تعد المملكة العربية السعودية من أصعب الدول العربية ولها تاريخ حافل في إنشائها وتوحيدها، فضلاً عن التحديات الشديدة التي واجهها آل سعود منذ انتقال جدهم الأكبر إلى منطقة نجد حتى الإعلان والإعلان. أسس الملك عبد العزيز المملكة بعد الرحلة الطويلة التي قطعها على مدى سنوات طويلة. وتعاليم الأمة وقيمها تستمد من خطوطها.
تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية
المملكة العربية السعودية هي إحدى أكبر الدول العربية وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا. وتقدر مساحتها بأكثر من 2 مليون كيلومتر مربع وعاصمتها أكبر مدنها مدينة الرياض.
تأسست المملكة وحكمتها منذ البداية عائلة آل سعود. وبذلت قصارى جهدها لتعزيزها حتى أصبحت من أقوى الدول العربية في العالم اليوم، وذلك بعد أن تغلبت على العديد من التحديات نذكر تاريخ إنشاء المملكة العربية السعودية في مراحله.
نشأة الدولة السعودية الأولى
النمط الأول لتأسيس المملكة العربية السعودية بدأ بانتقال الجد الأكبر لآل سعود “مانع بن ربيعة المريدي” إلى نجد وتأسيس مدينة “الدرعية” في القرن الخامس عشر م. تأسست الدولة السعودية الأولى في الفترة من 1744 م إلى 1818 م.
حدث ذلك بعد أن واجهت عدة مشاكل في أكثر من جانب، اجتماعية وسياسية، مما أدى إلى تحالف الأمير محمد بن مسعود بن مقرن والشيخ محمد بن عبد الوهاب، وبالفعل تأسست الدولة السعودية الأولى عام 1744.
ولما كان طرفا الائتلاف المذكور يسعى جاهدين إلى السير بخطوات ثابتة نحو العقيدة الصحيحة وإقامة دولة منيعة وموحدة على أساس تعاليم الشريعة الإسلامية، فقد سمي اتفاق الطرفين بـ”اتفاق الدرعية”.
وازدهرت الدولة وامتد نفوذها إلى مناطق كثيرة منها مكة والحجاز والمدينة المنورة. وكان هناك استقرار واستقلال سياسي متميز في مختلف المجالات. وتمكن محمد بن سعود من تأمين طريق الحج والتجارة في نجد حتى أصبح آمناً.
وبالإضافة إلى مواجهة سلسلة من الحملات التي سعت للقضاء على الدولة منذ البداية، فقد تبعتها الحملات العثمانية، خاصة حملة إبراهيم بن علي باشا، والتي أدت إلى نهاية الدولة السعودية الأولى عام 1818.
قصة تأسيس المملكة العربية السعودية الثانية
وبعد انتهاء الحملات العثمانية وتداعياتها، تأسست الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود وجعل الرياض عاصمته. واستمرت من عام 1824 إلى عام 1891، خاصة وأن ولاء أهل المملكة العربية السعودية لم يمح المنطقة من جهة آل سعود بتأثير الحملات العثمانية.
إلا أنها لم تصمد حيث سقطت في يد أمير حائل، الأمر الذي سهّله الخلاف على السلطة بين أبناء فيصل بن تركي آل سعود.
قصة تأسيس المملكة العربية السعودية الثالثة
تمكن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود من العودة إلى الرياض مع مجموعة من الناس في عام 1902م. ولم يقتصر طموحه على استعادة منطقة نجد فحسب، بل كان أكبر من ذلك، حيث تبلورت رغبته في توحيد جميع مناطق الحجاز تحت حكم آل سعود.
بدأ تأسيس الدولة السعودية الثالثة من مدينة الرياض واستطاع أن يعيد الحكم إلى سابق عهده. وهنا ظهرت خصائص وقوة الدولة السعودية الثالثة، والتي توجت بانسحاب القوات العثمانية منها عام 1906م.
وبعد هذا الجلاء واستمرار الملك عبد العزيز في توحيد مناطق الحجاز، أعلن في 23 سبتمبر 1932م، بمرسوم ملكي، توحيد البلاد تحت اسم “المملكة العربية السعودية”، على أساس تطبيق تعاليم الدين الإسلامي. .
ويتم الاحتفال بهذا اليوم كل عام حتى يومنا هذا، حيث يفتخر الناس بالنجاحات الحقيقية التي مرت بها البلاد وبكل المراحل التي مرت بها.