1
إجابة معتمدة

قال الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله : مكر الله هو أنه إذا عصاه وأغضبه أنعم عليه بأشياء يظن أنها من رضاه عليه، يعتبر قول الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله من الأقوال المؤثرة والتي تدل على حكمته العميقة. فالإنسان إذا عصى الله وأغضبه، فإنه يتعرض لابتلاءات ومحن قد يظنها سيئة، ولكنها في الحقيقة تكون خيراً له، وذلك لأن مكر الله يظهر في تدبيره لأمور الخلق، ويقول الله في القرآن الكريم “وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ”، وهذا يدل على أن الله يخطط لأمور الخلق بحكمته وعدالته، وهو العليم الحكيم الذي يعلم ما هو خير لعباده. لذا علينا أن نتقرب لله ونعمل بالأوامر التي أمر بها الله، ونترك المحرمات التي نهانا عنها، لنكون من الأوابين المتقين.

قال الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله : مكر الله هو أنه إذا عصاه وأغضبه أنعم عليه بأشياء يظن أنها من رضاه عليه

قال الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: “مكر الله هو أنه إذا عصاه وأغضبه أنعم عليه بأشياء يظن أنها من رضاه عليه”، وهذه العبارة تعبر عن حكمة وعظمة الله ومصير الإنسان في هذه الحياة.

فالله عز وجل يمكر بمن يعصيه ويخالف قوانينه، ويظهر له بعض النعم والمزايا التي قد تدخل الفرحة والسرور إلى قلبه، ولكن في الواقع هذه النعم ليست من رضا الله عليه، بل هي من قسوة قلبه وعدم توبته ورجوعه إلى طريق الخير والصواب.

ومن الأمثلة على ذلك، أن يكون الإنسان غير مؤمن بالله ولا يتبع شرعه، ويعيش في طريق الشر والإثم، وفجأة يحصل على ثروة كبيرة أو وظيفة مرموقة، ويظن أن هذا من رضا الله عليه وأن الله يحبه ويرضى عنه، ولكنه في الواقع يعيش في الضلال والخطأ والبعد عن طريق الله، وهذه النعم التي حصل عليها ليست إلا مكرًا من الله تعالى ليشغله عن العودة إلى الطريق الصحيح.

ومن هنا فإن الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله يحذر من هذا المكر، ويحث على العودة إلى طريق الله والتوبة والاستغفار، والتخلص من الخطأ والإثم والعصيان، وأن يتصرف الإنسان بحكمة وصبر واستقامة، وأن يعمل على إرضاء الله والإقتراب منه، وهذا ما يؤهل الإنسان للحصول على نعم من رضا الله عليه، والتي هي الحقيقية والتي تبقى معه في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

  • الإجابة الصحيحة:
    • قال الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله : مكر الله هو أنه إذا عصاه وأغضبه أنعم عليه بأشياء يظن أنها من رضاه عليه (صواب)