان المريض قد حصل على الدواء بطريقة قانونية، فيمكنه إعادة بيعه لأي شخص، بغض النظر عن السبب الحقيقي للبيع.

وإذا حصل المريض على الدواء بطريقة غير مشروعة، فلا يجوز له بيع الدواء على قول ابن تيمية. فالأصل في يد المسلم أنه ملكه إذا ادعى أنه ملكه.. وإذا كنت لا أعرف حالة المال الذي في يده فقد بنيت الأمر على المبدأ.

كما يجب على الصيدلي أو الطبيب التأكد من عدم وجود هيئة أو نظام رقابي حكومي يمنع شراء أو بيع الأدوية خارج الجهات المختصة، حيث يجب اتباع كافة القواعد العامة.

إقرأ أيضاً

بيع الأدوية المزيفة

ورغم أن بيع الأدوية يعد أحد الأساليب غير التقليدية التي تساعد في التخلص من المشاكل المرتبطة بنقص بعض أنواع الأدوية في الأسواق، إلا أن ك تجار فاسدين لجأوا إلى صناعة أدوية مقلدة في محلات بئر السلام.

والتي تعمل في الخفاء دون تراخيص أو هيئات رقابية ثم تبدأ بتوزيعها على المواطنين بنصف الثمن مقابل المال.

وحين كشف رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية أن مبادرة “عندي دواء أريد بيعه” حملت أهدافا أخرى كثيرة، حيث يقوم التجار عديمي الضمير ببيع الأدوية منتهية الصلاحية التي تصل إلى المصانع والأطباء بتاريخ انتهاء جديد . .

مما جعلنا أمام مشكلة خطيرة حيث أصبحت آليات الرقابة في وزارة الصحة عاجزة تماما عن ضبط هذا الموضوع ومن الأفضل للمواطنين الامتناع عن مثل هذه الأنشطة لتقليل المخاطر المحتملة في هذا الشأن.

المشكلة الحقيقية هي أنه لا يوجد عدد كاف من مفتشي الصيدليات في مصر، إذ كان ك 1600 مفتش، في حين أن ك أكثر من 64 ألف صيدلية، مما جعل إدارة المبادرة صعبة.

الحل الذي يريده الصيادلة هو أن يكون ك عدد كاف من مفتشي الأدوية يتناسب مع عدد الصيدليات وأن يتم تقديم الأدوية بأسعار مناسبة لجميع الفئات.

يعد الاتجار بالمخدرات من أولى الطرق غير القانونية للحصول على ا من المال، لكنه أصبح أكثر خطورة عندما بدأ العديد من الأشخاص في بيع المخدرات المزيفة ومنتهية الصلاحية.