سورة الأعلى باللغة المكية موجودة في جزء عم من القرآن الكريم، وهذه السورة كتبها نبينا محمد. حسب ترتيب المصحف العثماني فإن عدد آيات سورة الأعلى هو سبعة وثمانون آية. إليه لأنه يبدأ بهذه الكلمات. تعرف معنا على فضائل قراءة سورة الأعلى والدروس المستفادة منها من خلال هذا المقال.
فضل قراءة سورة العلا
سورة الأعلى هي إحدى سور القرآن الكريم التي لها فضل عظيم، وهذا واضح من الأحاديث الصحيحة التي وصلت إلينا عن النبي محمد صلى الله عليه وآله. وقد نزلت هذه الفضيلة في أكثر من حديث صحيح أهمها حديث هرتز. وكان يقرأ الأعلى في رمضان والعيدين، وتارة في الظهر والوتر، وتارة في يوم العيد يوم الجمعة، ثم على النبي. وكان يقرأ به في الصلاتين (١).
سورة الأعلى وصلاة العشاء
ذات مرة قام الصحابي الجليل معاذ بن جبل بتوسيع صلاة العشاء على الناس، فلما قضى الصلاة قال له نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم): “أين أنتم؟” وهو تفسير للرب عز وجل وغيره من السور القصيرة. وهذا يوضح فضل هذه السورة السامية التي تغرس للمسلمين الاسترخاء في الصلاة، وفضل قراءتها في صلاة العشاء. وقراءة السور القصيرة .
فضل قراءة سورة الأعلى في كل ليلة
أمرنا نبينا محمد (ص) صلى الله عليه وآله وسلم أن نسبح الله تعالى بأن نقول ( ربي الأعلى ) عند قراءة سورة الأعلى (2) وتعتبر هذه السورة من المسابح لوجود عبارة “الحمد لاسم الرب تعالى” فيها. ويذكر أيضاً أن الصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. يقرأ أهله سورة المسبحات كل ليلة قبل الذهاب إلى السرير. وهذا يعني أن النبي محمد كان لا ينام بعد قراءة سورة الأعلى، وهي من الأحاديث الصحيحة في تفسير هذه الآية. فضل السورة (3).
والآيات التي تبدأ بعبارة “سبح اسم ربك العظيم” تؤكد أيضاً أن الله هو الله، في هذا دليل على صفاته بالعلي والأعلى والعزيز المتعال. فهو الخالق، وكل عيب ونقص لك، أيها الرب العظيم، ردد التسبيح في كل مرة تقرأ فيها هذه الآيات الحكيمة. كما أن ربنا هو المختار صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد أمرنا سيدنا المصطفى أن ندرج ذلك في سجودنا، أي أنه أصبح تسبيحاً لله تعالى قولاً وفعلاً، كما بشرت الآيات في سورة الأعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وصلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى يقرأ القرآن ولا ينساه. وذلك لأن الله تعالى قال: “سنقرأه عليك ولن تنساه”. علي نبيه من نعم الله وبركاته.
الأحاديث المذكورة في المقال صحيحة.
(١) في رواية النعمان بن بشير (رضي الله عنه): [أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة: ((سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى))، و((هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ))] (رواه مسلم).
عن جابر بن سمرة (رضي الله عنه): [أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر بـ((سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى))] (رواه مسلم).
وقد روي عن أبي بن كعب (رضي الله عنه) أنه قال: [كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بـ ((سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى))، و((قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ))، و((قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)] (رواه أحمد وصححه الألباني). عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ: [هلا صليت بـ: ((سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى))، ((وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا))، ((وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى))] (اتفقنا).
(2) أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يسبح بقراءة السورة التالية: “وإذا قرأ “سبح اسم ربك العظيم” (16) قال: ربي العظيم”.
(3) وكان النبي يقرأ هذا كل ليلة: «كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام إلا يقرأ المسبحة، ويقول: إن فيها آية خير من ألف آية».