ذات مرة، في غابة جميلة، عاش هناك طاووس جميل. وتميز بذيله الطويل والملون، وكان يتباهى به أمام الجميع، وينظر إليهم بازدراء ويصفهم بـ”الضعفاء” و”المثيرين للشفقة”.

قصة الطاووس المغرور

في أحد الأيام كان الطاووس يمشي في الغابة فرأى مجموعة من الحيوانات يلعبون معاً، فتوقف ونظر إليهم بنظرة فخر وقال لهم:

هل تدركون أنني أجمل منكم جميعاً؟ لدي ريش طويل ملون، لكنك تبدو قبيحًا ومثيرًا للشفقة.

  • غضبت الحيوانات من كلام الطاووس، فقال له الغزال: لا داعي للكبرياء والكبرياء، فكل منا جميل بطريقته الخاصة.
  • الأرنب: نعم أنت جميلة أيها الطاووس، لكن لا ينبغي أن تتفاخر بنفسك لأن ذلك سيجعل الآخرين يكرهونك.
  • الفيل: معك حق أيها الأرنب. الغطرسة صفة سيئة ويجب أن نكون متواضعين.
  • الطاووس: أنت لا تعرف شيئًا عن الجمال. أنا أجمل طائر في العالم.

فغضب الطاووس عندما حدث الحيوانات عن جماله، فأجابوه بأنه خلق الله، أو قالوا له: سبحان الله الخالق، لأنه أراد أن يكون مختلفاً عنهم وأنه يؤمن دون أي نقاش بذلك. كان أجمل منها وأن جمال ريشه هو مصدر سحره وجماله، وكان لا يريد أن يسمع إلا كلمات المديح ليرضي غروره.

وأكمل الطاووس حديثه متفاخراً بجمال ريشه ووصف الحيوانات بأوصاف سيئة قائلاً للقرد شكلك قبيح وللحمار ليس لديك ألوان جميلة أو ريش جميل بل إن لك جلداً قبيح المنظر، حتى تضايقت منه البهائم، فتركته وانصرفت.

استمرار لقصة الطاووس المتغطرس

في أحد الأيام كان الطاووس يمشي في الغابة فرأى حفرة عميقة. لم ينتبه وسقط. حاول الطاووس الخروج من الحفرة، لكنه لم يستطع لأن الحفرة كانت عميقة جداً.

بدأ الطاووس بالصراخ طلباً للمساعدة، وسمعت الحيوانات صوته واندفعت إلى مكان الحفرة. وعندما رأت الحيوانات الطاووس في الحفرة، ضحكت منه وقالت له: “هذا جزاء الكبرياء”. لقد تفاخرت بنفسك والآن أنت في ورطة.

فقال لهم: ساعدوني على الخروج، قالوا له: لقد وصفتنا بسوء وأذيتنا، ولم تعتذر عن خطأك، فقال لهم: سامحوني. لا أفعل ذلك». لقد أخطأت إليك مرة أخرى. أنا آسف، لكن أخرجوني من هنا.”

حاولت الحيوانات مساعدة الطاووس على الخروج من الحفرة، لكنها لم تستطع. كانت الحفرة عميقة جدًا وخاف الطاووس، فطلب من الحيوانات مساعدته مرة أخرى. سمعت الحيوانات كلام الطاووس، فشعرت بالأسف عليه وحاولت مساعدته مرة أخرى باستخدام حيل وأساليب مختلفة.

وعملت الحيوانات معًا واستطاعت تحرير الطاووس من الحفرة، ولكن عندما خرج انكسر ريشه، فقالت له الحيوانات: انظر كيف كان حالك بعد سقوطك في الحفرة.

يجب أن تعلم أن الغرور يحرمك من نعمة الله، وهي نعمة الجمال، ولكن إذا شكرت الله على ما أعطاك، سيباركك به.

والآن عليك أن تستغفر الله وتتوب من أفعالك حتى يرزقك الله ريشاً مثل الذي كان لديك. حزن الطاووس جدًا عندما رأى حالة ريشه. وكان دائما فخورا بجمال ريشه. وكان يعتقد أن ريشه هو مصدر سحره وجماله.

  • فنظرت الحيوانات إلى الطاووس بشفقة وقالت له: لا تقلق أيها الطاووس، سنساعدك في إصلاح ريشك.

نهاية قصة الطاووس المتكبر

عملت الحيوانات معًا واستطاعت إصلاح ريشه قدر الإمكان، لكنه فقد الكثير من الريش. كان الطاووس سعيدًا وممتنًا للحيوانات لمساعدتهم ووعدهم بأنه لن يكون متعجرفًا مرة أخرى. ثم عاش الطاووس في سعادة وانسجام مع الحيوانات وتعلم أن التواضع صفة جميلة. والغطرسة صفة سيئة.

وعندما قالت له الحيوانات أخيرًا: سبحان الله الخالق، لم يغضب مرة أخرى، بل شعر بالرضا والسعادة لأنه أدرك أن جماله نعمة من الله، وأنه ينبغي أن يشكر الله تعالى عليها.