في أي سنة شرع الصيام؟ وهذه العبادة من أعظم العبادات التي أنعم الله بها علينا، وجعل لها بابا إلى الجنة يسمى باب الريان.
في أي سنة شرع الصيام؟
- وهذه العبادة هي أحد أركان الإيمان الخمسة، ولا شك أن للصيام مكانة عظيمة في الدين الإسلامي.
- ولا يقتصر الصيام على الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، بل يجب علينا نحن المسلمين أيضًا أن نصوم أعضائنا عن فعل المحرمات.
- ونأتي إلى السؤال المهم متى رُسمت هذه العبادة العظيمة وفي أي سنة نزلت؟ الجواب على ذلك مشروعية الصيام في شهر رمضان الذي هو من أشهر السنة الهجرية.
- والدليل على ذلك ما قاله الله تعالى في كتابه الكريم {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْمقاييسِ}. فمن شهد منكم الشهر فليصمه[البقرة185].
- وأما العام الذي فرض الصيام فيه فكان بالمدينة المنورة في السنة الثانية للهجرة، وقد صام النبي صلى الله عليه وسلم تسعة رمضان.
وينصح بقراءة دعاء قبل الإفطار وما هو آداب الصيام وأهميته لصحة الإنسان
ما الحكمة من مشروعية الصيام؟
- ويجب أن نتيقن أن الله تعالى لم يفرض علينا إلا حكمة عظيمة، ولا شك أن قراراته في غاية الحكمة والتمام.
- ويجب أن نخضع لقرارات الله عندما نكون راضين تمامًا وغير غاضبين، حتى لا يغضب الله علينا ونخسر الدنيا والآخرة.
- وقد ذكر الله تعالى لنا في كتابه المبين الحكمة من مبررات الصيام فقال[البقرة183].
- وقد أوضح العلماء بعض الأحكام التي كانت سبباً في وجوب الصيام، ويجب على كل مسلم ومسلمة أن يعرفها حتى يفهم مراد الله.
- ومن حكم الصيام أن نشكر الله على النعم التي أنعم بها علينا. فكم من بيوت لم تجد قوت يومها ونامت بلا طعام. الصيام يجعلك تشعر بالغيرة من الآخرين.
- الصوم يعلمك الصبر على المعصية وعدم الالتزام بها، كما يعلمك الاحتمال وإجبار نفسك على فعل ما يحبه الله.
- ويعلمنا الصوم أيضًا التغلب على النفس في محبة الشهوات، فإن النفس علامة الشر، فمن طهر نفسه وضبط نفسه على الطاعة فقد نجح.
- وقد بين حبيبنا صلى الله عليه وسلم في حديث أن الصوم حصن المسلم فقال “يا معشر الشباب من استطاع إليه سبيلا فليتزوج فإنه يغض البصر ويحفظ الفرج” ومن لا يستطيع فليصوم لأنه قد جاء.”
- الصوم هو سلاحك للتغلب على ظلم الشيطان، ويقويك، وتغلب وساوسه لك وارتكاب المعاصي، فإن الشيطان يجري مثل دم الإنسان.
- كما يعلمك الصيام اسم الله الولي، فتعود نفسك وتعلمها مراقبة الله، وترك كل ما يكره الله.
و من المعلومات راجع هل العطر يفطر، وحكم استنشاق البخور والطيب أثناء الصيام للرجال والنساء
أجزاء تلزم حكم الصيام
- وينقسم الصيام إلى خمسة أقسام واجب، ومستحب، ومحرم، ومكروه، ومباح.
- وعندما نتحدث عن الصيام الواجب نذكر صيام رمضان، وبدل رمضان، وكفارات الصيام، والنذور، وصيام التمتع في الحج إذا لم يوجد أضحية.
- وعندما نتحدث عن الصيام المستحب فهو صيام أيام القمر، وصيام الاثنين والخميس، وصيام يوم عرفة، وصيام عاشوراء، وصيام ستة أيام من شوال، ونحو ذلك.
- وأما الصوم القبيح فهو أن يصوم المسلم يوم الجمعة وحده.
- كما لا يجوز صيام يوم السبت منفرداً، لقول النبي «لا تصوموا يوم السبت إلا ما كتب الله عليكم».
- والصيام المحرم يتمثل في صيام العيدين، وصيام أيام التشريق، ويستثنى من ذلك المتمتع إذا لم يجد ضحية، بالإضافة إلى صيام يوم الشك، وصيام الحائض والمرأة التي لقد أنجبت.
- وأما الصيام المباح فهو ما لم يدخل في ما سبق بيانه، وبناء على ذلك يجوز صيام يوم الثلاثاء أو الأربعاء، والله أعلم.
ويمكنك الآن ال ما إذا كان يجوز لك صيام يوم الجمعة وما لا يجوز في الصيام
من يجب عليه صيام رمضان؟
- الصيام واجب على المسلمين، ولكن ك شروط يجب توافرها حتى يكون الصوم صحيحاً.
- أن يكون الشخص على دين إسلامي، وبالتالي لا يجوز للكافر أن يصوم ولا يصح عليه، وكذلك الكافر عندما يدخل في الإسلام لا يجب عليه ذلك.
- ويجب على الإنسان أن يكون عاقلاً بالغا. ولا يجب على الأطفال الصغار، ولا يجب على المجنون الصيام.
- القدرة أو القدرة، فينبغي للمسلم البالغ العاقل أن يكون قادراً على الصيام، ومن لا يستطيع فلا يجب عليه الصيام.
- أما من لا يستطيع إذا كان مريضاً وشفي فلا يصوم، ولكن إذا شفي وجب عليه تعويض ما فاته بالصيام.
- وإذا كان لديه مرض مزمن ونسبة الشفاء منخفضة، وكذلك كبار السن الذين لا يستطيعون الصيام، فيمكنهم إطعام كل يوم مسكينا واحدا.
- أن يكون الإنسان مقيماً، أما إذا كان مسافراً فلا يجب عليه الصيام، كما قال تعالى { ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر }.[البقرة185]
- أما المسافر فقد أجمع العلماء على جواز الفطر، لكن الأفضل له أن يفعل ما تيسر له، فإذا شعر أن الصيام يضره في السفر، فلا يصوم.
لماذا اخترت أجر الله على الصيام؟
- ك حديث عظيم عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم «قال الله كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي» وأنا أجر عليه.”
- وهذا الحديث يوضح لنا أن الله تعالى خص الصوم بهذا الفضل العظيم، لأن الإنسان يتعرض لمشكلة النفاق في بعض العبادات، إلا من رحم ربه.
- ك عبادات يمكن للإنسان أن يفعلها فيصبح نفاقا، والصيام لا يعلمه إلا الله عز وجل، ولهذا أضافه الله تعالى إليه.
- وفي قوله أيضاً “وأنا أجازيه” فإن الله تعالى هو وحده الذي يكافئ عباده ويضاعف حسناتهم.
- ومعلوم أن الحسنات تتضاعف من 10 إلى 700 إلى أن يشاء الله، ولكن أجر الصيام بلا حساب.
- ودليل ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «كل عمل ابن آدم الحسنة بعشر أمثالها بسبعمائة ضعف، قال الله تعالى إلا الصيام فإنه لي وأنا». سوف يكافئه.”
- وهذا يعني أن الله يضاعف للصائم أجراً عظيماً لم يحدد مقداره، فهل بعد ذلك ترفض عبادة الصيام؟!
- الصيام من أحب العبادات إلى الله عز وجل والدليل “الصوم لي” فاغتنم هذا الصيد العظيم وتقرب إلى الله من هذا الباب العظيم.
تنصح بإضافة الموقع لمعرفة ما هي مفسدات الصيام؟ الأنشطة الموصى بها في رمضان
آداب الصيام
- الصدق هو أساس كل عمل، فالله تعالى لا يقبل عملاً يكون لغيره إخلاصاً.
- إحياء سنة السحور، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «تسحروا، فإن في السحور بركة».
- وينبغي للصائم أن يقضي صيامه بالذكر، وقراءة القرآن الكريم، واستماع الدروس، وسائر أعمال الخير، التي يحاول الصائم استغلالها قدر المستطاع أثناء صيامه.
- المحافظة على أداء الصلاة في أول وقتها، ولذلك لا يجوز لمسلم يريد رضا الرحمن أن يؤخر الصلاة عن آخر وقتها.
تعرفنا في أي سنة شرع الصيام وتعرفنا على الحكمة من مشروعية الصيام ونقاط الصيام وتعرفنا على من يجب عليه صيام رمضان ولماذا أكد الله له أجر الصيام و آداب الصيام.